|


أنا المسؤول وكلامهم فاضي

حوار ـ أحمد البهكلي 2013.03.07 | 03:03 am

سنجدد عقدنا مع (stc) حتى لو وجدنا الأفضل
ما قدمته لنا الاتصالات لم نكن نحلم به
إدارات الأندية تعمل بعشوائية وارتجالية
عائد النقل التلفزيوني ضعيف جداً ومدته طويلة
اتهمنا بأننا ننتظر الاستفادة من العقد الجديد والذهاب
رفضت دخول شركاتي حتى لا أتهم باستغلال منصبي



= = = = = = = =



اعترف عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد ورئيس لجنة الاستثمار عبد الله باخشب، بأنه مصاب بالإحباط بسبب الصعوبات التي تواجههم، والديون الكبيرة والمتراكمة التي تركتها الإدارة السابقة، مشيراً إلى أنه لو كان يعلم بما يدور في النادي من مشاكل لرفض دخول المجلس نهائياً كما أنه فكر كثيرا في الرحيل لكن حبه للنادي جعله يتحمل كل شيء من أجله، مبدياً انزعاجه من الحديث المتكرر عن انتظارهم توقيع العقد الجديد مع الشركة الراعية للاستفادة منه ومن ثم ترك المجلس، وأبان أنه رفض دخول شركاته الخاصة في أي عمل يخص الاتحاد حتى لا يتهم باستغلاله لمنصبه، وكشف باخشب في حواره مع "الرياضية" أن الحل الوحيد لخروج الأندية من مشاكلها المالية اتباع نظام الخصخصة، خاصة أن العمل العشوائي الحالي سيتغير لاحترافي، ولن تحتاج بعدها الأندية لأعضاء الشرف لطلب دعمهم المالي.
ـ كيف جاء انضمامك لعضوية مجلس إدارة نادي الاتحاد؟
أنا اتحادي منذ الصغر ومن أسرة اتحادية، ولكنني كنت بعيدا عن النادي وعن كرة القدم تحديدا، وأكاد أكون غير متابع لها بسبب علاقتي الوطيدة والحميمة برياضة السيارات، والتي أخذت جل اهتمامي ولكن بعد اعتزالي لها، فضلت الاهتمام والتركيز على كرة القدم لكن ليس بالصورة الشغوفة، لأنني أتابع المباريات المهمة ومواجهات المنتخب الوطني، وبالتالي أعتبر نفسي مشجع هاويا، أما انضمامي لإدارة المستقبل في نادي الاتحاد من باب حبي له والسعي لخدمته والمساهمة في تطويره، خاصة مجال الاستثمار لأنني أمتلك خبرة فيه.
ـ كيف ترى دخل الأندية من النقل التلفزيوني؟
حقوق الدخل من النقل التلفزيوني يتم صرفها لاتحاد كرة القدم في الوقت الراهن، ومن ثم توزع على الأندية والمبالغ ليست كبيرة برغم أن الدخل يقدر بعشرات الملايين، والمؤسف أنه ثابت لثلاث أو أربع أو خمس سنوات، حيث إن الناقل يشتري لسنوات طويلة، وعالمياً أغلب دخل الأندية يكون من النقل ويقدر بنسبة 40% ومن بينها نادي مانشتسر يونايتد الإنجليزي والـ60% تأتي من موارد أخرى وهذا سبب رئيسي لتحقيق النجاح لأي ناد، وهذا يعني أنه لو تم تقسيم العائدات بالشكل الصحيح ستكون هناك نقطة تحول إيجابية للأندية السعودية.
ـ تطبيق الخصخصة هل يخلص الأندية من معاناتها المادية؟
أثق أن الخصخصة ستنهى معاناة الأندية ماديا، لكن التطبيق يحتاج لتغيير مفاهيم الإدارات في تحويل العمل من تقليدي إلى احترافي مؤسسي، ويجب أن يكون التغيير إجباريا، حتى تتخلى الأندية عن اعتمادها على أعضاء الشرف لتقديم الدعم.
ـ من حديثك يفهم أنك صنفت عمل إدارات الأندية بالعشوائي؟
يجب أن تعترف الإدارات نفسها بأن عملها غير احترافي، ولكن ليس لها ذنب في ذلك، لأن الظروف هي التي أدت لهذا العمل العشوائي أو الارتجالي، فمثلا أدق التفاصيل في النادي تقوم بها الإدارة وهذا خطأ، فالصحيح هو وجود كادر وظيفي مؤهل، فأنا عضو مجلس الإدارة ورئيس الاستثمار أذهب شخصياً لألتقي بالشركات التي ستفتح متجرا في نادي الاتحاد، لأنه يوجد لدي جهاز إداري محترف يتم الاعتماد عليه، صحيح النادي به موظفون كثر ولكن ليسوا متخصصين في التسويق ليقوموا بالمطلوب منهم بصورة متكاملة.
ـ ولماذا لم يتم الاعتماد على شركات تسويق؟
