يرى لاعب النصر السابق إبراهيم ماطر أن حظوظ فريقه والهلال متساوية في تحقيق الفوز والظفر بكأس ولي العهد، مشيرا إلى أن مباريات الديربي تعتمد بشكل كبير على التحضيرات النفسية لأن اللاعبين يتعرضون لضغط إعلامي يؤثر على تركيزهم، وحذر ماطر النصراويين من خطورة مهاجم الهلال ويسلي (برازيلي) مؤكدا أنه يتميز بحاسة تهديف عالية ويجب مراقبته بجانب ياسر القحطاني وعبد العزيز الدوسري، وأنه يتوقع أن يكون قائد النصر حسين عبد الغني مفتاح الفوز نسبة لخبرته وحماسه الذي يلعب به، وكشف مطر في لقائه مع "الرياضية" أن مباراة فريقه أمام الهلال عام 1994 ظلت عالقة بذهنه حتى الآن لأن الهلاليين كانوا متقدمين بأربعة أهداف نظيفة حتى الدقيقة 75وتمكنوا من تعديل النتيجة في الزمن المتبقي.
ـ أي الفريقين حظوظه أكبر في الفوز؟
الحظوظ متساوية للفريقين على الورق، ولكن نجاح كل فريق يعتمد على تكتيك المدرب والحضور الذهني للاعبيه، بجانب اللعب الحماسي والقتالي لأنه ربما يكون هناك فريق يلعب أفضل ولا يترجم سيطرته في التسجيل بسبب الضغط وعدم التركيز.
ـ هل التحضير النفسي فقط يكفي لتحقيق الانتصار؟
التحضير النفسي مهم جدا في مثل هذه المباريات المهمة والصعبة ولو درسنا أسباب فوز أي فريق في الديربي نجد أن العامل النفسي هو سبب الانتصار، ولكن هذا لا يلغي أهمية التحضير الذهني والتكتيكي والبدني، لأن الجاهزية للمباراة ليست عاملا نفسيا فقط.
ـ كيف يتخلص اللاعبون من الضغط الإعلامي؟
يجب على أي لاعب ألا يتأثر سلبيا بما يقوله الإعلام والأفضل له أن يركز على التدريبات ويطبق ما يطلبه منه المدرب، لأنه لو اهتم بالإعلام سيفقد تركيزه ولن يقدم المستوى المطلوب منه.
ـ بماذا تنصح لاعبي النصر؟
أطلب منهم دخول الملعب بروح معنوية عالية وعدم التأثر بالضغط الإعلامي، بجانب أن يلعبوا بروح قتالية وأن يصبوا تفكيرهم في تحقيق الكأس وإرضاء جمهورهم الذي لم يقصر معهم، وإذا فعلوا ذلك سيحققون هدفهم.
ـ بعض النصراويين يقولون إن اللاعبين يلعبون من أجل المال فقط؟
ليس هذا صحيحا، لأنه لو لم يحترم اللاعب الشعار لما بقي في النادي وسيرحل لفريق آخر، أما اللعب للمال فنحن الآن في عصر الاحتراف ومن حق أي لاعب أن يؤمن مستقبله لأن كرة القدم أصبحت مهنته، وعلى الجماهير أن تعرف أي لاعب يرغب في التتويج بالبطولات لأن ذلك يضمن له أيضا حصول على أموال، ولكن هناك فترات يكون فيها مستوى اللاعب منخفضاً وهذا شيء طبيعي في الكرة ويجب ألا نربطه بالمال.
ـ هل أنت راض عن مستوى المحترفين الأجانب في النصر؟
في سنوات سابقة كان المحترفون دون الطموح ولكن الأمير فيصل بن تركى نجح في استقطاب محترفين مميزين وأصحاب خبرات كبيرة وظلوا يصنعوا الفارق وقادوا الفريق لتحقيق نتائج مميزة وخاصة في الموسم الحالي.
