الحديث عن بيع عقود اللاعبين اتهام باطل
جدد رئيس نادي الرائد فهد المطوع رغبته في الرحيل وترك رئاسة النادي، مشيرا إلى أن الفترة التي قضاها كافية ولابد من إتاحة الفرصة لبقية أبناء النادي لخدمته، نافيا أن يكون حديثه بالذهاب تلويحا فقط، وعبر المطوع عن سعادته بالتطور الكبير الذي حدث في النادي خلال فترته وخاصة فريق الكرة الذي قدم مستويات جيدة، مؤكدا أنه حاليا ليس عضو شرف في نادي النصر لأنه لم يدفع رسوم تجديد العضوية، ولن ينكر علاقته بالنصراويين لأنه لعب في الفريق ولكن حاليا تهمه مصلحة الرائد، وكشف المطوع في لقائه مع "الرياضية" عدم ندمهم على قبول استقالة المدرب عمار السويح لأنه لم يحالفه التوفيق في فترته الأخيرة.
ـ هل استقالتك ستكون حقيقة أم تلويحا فقط؟
حديثي المتكرر عن رحيلي وتركي منصب رئاسة الرائد سيكون أمرا واقعيا وليس مناورة من أجل إرسال رسالة لأشخاص معينين، وكنت صريحا جدا مع كل من ناقشني في الأمر وأكدت رغبتي في الذهاب، ولو كنت أريد البقاء لطلبت ترشيح نفسي وأبلغت الشرفيين بذلك ولكن قراري لا رجعة فيه، لأنني وصلت لقناعة تامة بأن فترة رئاستي القانونية كافية جدا، وأريد فسح المجال لبقية أبناء الرائد لخدمة الكيان، وأعترف أنه ليست هناك أسباب دفعتني للرحيل غير التي ذكرتها.
ـ رغم تطور النادي في عهدك لكن البعض غير راض عنك.
من الصعب أن يتمكن أي شخص من تحقيق الرضا الكامل للجميع، لكن الحمد لله الأغلبية أجمعت على أن عملي الذي قدمته كان مميزا وتطور الرائد كثيرا وفي كل عام يتقدم للأمام، وما قمت به تجاه النادي هو واجبي وليس أكثر ذلك.
ـ ألا تعتقد أنكم أخطأتم بقبول استقالة عمار السويح؟
يجب أن نعترف بأن عمار السويح مدرب كبير وعمل بجدية واجتهاد مع الفريق، ولكن في الفترة الأخيرة لم يحالفه التوفيق، وقبلنا استقالته بعد أن تشاورنا مع المقربين من النادي والعارفين ببواطن الأمور الفنية، وأحياناً تكون المخاطرة باتخاذ القرارات المهمة أمرا جيدا، لذا لم نكن في مجلس الإدارة نخاف من عاقبة قرارنا لأننا اتخذناه بالإجماع ودرسناه من كل جوانبه والعواقب المتوقعة أن تحدث، أي لم يكن قرارا انفعاليا.
ـ أنت رئيس الرائد وعضو شرف في النصر ما تقول في ذلك؟
كلمة عضو شرف تقال للشخص الذي قام بسداد العضوية الشرفية وفق ما تنص عليه اللوائح، وبما أنني لم أسدد الرسوم في نادي النصر فلا يصح أن يقال إنني شرفي نصراوي، بالرغم من أنه يشرفني ذلك وليس عيباً أن أكون نصراويا خاصة وأنني كنت لاعبا سابقا في هذا النادي العريق. وبما أنني أصبحت رئيساً للرائد فإن مصلحته تغلب على أية مصلحة أخرى رغم أن منزلي يبتعد مسافة 10 دقائق من نادي النصر ومسافة 350 كلم من نادي الرائد، وحقيقة أنا لا يمكن أن أتنكر لفريقي الذي لعبت فيه لكنني لن أتعامل مع الأمور بعاطفية لأنني مسؤول عن ناد آخر ولابد أن تكون مصلحته فوق كل شيء.
ـ كيف تتعامل مع مباريات الرائد والنصر؟
دائما يطرح علي هذا السؤال عندما تقترب مواجهة النصر والرائد، وبما أنني رجل صريح جدا فلن أتردد في الإجابة على السؤال وأقول أتمنى الفوز للرائد، فمالي وزمني أصبح له ومن الطبيعى أن أسعى جاهدا أن يحقق الانتصارات مهما قابل أي فريق.
ـ لماذا أبقيت على اللاعب شوشا رغم بدايته الضعيفة؟
إبقاؤنا على شوشا كان بقناعة تامة، ولست أنا وحدى المقتنع به وحتى المدرب عمار السويح كان له رأي إيجابي حول اللاعب والكثير من النقاد والفنيين القريبين من الرائد أشادوا به، خاصة وأنه لديه لمسات فنية واضحة ويمتلك الخبرة وصفات القيادة، لكنه لم يوفق في البداية لأنه لم يكن منسجماً، وحاليا أصبح لاعبا أساسيا في الفريق وقدم مستويات جيدة، بعد أن صبرنا عليه ومنحناه الفرصة الكافية.
