صوت علي اليوسف
منذ ابتعاد المعلق أحمد الظبي وانتقال سمير المعيرفي لقناة الدوري والكأس القطرية لم تشهد المدينة المنورة بروز أي معلق جديد ينضم لكوكبة الأسماء التي تزخر بها القناة الرياضية من مختلف مناطق السعودية.
العجيب تواجد أصوات شابة تملك كل مقومات التفوق وتحظى بمتابعة جماهيرية خلال الدورات الرمضانية والأخرى تقام على مستوى الحواري ومؤكد أنها ستحجز مكاناً لها في القناة الرياضية عطفاً على الفرص الكثيرة التي تمنحها القناة مع بداية كل موسم.
معلقو حواري المدينة يتخذون النهج الذي يسير عليه نجوم الحواري والذين يرفضون عروض الأندية ويتمسكون باللعب في الحواري إشباعاً للرغبة في اللعب دون قيود أو التزام بمواعيد التدريبات وهو الأمر الذي يحرم أندية المدينة من نجوم بارعين لا يشق لهم غبار.
كثير من نجوم حواري المدينة لاعبون ومعلقون ومدربون أيضا يرفضون فكرة الاحتراف ويؤكدون أن (الحارة) واللعب على أرض ترابية ووجود هذا الكم الكبير من الجماهير يرضي طموحهم.
وعلى الرغم من العزوف الكلي من نجوم الحواري المعلقين عن الممارسة الفعلية في القنوات الرياضية إلا أن تقليد الشوالي وابن خليف والحربان والحربي والصليح أضحت ماركة مسجلة لنجوم التعليق في الحواري وهو هدف معلن لكثير منهم للوصول إلى قلوب المتابعين بتقليد تلك الأصوات وغيرها.
فهل تصل تلك الأصوات في يوم من الأيام إلى الإبداع من خلف المايك وفي كابينة تعليق مكيفة بدلاً من الجلوس على كرسي خشبي غير مريح واستنشاق غبار الكرات الطائشة التي لا تعرف اسم المعلق الذي ينتظر ختام المباراة بهدف (المغرب) الذي يساوي في عرف الحارة عشرة كما يردده المتابعون والمحفزون (هدف المغرب بعشرة).