ـ لماذا الجيل السابق بعيد من الحالي؟
معظم لاعبي النصر السابقين غير بعيدين عن ناديهم ولديهم علاقة جيدة مع اللاعبين الحاليين، ولكن ربما ظروف العمل تمنعهم من التواجد باستمرار في التدريبات والمباريات، خاصة وأن الكثير من جيلنا قضوا سنوات طويلة في المعسكرات وبعيدين عن أسرهم وبعد اعتزالهم كان لا بد أن يتواجدوا مع أهلهم ويعوضوا الغياب السابق.
ـ لاعب هلالي تحذر منه لاعبي النصر.
أحذرهم بشدة من المهاجم ويسلى (برازيلي) لأنه خطير وهداف ويعرف كيفية الوصول للشباك، ويجب أن يراقبوا أيضا عبد العزيز الدوسري وياسر القحطاني.
ـ لاعب نصراوي تتوقع أن يصنع الفارق؟
أراهن على القائد حسين عبد الغني لأنه يلعب بحماس وغيرة ويقوم بدوره على أكمل وجهن ولا أنسى حسني عبد ربه ومحمد السهلاوي.
ـ لماذا ابتعد الكثير من جمهور النصر في الفترة الأخيرة؟
ربما تكون هذه الجماهير غير راضية عن مستوى اللاعبين، ولكن قطعاً فإن الأداء الجيد في الفترة الأخيرة سيعيد الجماهير للمدرجات خاصة بعد الفوز على الهلال في الدوري، وإذا فاز الفريق في نهائي الكأس ستعود جميع الجماهير للمؤازرة.
ـ هناك من يطالبون بنقل مباريات الهلال والنصر خارج الرياض.
مع احترامي لجماهير الفريقين خارج الرياض لكن أنا ضد هذا الرأي، لأن أكبر قاعدة جماهيرية للفريقين موجودة في العاصمة والجماهير هي من ترفع من مستوى التنافس.
ـ حدثنا عن مباراة ظلت عالقة بذهنك حتى الآن؟
هناك الكثير من مواجهات الديربي ظلت محفورة في ذاكرتي، ففى عام 2003 وضمن دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لعبت مباراة كبيرة وقدت النصر لتحقيق الفوز على الهلال، بعد أن تمكنت من تسجيل الهدف الأول ومن ثم سجل زميلي عبد الرحمن البيشي الثاني.
وأيضا هناك مباراة تاريخية كانت عام 1414 ضمن مباريات كأس الاتحاد السعودي وكان الهلال متقدماً بأربعة أهداف نظيفة حتى قبل نهاية المباراة بربع ساعة ومن ثم تمكنا من تعديل النتيجة، ورغم أنني لم أشارك لكنها مواجهة لاتنسى على الإطلاق.
ـ لاعبان تراهما مؤثرين تاريخياً في الديربي للفريقين؟
في فريق النصر الأسطورة ماجد عبد الله بدون منافس لأنه أكثر لاعب أحرز أهداف في تاريخ الديربي، وفي الهلال أعتقد يوسف الثنيان كان الأميز.
ـ من هم الرؤساء الأبرز في تاريخ الديربي؟
هناك رؤساء كانوا يمتازون بالحكمة ويتمتعون بكاريزما أصبحت مفقودة اليوم، خاصة وأنهم صنعوا من فرقهم لاعبين كبارا أصبحوا يمثلون أعمدة المنتخب الوطني، وربما يجمع الكل أن الرمز النصراوي الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) كان شخصية فذة وظل يعطي مباريات الديربي إثارة بتصريحاته التي تساهم في تدافع الجماهير للملعب، وأعتقد أن رئيس الهلال السابق الراحل الأمير عبد الله بن سعد (رحمه الله) كان يساهم في رفع حدة التنافس بين الفريقين. والرجلان كانا يعملان على نبذ التعصب وجعل الرياضة محبة وسلاماً.