استنفدت عمري الافتراضي وأنصحهم بالترجل
ترشحي حل والسعودية دولة سلام ولن تكون دولة صدام
فيصل بن فهد رجل دولة زمنه وشخصيته لا تقارنان بغيرهما
استقلت لفتح المجال لغيرنا لتصحيح أخطائنا وتقديم ما عجزنا عنه
لقد استنفدت عمري الافتراضي وأحث غيري بالترجل
انتقدت الانتخابات ونظام الاتحاد وأنا داخل البيت ولازلت عند رأيي.
طبخنا قرار مشاركة مواليد السعودية محلياً وأتمنى إقراره اليوم
كسرنا النصال بالنصال وجلودنا أصبحت سميكة من هؤلاء
اتحاد فلبان كان هشاً ومخترقاً واليوم المعادلة تختلف كلياً
نحن ليس لدينا الحس والرغبة الدوليه وغيرنا تقلد رئاسة 6 اتحادات قارية
في كأس الملك تجاهلوا دعوتي وغيرهم يدعونني مع 60 شخصية عالمية
كانت هناك طائرة تدور لدعم المرشح الأردني والبحريني وتجاهلوا السعودي
ماحدث هناك درس بأن الثقل السياسي والاقتصادي والرياضي يختفي عند الصندوق
الشخصنة هي الجزء المظلم من الإعلام الرياضي ومآس نعيشها
أرجو أن تضعوا خطين كبيرين تحت ( نية ) السعودية الترشح لرئاسة آسيا
حسدوني لأني كاتب في 97 م ومرشح لرئاسة آسيا 2013م
يعتبر عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمرشح السعودي الذي يستعد لخوض سباق المنافسة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج من أبرز الشخصيات الرياضية السعودية التي شقت طريقها بتميز واستطاع خلال عشر سنوات أن يكون له أثر وتأثير في صناعة كرة القدم ليس السعودية فحسب بل والقارية والدولية.
الدكتور حافظ المدلج أستاذ إدارة الأعمال في جامعة الإمام والكاتب الصحفي وهو بجانب عضويته في المكتب التنفيذي الآسيوي يتولى رئاسة لجنة التسويق هناك وهو أيضاً عضو اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2015 وعضو اللجنة المنظمة لكأس القارات 2013م وعضو لجنة التسويق بالاتحاد العربي لكرة القدم وهو أحد مؤسسي هيئة دوري المحترفين ( الرابطة حالياً ).
يعتبر الدكتور حافظ المدلج من أهم عرابي الاستثمار الرياضي فمن خلاله تم طرح أول عقد لبيع مباريات الدوري السعودي بالاستفادة من المباريات غير المنقولة والتي بدأت ب 10ملايين ريال حتى وصلت اليوم ل 150مليون ريال في العام الواحد بدلاً من 25 ألف ريال للمباراة الواحدة إضافة لعقود المنتخبات السعودية وتسويق الدوري والبطولات المحلية وأخيراً عقد إنتاج نقل المباريات والذي بدأ بمطالبات صحفية كان يكتبها عبر مقاله في صحيفة "الرياضية".
برع الدكتور حافظ في كتاباته من خلال صحيفة "الرياضية" فكانت مقالاته ذات تأثير لدى وزراء الدولة فتحدث عن الاعلام فهاتفة وزير الاعلام يطلب مقابلته وتحدث عن المال والدعم فاستقبله وزير المالية ولكنة في ذات الوقت لم يكن كغيره ناكراً للرياضة فيؤكد أن الرياضة هي السبب الذي أوصله لما وصل له.
ورغم هذا كله ظل الدكتور حافظ المدلج محل اتهام وتشكيك وكان يحارب هنا وهناك حتى أن القناة الرياضية السعودية أصدرت قراراً بمنعه عن شاشتها وطالبته بالاعتذار عوضاً عن منصات إعلامية أخرى كانت تتهمه بأمور لم يثبت لا الزمان ولا الدليل صحتها فكانت غثاء فضاء وحديث مجالس لا أكثر.
