صوت
حالة الاحتكار في النقل الفضائي للمباريات أمر مسلم به في كل الحالات، وهذه الحالة متوقعة في أي بطولة يكون هناك إقبال كبير عليها خاصة من الشارع الرياضي السعودي بحكم الغالبية السكانية التي تتفوق على أغلب الدول المجاورة وخاصة الدول الخليجية وحالة الانتعاش في سوق الأندية وجماهيريتها مع استبعاد سوق المنتخبات لأن اتجاه الجمهور إلى الأندية هو السائد في مجتمعنا الرياضي بحكم الصدمات الكثيرة التي مررنا بها من ناحية المنتخبات.
المقصود من الأسطر السابقة هو احتكار قناة الجزيرة لنقل مباريات دوري أبطال آسيا التي انطلقت هذا الأسبوع، هذا الاحتكار المفاجىء الذي صدم الشارع الخليجي وليس السعودي، رغم محاولات المسؤولين لنقل المباريات عبر القنوات الرياضية السعودية إلا أن مغالاة الجزيرة ورفع الأسعار أمر متوقع لأن هذه القنوات ربحية تسعى إلى الاسترباح وليس إلى كسب الجماهير بالدرجة الأولى، حيث إن معظم الجماهير يمتنع عن شراء بطاقات القنوات لأن ناديه مثلا غير مشارك في البطولة بعكس لو كان النقل عبر القناة الحكومية فإن الشارع الرياضي كله سيشاهد المباريات.
أوافق مسؤولي قنواتنا الرياضية السعودية في عدم شراء حقوق النقل مع السعر الخيالي المبالغ فيه، فنحن دائما ما ننتقد المغالاة في كل شيء وبالتالي لابد من استيعاب فكرة أنه لايجب علينا الرضوخ للآخرين، والجميع يعرف مدى تلهف الشارع الرياضي السعودي لمتابعة مشاركات أنديتنا ومنتخباتنا خارجيا ولكن ليس بطريقة لوي الذراع المتبعة من بعض القنوات ولو كانت الأمور لاتسير بطريقة لوي الذراع لكان المبلغ المطروح معقولا لايصل إلى درجة الخيال.