يحظى الكثير من اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي بشعبية كبيرة في أوساط الأندية وعشاق اللعبة، الجماهير السعودية تعشق الكرة بجنون، وإدارات الأندية تسعى لإرضاء هذه الجماهير بتوفير تشكيلة مميزة من اللاعبين يجلبون الفرح والانتصارات ويمضون قدماً في سبيل تحقيق البطولات. لا بأس ستستمر الأندية في الدفع مقابل المحترفين الأجانب ولكن قد يكون بإمكانها تعويض بعض الخسائر الكبيرة جراء الصرف على هؤلاء النجوم بالاستثمار في نجوميتهم، بالطبع ليس داخل الملعب فهذا هو الهدف الأساسي الذي يجنون بسببه الأموال الطائلة وتغدق عليهم بفضله الهدايا والمنح والهبات، لكن ما أعنيه استثمار من نوع آخر يمكن أن تضطلع به المراكز الإعلامية بالأندية، فبقليل من الجهد يمكن لقادة هذه المراكز الإعلامية تجاوز محطة تهيئة هؤلاء النجوم لإجراء مقابلات إعلامية صحفية وتلفزيوينة إلى ما هو أكبر.
فبإمكان هذه الأندية توفير مواد إعلانية وأفلام وثائقية قصيرة تهتم بجوانب أخرى تحب الجماهير أن تعرفها عن نجومها المحبوبين، كما أن بمقدورها أيضا تنشيط قطاعات العلاقات العامة للاستثمار في نجومية هؤلاء اللاعبين عبر الدعاية والإعلان التجارية، وكلنا وقفنا على تجارب نجوم الكرة العالميين الذين يحسن وكلاؤهم إعادة الاستثمار في مواهبهم وكل ما يرتبط بها بتحويله إلى برامج وأفكار واقعية عبر وسائط الميديا كي تنتج ريعا جديدا يضاف إلى استثمارات الأندية الأخرى.
لا تحتاج الفكرة كي تتنزل إلى أرض الواقع إلى كثير عناء، بل تحتاج إلى مبادرات وإلى مراجعات جديدة لشروط التعاقدات بإدخال بند الاستثمار في نجومية اللاعب الذي يكون قد تسلم المقابل مسبقاً، كما تحتاج لأشخاص ذوي صلة بفن الإنتاج كي تتحول إلى منتجات وسلع فنية تحقق مدخولات نقدية.