صوت
لا أعتقد أن مباراة النهائي اليوم ستجمع الهلال بالنصر فقط لأن عوامل المنافسة ستكون حاضرة في كل شيء لإثبات الوجود والحضور على الساحة ومن أجل البروز وتأكيد النجاح والوصول إلى القمة.
فملاحق الصحف استعدت منذ وقت مبكر من خلال التقارير والتصريحات واللقاءات المطولة والقصيرة والسرد التاريخي الذي يستقي منه المتابع المعلومة التي تفيده في من له الحضور الأبرز على ساحة النهائيات سواء هلال أو نصر، والمواقع الإلكترونية أعطت جهدها في ملامسة واقع الحال في الفريقين ونقل الحدث أولا بأول لسرعة نشر الخبر بعكس الصحف الورقية.
وعلى الجانب الآخر، نجد الفضائيات حشدت طاقاتها وكاميراتها ومراسليها ومعديها ومعلقيها وفنييها وسيارات نقلها، فأي منافسة هذه بعيدا عن لاعبي الهلال والنصر؟ وأي حماس شديد وأي رحى تدور منذ أيام وكله من أجل 90 دقيقة من اللعب للوقت الأصلي قد تحسم خلاله المباراة وقد تمتد حتى لحظة الحسم.
نعم هي متعة المباريات ومتعة المنافسة الإعلامية بكل أنواعها من أجل إرضاء المشاهد والمتابع سواء محليا أو خارجيا، لأن النهائي هذه المرة غير لأن الفريقين هما الهلال والنصر ولأن التاريخ سيكتب النتيجة لسنوات كثيرة لن تمحى، ولذلك كان لزاما أن يتسابق الجميع على اثبات الوجود والنجاح لإرضاء الجماهير الهلالية والنصراوية أولا ثم إرضاء نهم الشارع الرياضي السعودي ثانيا، بعيدا عن أي أمور أخرى قد تتعارض مع الذوق العام من جوانب أخرى، وأمنية بأن يخرج النهائي نظيفا ورائعا كروعة الفريقين واسمهما وتاريخهما الرياضي الذي لا ينكره أحد.