"الرياضية" ذهبت للدكتور حافظ وحاورته في كل قضية وطرحت كل التساؤلات ورفض إلا أن يكون صريحاً كاشفاً لكل صغيرة وكبيرة حتى خرجنا بحوار ننشره على جزأين نبدأ معه اليوم الجزء الأول:
ـ أين الدكتور حافظ المدلج الآن؟
أنا لازلت موجودا في كل مكان بدأت فيه وحتى وأن كنت ابتعدت عن الساحة المحلية فالابتعاد هدفه فتح المجال لغيري لإكمال ما بدأناه أو لتصحيح الأخطاء التي أرتكبناها أو لتقديم ما عجزنا نحن عن تقديمه فعلى الجانب المحلي في كرة القدم السعودية أو العمل داخل رابطة دوري المحترفين مرتبطة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ووجودي في الاتحاد الآسيوي يعني أنني لازلت قريبا وموجودا هنا.
أنا لدي إيمان أن هناك عمر افتراضي لأي عمل يقوم به أي شخص وعلى الصعيد المحلي فقط استنفدت المدة التي أخذتها ومن هنا أحث أي شخص يشعر أنه قدم ما عليه أن يفتح المجال للآخرين.
ـ يعني أفهم أن عمرك الافتراضي محلياً انتهى خلاص؟
10 أو 12 سنة في أي مجال كافية حتى في الاتحاد الآسيوي أعتقد أنني إذا كتب لي العمر أن أنهي 12 سنة من العمل هناك فسوف أتوقف.
ـ هل ترى أن استقالتكم أنت وبعض أعضاء مجلس الادارة تأخرت بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل؟
كلنا استقلنا مع الأمير نواف بن فيصل وقرار الاستقالة الذي صدر كان يقول أن يستمر من كان له عمل معين بأداء عمله وعملي هذا كان مرتبطا بالرابطة وبمجرد ما أنهيت هذا العمل وفي ظل تشكيل اتحاد جديد ورغبتي في ترك الحرية كاملة لهذا الاتحاد الجديد في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة تقدمت بالاستقالة من الرابطة.
ـ هل هي الرغبة التي تحدثت عنها أم أنك كنت تخشى إقالتك كما حدث لبعض الأعضاء في بعض اللجان؟
المسئولون في الاتحاد وخاصة القيادات العليا هناك مثل أحمد عيد كرئيس أو محمد النويصر كنائب رئيس وحتى خالد العمر الذي كان مرشحا هم أصدقاء وأعضاء في الاتحاد السابق وتربطني بهم علاقة قوية وعندي يقين أنني لو أردت الاستمرار في الرابطة فكان هذا متاحا لي.
ولكي أجعلك تستريح نهائيا وتثق تماماً أنه ليس خوفاً من الاقاله وأنها برغبة جادة في ترك العمل المحلي أن الأخ العزيز محمد النويصر وضع اسمي قبل أشهر من الاستقالة لأكون ضمن الخمسة الذين يمثلون الرابطة في الجمعية العمومية لاتحاد القدم وأنا رفضت ذلك ولو دخلت الجمعية العمومية عندي ثقة بأني أستطيع الدخول في الاتحاد فصدقني لوكانت لدي الرغبة في الاستمرار لحصل ذلك ولكنها رغبتي بأن أترك بعد 12 سنة أنا موجود دائماً في اتحاد القدم.
ـ هل كنت تخشى من أن تكون المرحلة المقبلة غير جيدة في تاريخ كرة القدم ونحن شاهدنا كثيرا من الانتقادات وجهتها لبعض ما يخص عملية المخاض السابقة؟
انتقادي لنظام الانتخابات أو النظام الأساسي للاتحاد كان في الوقت الذي كنت أنا فيه داخل هذا البيت وبطبيعتي سواءاً في اتحاد القدم أو الاتحاد الآسيوي ما أراه صحيح سوف أتحدث به ولن أكون من النوع الذي يجامل هنا وهناك أو أغض الطرف.
