اعرفوا الخطوط الحمراء و(بعدين) تكلموا
اعترف مســاعد مدير عام القنوات الرياضيـــــــة السعودية لشؤون البرامـــج، ومقدم برنامج (القصة من الداخل) بدر الفرهود بأن هناك تشابهاً في المضمون بين برنامجيـــه السابق (الدليل القاطع)، والحالي (القصة من الداخل)، مؤكدا أن هذا التشابه في قرب المحاور المطروحة إلا أن من يدقق في البرنامج الجديد يتعرف على أنه بدلا من محاورة شخصية واحدة في الأستديو تتم محاورة أكثر من شخصية في البرنامج حول موضوع يتعلق بأكثر من شخصية مما يعني أنني لست ملزماً بأن يكون الموضوع المطروح حول الشخصية الرئيسة، بل من الممكن أن تكون الشخصية الثانوية هي أساس الحوار، ومعاناتنا في برنامج الدليل القاطع الذي استمر لأربع سنوات أنه وبعد معرفة ستايل البرنامج وفي السنة الأخيرة أصبحت هناك معاناة في الحصول على ضيف الأمر الذي دعانا إلى تحويله إلى برنامج آخر هو القصة من الداخل.
ـ لماذا لا تتجه لتقديم البرامج الجماهيرية مثلا؟ هذا البرنامج موجود في القناة وهو (في الثمانيات) ولكن لدي قناعة أنه ليس كل مقدم برنامج ناجح يكون قادرا على النجاح في برنامج آخر، فمثلا مقدم نشرة الأخبار قد لا ينجح في تقديم برنامج حواري وهكذا ولهذا لم أفكر أن أقدم برنامجا جماهيريا خلال الفترة السابقة لأنني وجدت نفسي في تقديم البرنامج الحواري إضافة إلى المهام الإدارية الأخرى في القناة بالرغم من أنني نجحت ولله الحمد في أن أكون مذيعاً لمعظم الحفلات الهامة كجائزة القناة، وجائزة صحيفة “الرياضية” وهي فن في التقديم مستقل وصعب. ـ إذاً أنت لا ترغب في تقديم جميع البرامج بتصنيفاتها المختلفة؟ أنا أؤمن بالتخصص في العمل وهكذا هو العمل بطريقة احترافية وأقصد بذلك أن يكون لديك برنامج متخصص سواء كان يوميا أو أسبوعيا وهذا هو العمل الاحترافي وعلى العكس من ذلك فعندما أقدم في القناة برنامجين أو ثلاثة خلال الأسبوع فأنا أحرق نفسي، وكما ذكرت فأنا مقتنع بالعمل الذي أقوم به سواء بتقديم برنامج واحد أسبوعي إضافة إلى العمل الإداري المناط بي في القناة من قبل المسؤولين. ـ ماهي درجة الرضا عما قدمته خلال الفترة السابقة؟ بالنسبة لي فأنا راض عما قدمته ولكن المشوار مازال طويلا لتقديم الأكثر والأفضل بإذن الله تعالى، صحيح أن الجمهور يختلف في تذوقه للبرنامج سواء (الدليل القاطع) أو (القصة من الداخل)، فهناك من أشاد وهناك من عارض ولكن أستطيع القول إنني استطعت الوصول إلى ما يرضيني خلال الفترة السابقة. ـ ولكن تحويلك للعمل الإداري وأنت في الأساس مقدم برامج قد يفقد القناة المواهب التقديمية؟ هذا الأمر يأتي من ثقة المسؤول بك ولكن في الأساس لدي برنامجي الأسبوعي مما يعني أنني لم أترك الظهور عبر الشاشة، صحيح أن العمل الاداري قد يقلل من الظهور ولكن في النهاية أنا رهن إشارة القناة في أي عمل إضافة إلى أنني لم أبعد عن الشاشة وحقيقة أنا أؤمن بالتخصص في العمل، وصحيح أن العمل الإداري شاق ولكن عندما يجد المسؤول أن بدر أو غيره قادر على العمل الإداري وبالإمكان أن يطوره هذا العمل فالمانع أن يتواجد فيه، وكثير من المذيعين الناجحين في قنوات أخرى يتبوؤون مناصب قيادية في نفس القناة كمصطفى الآغا وبتال القوس ويزيد مواقي وغيرهم ولو خيرت بين العمل الاداري والتلفزيوني فأنا في النهاية مذيع وسأبقى مقدم برامج. ـ هل تجاوزت الخطوط الحمراء في برامجك؟ أولاً يجب فهم معنى الخط الأحمر، فمن خلال دراستنا الجامعية في قسم الإعلام تعريف الخطوط الحمراء هو المساس بالدين والدولة، والكثيرون يتداولون عبارة تجاوز الخطوط الحمراء دون النظر لمعناها الحقيقي، الشفافية مطلوبة في طرح وإجابات الأسئلة وهذا لا يعني تجاوز الخط الأحمر. ـ سمة الطرح الهادئ لديك قد يبعدك عن مشاكل الدخول في مشادات مع ضيوفك؟ نعم أخذت الخبرة من برنامج (الدليل القاطع) من خلال الهدوء في طرح السؤال لأنك محاسب أمام ضيفك والجمهور، إضافة إلى أن الهدوء يجعلك أكثر دقة في الطرح فليس شرطاً أن ترفع صوتك من أجل أخذ المعلومة من الضيف فالاحترام واجب واستخدام أسلوب المكاشفة أفضل بل على العكس أستطيع أخذ معلومات أكثر بطريقة الهدوء.