الاتحاد حقل تجارب
تعاقدات اتحادية
حملت فترة التسجيلات الشتوية انضمام أكثر من عنصر مميز للفريق الاتحادي، بدايةً من مشاركة اللاعب أحمد الفريدي المنتقل من صفوف فريق الهلال، مروراً باللاعب البرازيلي بيل الذي شارك في مباراة الفريق الأخيرة أمام فريق هجر وظهر بمستوى مميز، وأيضاً اللاعب المجري جورجي، بالإضافة إلى المهاجم المنتقل من صفوف الشباب مختار فلاتة الذي أعطى دفعة مميزة للهجوم الاتحادي في ظل وجود العديد من الأسماء الشابة التي ظهرت بمستوى مميز أمثال اللاعب عبدالفتاح عسيري وبقية المجموعة الأخرى بوجود فهد المولد واكتمال لياقة المهاجم نايف هزازي وعودة اللاعب الكاميروني امبابي بعد انتهاء إيقافه مباراتين (أمام الفيصلي وهجر)، وهو ما يعني أن المدرب كانيدا ليس له أي عذر أمام الجماهير الاتحادية بعد أن أصبحت لديه قائمة طويلة من الأسماء الجاهزة في الفريق، الأمر الذي سيجعله في موقف صعب عند اختيار التشكيلة الأساسية لخوض مباراة الأهلي، والتي من المتوقع أن تشهد تغييرات كبيرة في ملامحها من خلال دخول عناصر مؤثرة في الفريق تعطيه شكلاً ومستوى مختلفين عن الفترة السابقة.
مركز قلق
يعتبر مركز الظهير الأيسر هو أكثر مايقلق المدرب كانيدا، حتى إنه أصبح بمثابة حقل تجارب في الفريق رغم وجود أكثر من عنصر مثل مشعل السعيد وحمد المنتشري وشافي الدوسري، إلا أن المدرب كانيدا خلال المباراتين الوديتين اللتين خاضهما الاتحاد أمام فريقي الربيع ونجران خلال فترة التوقف أشرك المدافع راشد الرهيب كظهير أيسر وربما سيكون هو الأساسي في مباراة الأهلي أو عودة مشعل السعيد بعد شفائه من الإصابة.
تجارب التوقف
خاض الفريق الاتحادي خلال فترة توقف دوري زين بسبب مشاركة المنتخب في تصفيات آسيا مباراتين وديتين، الأولى كانت أمام فريق الربيع (أحد فرق الدرجة الأولى) واستطاع الاتحاد أن يفوز فيها بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وكان أبرز ما في المباراة هو ظهور اللاعب الفريدي لأول مرة بزي الاتحاد الرسمي وقدم مستوى مميزا أكد من خلاله أنه سيكون صفقة رابحة للفريق الاتحادي لاسيما في مركز صناعة الألعاب بجوار المجري جورجي.. وكانت التجربة الثانية وهي الأقوى والأكثر فائدة للمدرب كانيدا أمام فريق نجران، ونجح الاتحاد أيضا في الفوز فيها بثلاثة أهداف دون مقابل أعطت مؤشراً جيدا للمدرب كانيدا على قدرة الهجوم الاتحادي على التسجيل وهو ما كان يعاني منه الاتحاد في مبارياته الأخيرة.
شفاء المصابين
تعتبر القائمة الاتحادية مكتملة العدد بعد شفاء جميع اللاعبين المصابين بعودة أسامة المولد ورضا تكر وحمد المنتشري ومحمد نور ومشعل السعيد وشافي الدوسري، وهو ما اطمأن عليه الجهاز الفني والطبي للفريق، خاصة أن الدفاع الاتحادي كان يعاني من مشاكل في المباريات الأخيرة مثلما حدث في مباراة هجر التي فقد فيها الاتحاد الفوز في الدقائق الأخيرة بعد أن اضطر المدرب كانيدا إلى إشراك أسامة المولد في مركز الظهير الأيسر لإصابة مشعل السعيد وعدم وجود البديل الجاهز في مركز الظهير الأيسر، وكان هذا التغيير أحد الانتقادات التي وجهت للمدرب كانيدا في تلك المباراة.
التشكيلة الأمثل
توفر العناصر الجاهزة في الفريق سيجبر المدرب كانيدا على إعادة حساباته في اختيار التشكيلة الأساسية في ظل وجود كوكبة من اللاعبين الجاهزين خاصة في خط الوسط بوجود محمد نور وكريري وامبابي وجورجي ومحمد أبوسبعان وأنس الشربيني وعبدالفتاح عسيري، وفي الهجوم البرازيلي بيل وفهد المولد ونايف هزازي ومختار فلاتة وسلمان الصبياني، وأمام هذه المجموعة الكبيرة من اللاعبين فإن المدرب سيكون في حاجة إلى 6 لاعبين فقط من تلك الأسماء إذا كان هناك استقرار في خط الدفاع على مشاركة إبراهيم هزازي أو عبد المطلب الطريدي في مركز الظهير الأيمن وأحمد عسيري وأسامة المولد كقلبي دفاع ومشعل السعيد أو راشد الرهيب أو المنتشري في خط الدفاع.
قراءة فنية للأهلي
وضع المدرب كانيدا في حساباته خلال قراءته الفنية لأداء الأهلي في المباريات الأخيرة للوقوف على نقاط القوة والضعف التغييرات التي طرأت على تشكيلة الأهلي الذي بات يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين بعد التعاقد مع اللاعب البرازيلي برونو سيزار، وفي الدفاع المدافع الدولي أسامة هوساوي بالإضافة إلى الأسماء المميزة في الفريق وخاصة في خط الهجوم بوجود البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني، وستكون ذكرى مباراة الفريقين الأخيرة التي تفوق فيها الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف هي المرجع الرئيسي للمدرب كانيدا في وضع خطته لمباراة الخميس التي تشكل علامة فارقة في تاريخ الناديين وجماهيرهما عبر السنوات الماضية بسبب المنافسة المستمرة بينهما حتى وإن كانت غير مؤثرة على ترتيب الاتحاد الذي يحتل المركز السابع في الدوري، وهو ما يجعل لها حسابات خاصة داخل الملعب وخارجه بين جماهير الناديين ولطالما كانت لنتائجها آثار إيجابية أو سلبية على كل فريق.
فرصة أخيرة لكانيدا
قد تشكل مباراة القمة المقبلة بين الاتحاد والأهلي الفرصة الأخيرة للمدرب الإسباني كانيدا للخروج بنتيجة إيجابية لتحسين وضع الفريق الاتحادي، خاصة أن كل الأنباء كانت تشير إلى اقتراب إقالته من تدريب الفريق قبل فترة توقف الدوري لولا بعض الأمور الإدارية التي أجلت هذا القرار، فهل ستكون مباراة الأهلي عودة العميد للانتصارات التي توقفت أمام الأهلي سواء في بطولة دوري أبطال آسيا أو دوري زين؟ وهل سيكون كانيدا ضحية جديدة في دوري زين أم أنه سينجح في تخطي هذه العقبة ويعيد الثقة لنفسه كمدرب قبل أن يعيدها للفريق الاتحادي الذي عانى ويعاني كثيراً هذا الموسم؟