في السابق كنت عضوا في لجنة الاحتراف وكنت ولازالت أنتقد نظام الاحتراف لدينا وطالبت منذ سنوات بوضع سقف أعلى لمجموع رواتب اللاعبين وهذه الفكرة طرحتها في 2001م ولازلت أطالب فيها وكنت في ذلك الوقت نائب رئيس لجنة الاحتراف ولكي يعلم الجميع أن القرارات في اتحاد القدم ولجانه كانت تتخذ على أساس التصويت بين الأعضاء وليس على الأهواء.
ـ هل أنت متفائل بالاتحاد الموجود الآن؟
أنا دائماً متفائل بالتغيير ومع التغيير لأن من يأتي لديه الحماس والرغبة في التطوير وفي البدايات سوف نشاهد عملا ممتازا للادارة الحالية وأتمنى أن يتم تفعيل موضوع اللاعبين مواليد السعودية وتفتح لهم الفرصة للعب محلياً فهناك بعض القرارات التي طبخها الاتحاد السابق نتمنى أن نجدها في الاتحاد الحالي وتنضج بشكل جيد والعقول الجديدة تأتي بأفكار جديدة.
ـ كان لك مشوار حافل مع الاعلام ومساجلاته ومشاكله وكنت مثار جدل واسع هل أثرت عليك في هذا الرحيل؟
أبداً ليس لها أي دخل وسبق وقلت إن جلدنا أصبح سميكا ولم نعد نتأثر والمتنبي يقول ( فصرت إذا أصابتني سهام .... تكسرت النصالُ على النصالِ ) فنحن تعودنا وأصبح عظمنا وجلدنا أقوى من السابق وأصبحنا نميز بين من ينتقد للنقد أو من ينتقد للشخصنة وتصفية حسابات معينة فمن ينقد بهدف الإصلاح فسوف نقرأ له ونستفيد منه.
ـ هل وجدت من ينتقد للصالح العام؟
نعم هناك أناس كثيرون فيهم هذه المزايا وأنت إعلامي لك تاريخ وتعرف ومتابع أكثر مني وتعرف من ينتقد للتصحيح ومن ينتقد من أجل الشخصنة.
ـأنت فتحت لك جبهات كبيرة مع الاعلام خاصة وأنك كاتب ودخلت الرياضة من هذا الباب؟
كنت أعرف أنك ستقلب هذه الصفحة وأننا سنعود للحديث عنها ولكن دعني أقول إنني ابن الاعلام وأعرف الاعلاميين أكثر من أي شخص آخر لم يدخل الاعلام وأستطيع أن أميز بين من ينتقد لمصلحة عامه أو لأهداف أخرى حتى من يمدحني أستطيع أن أعرف من يريد مدحي للإيقاع بي ولعلي أفهم أن البعض يبالغ في مدحي شخصياً لأنه يعتقد أن بعض المسئولين عندما يشاهد هذا المديح سوف تصبح لديهم ردة فعل سلبية اتجاهي من مبدأ لماذا حافظ يأخذ كل هذا المديح وهو لم يعمل لوحده أو أن يكون هناك عمل مشترك بيني وبين زميل آخر وتجد أن هذا الاعلام أو ذاك يأتي لفرد صفحة كاملة لهذا الشخص لوحده فهو يقوم بهذا العمل معتقداً أنني سوف أتضايق من هذا العمل وهذه أساليب أنا أعرفها جيداً.
ـولكن أنت يا دكتور من فتح هذه الجبهة؟
هذه الجبهة فتحتها لأني أعرف أنها موجودة ومن واقع معرفة بما يدور وغيري قال هذا الكلام والأمر الذي لم أجد له تفسيرا أنه عندما يقول حافظ كلاماً في أمر معين تثار حوله كل هذه القضايا وعندما يأتي بعدي شخص أفضل مني وأكبر مني وأهم مني وأكثر تأثيرا ويقول نفس الكلام بل وأقوى مما قلت لا أجد أحدا يقول عنه شيئاً.
