صوت علي اليوسف
البرامج التلفزيونية الحوارية أصبحت عديدة وكثيرة لدرجة الملل وكلها تدور في إطار واحد، لكن أكثر ما يمكن التوقف عنده إنها للأسف تتفق حول إزاحة المهنية الحوارية في هذا النوع من البرامج، فالأسبوع الماضي تابعت لمدة ساعة كاملة أحد البرامج، وكنت أعرف بحكم تواجدي في الوسط الإعلامي الرياضي الضيف الذي لم اسمع اسمه ولامرة واحدة، فمقدم البرنامج ظل طوال الحوار واللقاء ينادي الضيف بكنيته مناديه في كل لحظة بـ(أبوفلان).. وانتهى البرنامج واسم ضيفنا لم يذكر ولامرة.. وما حدث في هذا البرنامج يتكرر دائماً، فالمذيعون وحتى الضيوف عندما يتبادلون فكرة أو رأياً في مسألة إعلامية أو رياضية يحرصون على منادات بعضهم البعض بـ(يا أبو فلان)، ولا أدري كيف يكون مصير من لايزال عازباً فهل سيضطرون لمناداته بالصاق اسم والده عليه كعادة سعودية اجتماعية أم أن البرامج الرياضية يعتبر من شروطها أن لايناديك أحد باسمك الحقيقي كما هو العرف الإعلامي الحقيقي، ويضيع المشاهد الذي لايعرفك ويضطر أن يخزن اسمك في ذاكرته باسم (أبوفلان).