|


فهد البطاح 2013.02.19 | 03:00 am

تختلف البدايات لأي شخص عامل في القنوات الرياضية بمختلف أطيافها عن أواسط المشوار ناهيك عن النهايات أو القرارات التي يتخذها سواء في مستهل بدايته أو منتصف الطريق، فاختلاف الطموحات وكمية الخلفية المعرفية عما سيقدم عليه لا تساعده على اتخاذ القرار المناسب في بداياته خصوصا أن البعض يكتفي بالقبول بأدنى الامتيازات ـ إذا جاز التعبير ـ عن الامتيازات المقدمة للعاملين والكوادر في القنوات الرياضية المرئية أو المسموعة وهو ما يفاقم حجم المشكلة، ففي أول المشوار يكون هاجس العامل سواء كان مراسلا أو مذيعا أو معلقا أو مقدما أو أحد الكوادر الفنية هو الحصول على فرصة العمل مهما كانت الطريقة أو أسلوب المفاوضة، ومع مرور الوقت يبدأ التغيير في دواخله وقناعاته تجاه ما يقدم له من حوافز مالية وهو ما يجعله يقع في مشكلة تنتهي بابتعادة أو إبعاده، وكان من الأجدى أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون بعدم قبول فرصة العمل والبحث إلا إذا توفر ما يقنعه فعلا بالقبول وإلا فليتحمل عواقب الأمور ويكون على بينة بما ينتظره بالمستقبل، ولعل عدم وجود رابطة للمعلقين أو المراسلين أو المذيعين يشكلون تكتلا فيما بينهم ويرعون المواهب القادمة لساحة العمل وإعطائهم الخبرة الكافية قبل الولوج في دهاليز وصخب الوسائل المرئية أو المسموعة يشكل عائقا أمام تحقيق تطلعاتهم وكذلك طريقة الدخول إلى العمل العشوائية مثل القبول بالعمل دون التوقيع على عقد يضع عثرة في طريق هؤلاء، ولذلك يتوجب على العاملين الجدد أن يفكروا ألف مرة قبل القبول بالمهام المنوطة بهم والدخول إلى أجواء العمل.