ـ هل هي شخصنه وهناك من يتصيد لك؟
من البعض ربما أقول ربما هناك من لديه هذا النهج.
ـ لماذا تتحول الأمور لقضايا شخصية؟
هذه من مآسي ومشاكل الاعلام والجزء المظلم منه ولعل البعض يقول إن هذا الكاتب زميل لنا عام 97م كتب أول مقال له والبعض يرى بأنه أفضل مني وكتب قبلي فلماذا هو يصبح عضو مجلس إدارة اتحاد وعضو في الاتحاد العربي والآسيوي والفيفا ويشرف على مباريات عالمية فهناك من يأخذها من هذا المنطلق ويمكن كلامه صحيح وأنه أفضل مني ولكن يبقى هذا جانب سيىء موجود وهناك آخرون لهم مواقف معينة أو مصالح معينة دفعتهم لذلك خاصة أنني في بعض القرارات التي اتخذت وكنت جزء أو سبب فيها أثرت على مصالح آخرين.
ـ عطني مثالا على ذلك؟
لو أعطيتك مثالاً فستعرف من أقصد وأنا لا أريد ذلك فهناك بعض القرارات لها علاقة بعقود ورعايات ونقل تلفزيوني اتخذت وكنت سببا فيها بحكم أنني كنت عضوا في بعض اللجان وكانت سببا في تعطيل مصالح البعض مما جعلهم يقفون ضدي.
ـ الصوت السعودي والثقل السعودي والنفوذ السعودي وقوة قراره هل أصبح فيه ضعف؟
هذا الكلام سمعته كثيراً ومن هنا لابد أن أفصل بين أمرين وهما بين القرار والثقل السعودي في الاتحاد الآسيوي فالاتحاد الآسيوي في زمن مضى اتحاد هش وكان بيتر فليبان يحكم الاتحاد كله وكان التأثير على هذا الشخص بأي طريقة كانت تجعلك تعمل ما تريد أما الآن الاتحاد الآسيوي أصبح منظومة قوية وفيها عمل يدار بشكل منظم فليس من السهل اليوم أن تقول وتغير بقوتك وتأثيرك.
ولابد أن نعرف أن الثقل السعودي في وقت كان فيه شخصية مثل الأمير فيصل بن فهد لايمكن أن يقارن بأي زمن آخر لأن فيصل بن فهد رجل دولة ورجل يملك شخصية من الصعب أن تجدها في غيره.
فلابد أن نعرف أن فيصل بن فهد هو من وضع جوزيف بلاتر على كرسي الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو ما يقوله بلاتر اليوم عندما كان يتنافس مع رئيس الاتحاد الأوربي يوهانسون وبلاتر أمين عام الاتحاد الدولي فأيهما أقوى بدون شك أنه رئيس الاتحاد الأوربي هو الأقوى ولكن جوزيف بلاتر فاز بالمنصب لأن فيصل بن فهد كان يقف معه بقوة وفيصل بن فهد هو من استحدث بطولة القارات فمن يستطيع أن يستحدث بطولة على مستوى العالم ويحتضنها الفيفا وتسمي كأس الفيفا للقارات ولو بقي فيصل بن فهد حياً لبقيت على مسماها كأس الملك فهد للقارات فهذه الشخصية تعتبر شخصية استثنائيه.