ـ هل صحيح أنكم تريدون بيع عقود بعض اللاعبين؟
هذا الكلام غير صحيح تماما، فكل اللاعبين الذين لديهم عقود سارية مع النادي، ومن ينتهي عقده سيكون معروفاً للجميع وليس لدينا ما نخفيه، وما يدور من حديث عن المحترف ديبا فنحن وقعنا معه العقد لمدة موسم واحد، ثم جددناه وينتهي بنهاية الموسم الحالي، وإذا رغبت الإدارة التي تأتي بعدنا في تجديد عقده فهذا من شأنها، لكن من يقول إننا نريد بيع ما تبقى من عقده حديثه مردود عليه والأيام بيننا.
ـ يرى البعض أنك وقعت عقودا كبيرة وستهلك الإدارة المقبلة؟
سبق وأن تحدثت عن هذا الأمر بشفافية، وكشفت لرجالات الرائد أدق التفاصيل المالية والعقود التي وقعناها، وأعلنت لهم بأنني لن أغادر النادي وعليه ديون، وأريد أن أؤكد أن من يأتي بعدي سيجد المناخ المناسب ولن تواجهه مشكلة ديون على الإطلاق.
ـ كيف تقيم نجاحات الفريق الأولمبي مع المدرب الوطني؟
كنا في مجلس الإدارة نرغب في الاهتمام بالفئات السنية بشكل أكبر، ونضاعف الجهد والدعم المالي حتى تتحقق النجاحات المطلوبة، لكن كما يعرف الجميع أن نادينا دخله محدود ونتعب كثيرا من أجل توفير المال لتسيير نشاط فرقنا المختلفة، ولكن رغم ذلك لم نقصر مع فريقنا الأولمبي وقدمنا له الكثير، وبفضل الله أصبح فارس مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وما يميز فريقنا هو وجود المدرب الوطني محمد الكبير والذي قدم جهدا جبارا وعملا كبيرا، وحقيقة كافة الرائديين يكنون له الاحترام والتقدير على العمل الذي يقوم به.
ـ كيف تقيم وصولكم لدور الأربعة في كأس ولي العهد؟
عندما تقدمت لرئاسة نادي الرائد كانت لدي خطة طموحة، وفي برنامجي الانتخابي ذكرت أنني في العام الأول سأعمل على بقاء الفريق، وفي الثانية وعدت بأن يتقدم في البطولات وبحمد الله وصلنا من قبل لدور الثمانية في كأس ولي العهد، وهذا الموسم كنا في دور الأربعة، وهذه إنجازات نعتز بها، ونتمنى أن يواصل الفريق هذا التميز في المواسم المقبلة.
ـ لماذا اخترت خالد الهزاع مديرا للفريق رغم أنه لاعلاقة له بالرائد؟
نحن أصبحنا في عهد الاحتراف وبالتالي لا يوجد ما يمنع الهزاع من العمل في نادي الرائد، خاصة وأنه رجل متمرس في العمل الرياضي، وما يحققه من نجاحات تشهد له وتؤكد صحة اختيارنا له ويشهد الجميع على ممارسته لعمله باحترافية، ومن قبله اخترنا الكابتن فارس العمري ونجح في مهمته بامتياز مع الفريق حتى أصبح حاليا إداريا في المنتخب السعودي الأولمبي، وهذا يؤكد أن الرائد يعمل على مواكبة العمل الاحترافي.
ـ هل ترى أن الرائد سيعاني في تجديد عقود لاعبيه؟
ليس الرائد وحده الذي سيعاني من تجديد عقود لاعبيه التي شارفت على الانتهاء، فغالبية الأندية تواجه مشكلة في التجديد للاعبيها خاصة التي يكون دخلها محدودا، ولكن الإدارة المقبلة يمكن أن ترتب منذ وقت مبكر لهذا الأمر حتى تتمكن من الإبقاء على اللاعبين المميزين أو استقدام لاعبين آخرين، ولكن ليس من المعقول أن تجدد إدارة فهد المطوع جميع عقود اللاعبين وإلا ما الفائدة من رحيلها إن جددت لهم، وكما ذكرت التجديد سيكون مهمة الإدارة المقبلة.
ـ هل ستبتعد نهائيا عن الرائد؟
سبق وأن خدمت النادي كعضو شرف وقدمت له الكثير بعد أن توليت الرئاسة، وسأظل أقدم خدماتي للرائد، لأن دعمى ليس مرتبطاً بالمنصب.
ـ ماذا يعني لك اختيارك الرئيس المثالي؟
قطعاً هذا الاختيار يعني لي الكثير، وظللت أتعامل مع الجميع بأخلاقي المعروف بها ولم أتصنع أن أكون شخصاً مثاليا، وكما يقال (الملزق يطيح) ولأننى كسبت احترام وتقدير الجميع سأغادر بنفس الطريقة التي دخلت بها، وأحب أن أقول إنني استفدت كثيرا من المجتمع الرياضي، خاصة وأنني تعرفت على الكثيرين الذين لم أكن سأعرفهم لولا الرياضة.