صوت
مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت بسرعة كبيرة في كل المجتمعات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الوسط الرياضي لدينا، بل يمكن اعتبارها جزءاً من المنظومة الرياضية الإعلامية وغيرها الأمر الذي أساء البعض استخدامه من أجل الانتقام من الآخرين أو من باب إذكاء روح التعصب التي تعتبر مرضاً خطيراً داخل رياضتنا خاصة مع تصاعدها بين الرياضيين.
تويتر وفيس بوك وغيرها كشفت أقنعة البعض المزيفة من خلال التوجه الذي ينتهجونه وكذلك ما كانوا يخفونه وراء الستار لسنوات، ليكشف أولئك عن الستار الذي أخفى العديد من الأسرار في قلوبهم من ميول أو اتجاهات مضادة أو حتى سلوكيات مرفوضة داخل الوسط الرياضي، وكأن فضح تلك الأسرار عبر تويتر (وشلته) أمر جائز، أما الحديث عن تلك الأمور في غير مواقع التواصل الاجتماعي أمر غير جائز.
في تويتر (وجماعته) عالم خاص من المنظرين وليس المغردين، وجدت الفرصة من أجل النيل من الآخرين بأساليب غريبة وعجيبة أو حتى طرح ماهو بعيد عن النقد الهادف البناء، بل والخوض في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالرياضة أو حتى الخروج عن المسار الصحيح وخلط الحابل بالنابل في مشهد يعبر عن الدخول في تلك المواقع من باب الكتابة لا من أجل الفائدة، فقط أريد أن أعلمكم أنني هنا بغض النظر عن الفائدة المرجوة من تلك الكتابات.
في تويتر وبقية المجموعة شهدنا خلال الفترة الماضية الكثير من القضايا الرياضية التي خرجت عن المألوف، والقادم من الأيام ستزداد فيها قضايا أخرى وشكاوى لا تعد ولا تحصى، والسبب أن الأكثرية لا تجيد فن التعامل الصحيح مع التقدم التكنولوجي فيما يخدم الظهور الإعلامي أو حتى الطرح الجيد أو النقد الهادف، والله يستر من القادم.