وفوق ذلك في زمن فيصل بن فهد كان معه عبدالله الدبل وهو الآخر شخصية استثنائية كان يملك قدرة على التواصل ويستطيع أن يكسب الذي أمامه بكل ود ومحبة وأنا واحد من الناس الذين كسبهم عبدالله الدبل وهو لا يعرفني عام 96م عندما كنت أدرس في بريطانيا في بطولة أمم أوربا وقابلته في الشارع وقلت له أنا أحد الطلاب السعوديين هنا وساعدني وجعلني أحضر نهائي ونصف نهائي أمم أوربا في المقصورة وكان على يميني يجلس بيليه وعلى يساري يجلس بيكنباور وهو لم يكن بيني وبينه أي علاقة تذكر وكأنه يقول إنك ستأتي في يوم من الأيام لتعمل معي وتكمل الطريق الذي بدأته كما أنني ذهبت معه في أول كونجرس للفيفا أحضره في الأرجنتين وكان الدبل يمشي والكبير والصغير في الفيفا يسلم عليه ويحترمه ويقدره فهذه نماذج استثنائية ونحن اليوم نرى في الامير نواف بن فيصل ولد فيصل بن فهد فيه الكثير من سمات والده وأنه إذا أعطي الفرصة والوقت فسيكون جزءا من شخصية فيصل بن فهد.
ـ ولكن هل وجود دول اليوم أصبحت تعمل في هذا الجانب بقوة وأصبح لها نفوذ وقوة هناك جعلنا نتراجع؟
هذا هو الجزء الثاني الذي كنت سأتحدث عنه في سياق حديثي ففي السابق كان التمثيل للكثير من الدول بسيطا أما اليوم فأصبح هناك عمل أكثر تنظيماً بل هناك دول مهتمة بهذا الجانب أكثر من أي أمر آخر ولديها الاستعداد لتقدم كل شيء في سبيل هذا العمل نحن في وقت مضى لم يكن لدينا اهتمام كبير بالشأن الدولي وهناك مثال بسيط فلايوجد في تاريخ الرياضة الآسيوية أي رئيس اتحاد آسيوي من السعودية أنا هنا أقول أي اتحاد رياضي في أي لعبة إلا مؤخراً عندما تولى الدكتور صالح بن ناصر رئاسة الاتحاد الآسيوي للطائرة.
وهناك دول أخرى لديها رؤساء اتحادات في ألعاب مختلفة كثيرة بل هناك دولة شقيقة لديها ما يقدر 6 رؤساء وأخرى ثلاثة فهذا الحس والرغبة موجودة عند غيرنا أما نحن فيبدو أنه لا يوجد لدينا هذه الرغبة تسألني لماذا سأقول لك لا أعلم.
ـ ولكن هل تشعرون أنتم كممثلين في الاتحاد الآسيوي وأنت عضو مكتب تنفيذي أن هناك دعما لكم في كل الاتجاهات أم سياسة اذهب واجتهد؟
هناك نوعان من الدعم الأول معنوي والثاني مادي فالدعم المعنوي يعتمد على بعض الخدمات اللوجستيه من خطابات وبعض التسهيلات أما الدعم المادي يكون سببا في ظهورك بشكل قوي وقادر مادياً فالمعنوي موجود لحد ما ونلمس بعض الأمور فيه ومنها مخاطبة الجامعة مثلاً لتسهيل مهمتي في السماح لي بالتفرغ نوعاً ما للمهمات الدولية التي توكل لي ولكن هناك جانب آخر فمثلاً تجد بعض المناسبات والاجتماعات الدولية التي لا أدعا لها وأنا عضو في المكتب التنفيذي ووجودي في هذه الاجتماعات واللقاء يساعدني في بناء العلاقات والتعارف فأي مناسبة دولية يفترض أن نكون متواجدين لدعم عملنا وتواجدنا الدولي وتنمية علاقاتنا.
ـ أنا أعرف أنك في نهائي كأس الملك العام الماضي لم تتم دعوتك وأنت عضو في المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي بل لم يطلبوا منك أن تدعوا شخصيات آسيوية للحضور؟
كلامك صحيح فنهائي كأس الملك التي كانت في جده طلبوا من الأعضاء المتواجدين في جده الحضور فقط بحجة ضيق المكان وما إلى ذلك في المقابل في دولة شقيقة في نهائي الكأس لديهم تمت دعوتي للحضور بحكم أنني عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الآسيوي وذلك لأنهم يفكرون في علاقاتهم الخارجية وعندما ذهبت تفاجأت أن هناك 60 شخصية رياضية عالمية من آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا الجنوبية أنا أتحدث هنا عن 60 شخصية من كل العالم ونحن عضو سعودي في المكتب التنفيذي لم تتم دعوته.
فعندما توجد لديك قضية تريد أن تعمل على حشد أصوات لها لا تجد أحدا يدعمك لأنك لا تتذكرهم إلا عند مثل هذه المواقف وللعلم نحن لدينا فرصة ذهبية ليست موجودة عند أي دولة أخرى وهي مكة والمدينة فبالإمكان أن تكسب كل الرياضيين المسئولين وغيرهم المسلمين من خلال تسهيل الحج والعمرة لهم هذا أقل ما يمكن أن نقدمه.
ـ هل هذا ضعف في التفكير وبناء الرؤية؟
أرجع وأقول أن هذا يعود لما هي اهتماماتك وهل يهمك الشأن المحلي أو الآسيوي أو الدولي وفي فترة طويلة مضت لم يكن لدينا سوى ممثل واحد في الاتحاد الدولي وممثلين في الاتحاد الآسيوي وفي الزمن الماضي كنت تستطيع أن تؤثر عليه بقوة الأشخاص أما في الوقت الذي بدأ الاتحاد الآسيوي منظما أصبح من الصعب أن تدخل بقوة هناك وتنافس ولعلنا مؤخراً بدأنا نهتم وأصبح لدينا 8 أشخاص في الآسيوي و5 في الاتحاد الدولي ولكن هؤلاء لابد من الصبر عليهم لكي يعملوا ولابد من إعطائهم الوقت ليصبحوا مؤثرين فالأخ محمد النويصر دخل الاتحاد الآسيوي كعضو في اللجنة المالية ومن خلال جهده وعمله المميز في الرابطة أصبح رئيس لجنة دوريات دوري المحترفين في آسيا أنا دخلت كعضو في لجنة المسابقات وبالجهد والعمل أصبحت رئيس لجنة التسويق الأخ ياسر المسحل أنا متأكد أنه سيكون واحدا من أهم القيادات السعودية التي ستبرز لأنني أشاهد حرصه على الاجتماعات وتحضيره الجيد ويسبق الأحداث ويفكر بالأجندة ويبادر ويحاول يبني العلاقات والتطور فيها فنحن نعلق عليه آمالا كثيرة جداً والسعودية فيها أكثر من ياسر المسحل بس يريدون فرصة.
ـ في الانتخابات الأخيرة كنت قريبا جداً من خسارة المقعد في عضوية المكتب التنفيذي وتعرف وأنا أعرف كيف دخلت ونعرف أن السبب غياب الدعم فلماذا نترك ممثلينا يصارعون لوحدهم؟
دعني أكشف لك نقطة مهمة في هذا الجانب كان هناك طائرة خاصة تدور بحملة انتخابية للأمير علي أبن الحسين والشيخ على بن خليفة في الانتخابات الماضية وكان معهم على نفس الطائرة الأخ سعيد جمعان أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم ممثلاً للاتحاد العربي لدعم هؤلاء الممثلين ولم يطلب من الاخ سعيد جمعان أن يذكر أسم الممثل السعودي في تلك الزيارات لأن التوقع أن السعودية وجودها في المكتب التنفيذي طبيعي وسوف تفوز بالمقعد.
نعم المنطق يقول إن السعودية واليابان بحكم أن الأولى ثقل الغرب والثانية ثقل الشرق لابد أن يكونوا في المكتب التنفيذي ولكن المنطق هنا ليس هو الذي يحكم فالدكتور شونغ الكوري 16 سنة وهو نائب رئيس الاتحاد الدولي وهو يملك شركة هونداى العالمية وصاحب العلاقات وشركته ترعى الاتحادات الدولية والآسيوية والأمير على ابن الحسين شاب لأول مرة يدخل ومع هذا فاز فوزاً ساحقاً فالمنطق هنا لم يحكم والصندوق الانتخابي ليس له أمان.
ـ ألم يكن هذا الوضع محرجا لك هناك ممثل سعودي يدخل في عضوية المكتب التنفيذي بالإعادة وفي الوقت الضايع؟
نعم أحرجني وفي ذات الوقت فتح أعيننا وما حصل في الدوحة 2011م مفترض أن يكون درسا للجميع بأن الثقل السياسي والدولي والرياضي والاقتصادي عند الصندوق ينتهي ويصبح الرأي للصندوق والناخب.
ـ بعد هذا الدرس الذي كشف الكثير من الضعف وبعد هذا الغياب لنا فجأة أصبحت تريد أن تكون رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟
أول ما حدثت قضية ابن همام وأصبحت هناك فرصة للترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي وتقدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة والأخ يوسف السركال وفي ذلك الوقت قلت إذا كان لدينا مرشحون ففرصة فوز المرشح الشرق آسيوي أكبر وإذا أردنا أن نفوز فلابد من مرشح عربي واحد واستمرت المحاولات العربية والخليجية للوصول لمرشح واحد ولم يحدث شيء والسعودية اليوم أعلنت عن نيتها لترشيح مرشح سعودي وأنا أرجو من الكل أن يضع خطين كبيرين تحت كلمة ( نية ) فالسعودية تقول أنا أنوي ترشيح فلان إذا كانت مصلحة الكرة الآسيوية وبالذات غرب آسيا في هذا الترشح والسعودية طول عمرها دولة سلام وليست دولة صدام وهذا الترشح سيكون الطريق للسلام وتقديم الحل السلمي.
ـ كيف تتحدث عن حل السلام وأنت سوف تتصادم مع أقوى شخصيتين في آسيا؟
أنا أتوقع أن الهدف من هذا الترشح هو تقديم حل جديد والتركيز الآن داخل الصندوق على الشيخ سلمان ويوسف السركال وهناك من يقول لهذا انسحب وآخرون يقولون للآخر ذات الكلمة ولم يفكر أحد في الحل الذي هو خارج الصندوق المرشح السعودي هو الحل الثالث ويمكن الأثنين لا يريدان الانسحاب من أمام بعض ولكن عندما يكون هناك مرشح ثالث ينسحب الأثنان بحكم أنه الحل التوافقي.
وهناك نقطة مهمة جداً بأن هذه الانتخابات للرئاسة لمدة سنتين.
ـ وهل السنتانن تستحقان المغامرة؟
أنا قلت لك ضع خطين تحت كلمة نية والسعودية حتى الآن لم نقل أنني سألقي بثقلي وسوف أدخل المعركة الانتخابية فهي تتحدث عن النية وتراقب ردة الفعل فهناك من سيأتي لتشجيعك أو من يضع لنا حلولا أخرى.
ـالبعض يقول إن هذا تحالف خفي مع محمد بن همام ؟
هذا غير صحيح ومستبعد والرؤية جاءت من الداخل والخارج وأنت تقول إنها تضحية ومخاطرة والسعودية تقول إننا مستعدون للمخاطرة متى ما كان هذا هو الحل.
ـ ولكن ما يشاهد أنه ليس الحل بل زيادة في الاحتقان؟
ثق تماماً أنه في الوقت الذي يرى فيه صانع القرار في السعودية أن هذا الأمر سوف يزيد من تعقيد الأمور فلن يكون طرفا في هذا التعقيد.
ـ من خلال خبرتك ودراستك للأمر هل بالإمكان أن نحقق شيئا في ظل وجود السركال والشيخ سلمان؟
إذا وصلنا للاقتراع وشاهدنا الوضع أنه لا يساهم في الحل وتقريب وجهات النظر في آسيا فأنا متأكد أنه ستكون هناك حلول أخرى.