عدم وجود المال يعتبر عائقا قويا للتعاقد مع شركة تسويق متخصصة، وأيضا نحن مرتبطون بعقد مع الاتصالات السعودية ينص على أن حقوقنا التجارية من حقهم. لكن العقد الجديد سيكون مختلفاً بحيث يتم الحصول على مبلغ خاص بالاستثمار يتم من خلاله توظيف عناصر صاحبت كفاءة عالية وخبرة جيدة في المجال، أو أن يتم الاستعانة بشركة متخصصة وهذا ما نقوم به حاليا من خلال التفاوض مع شركة الاتصالات ليتم تضمينه في العقد الجديد.
ـ حدثنا عن اللغط الدائر حول الشركات المساهمة في العقد؟
اسمح لي أقول إن (اللت والعجن) في هذا الموضوع فاض عن حده، وما يتردد حول أن هناك شركات أخذت حقوق النادي ومن ثم باعتها للاتصالات، أؤكد أنه كلام فاضي ولا صحة له شكلا وموضوعا، وأنا مسؤول عما أقول، فبكل صراحة وصدق ووضوح وشفافية إن هذا العقد في ذلك الوقت يعتبر الأفضل والأنسب للاتحاد ويجب أن يقول الجميع ألف شكر لتلك الشركات الثلاث، لأنها لو لم توافق تلك الشركات لما استطاع الاتحاد أن يوقع العقد مع الاتصالات، وأيضا يجب توجيه الشكر لشركة الاتصالات وللإدارة التي أبرمت هذا العقد رغم أنني لم أكن موجودا مع تلك الإدارة ولكن كلمة حق يجب أن تقال ولا أقول هذا الكلام من فراغ وإنما من معرفة ودراية بعد اطلاعي على تفاصيل بنود العقد كاملة.
ـ يعنى أن الاتحاد فائدته كانت كبيرة؟
دخل الاتحاد في ذلك الوقت كان لا شيء وفجأة حصل على عقد خرافي بملايين الريالات، وإن كانت بعض الإدارات لم تحسن استغلال المبلغ بشكل جيد ليس ذنب الاتصالات ولا الشركات الثلاث الأخرى، فإذا كان دخلي 50 أو 60 مليونا يجب أن يكون صرفي في حدود هذا المبلغ، وإذا استطعت أن أصرف أقل يكون أفضل وليس العكس، ولا يجب أن أحمل النادي فوق ما لا يطيق ليغرق في الديون التي ليس لها داع، وبالعودة مجددا لموضوع الشركات الثلاث عندما كان الراعي يريد شراء جميع حقوق النادي ليتم إبرام العقد كانت هناك عقبة وهي أن الحقوق تمتلكها الثلاث شركات، فمثلا شركة (صلة) كان لديها اللوحات الإعلانية لمدة ثلاث سنوات، وعقد الملابس مع شركة (إسهام) لمدة سبع سنوات، وبالتالي لا يمكن أن تدخل الاتصالات بسبب أن كل من تلك الشركات لديها حقوق، فتم الاتفاق بأن يتم حصول الشركات الثلاث على مليون ريال من شركة الاتصالات حتى تتنازل لمصلحة الاتحاد ويتمكن من توقيع العقد بمبلغ كبير، ولو رفضت تلك الشركات لما حصل الاتحاد على هذا العقد، وحسب علمي إن هذه الشركات لم تحصل على حصتها وتنازلت عن مبالغها للنادي وبالتالي ما قاموا به يجب أن نشكرهم وليس أن نتهمهم، ومنذ أن عملت مسؤولا عن الاستثمار وحتى الآن لم أجد أي ورقة يتم من خلالها مطالبتهم بأي مبلغ، ولو افترضنا أنهم طالبونا فهذا حقهم، ولماذا الغضب وهم من تنازلوا عن حقوقهم ليحصل الاتحاد على مبلغ 45 مليون ريال في السنة، ولا أعرف لماذا هذه الضجة الإعلامية وهذه الاتهامات الباطلة.
ـ هناك معلومات بأن هذه الشركات ستستمر وستدخل معها أخرى؟
هذا الحديث غير صحيح، فعقدنا الجديد سيكون مع الشركة مباشرة سواء الاتصالات أو غيرها، ولكن مثلا لو تلقينا عرضاً بمبلغ 100 مليون من شركة بصورة مباشرة وعرضاً آخر من شركة أخرى بمبلغ 150 مليونا واشترطت تلك الشركة بأن أن تحصل على نسبة معقولة فطبعاً سوف نرضى، لأن العرض مغر، وما يهمنا في نهاية الأمر هو الدخل الكبير للنادي، فماذا يعني أن يكون وسيط أو مباشر أو أي شيء طالما أنني كناد حصلت على السقف الذي أريده؟ فلماذا كلمة (وسيط) تعمل حساسية؟ وأرجو ألا نهول ونكبر الأمور إذا أردنا التطور، فالواقع يفرض نفسه وعمل الرعاية لا بد أن يكون احترافيا بكل ما تعنيه الكلمة، فالراعي يريد من النادي شراء حقوق تجارية من خلال الإعلان والظهور المباشر لمنتجه وإذا حصل على ما يريد وبشكل منظم واحترافي تزداد العلاقة وتتوطد وتكبر، فربما يزيد العرض في المستقبل ويكون هناك مرونة وسلاسة في التفاوض بعد انتهاء العقد الأول، والتعقيد في مثل هذه الأمور مرفوض لأنه لا يحقق المصلحة العامة للطرفين.
ـ هل وجدت أخطاء في عقد الاتحاد مع الاتصالات؟
من وجهة نظري الشخصية لا يوجد إلا خطأ واحد فقط، وهو عدم منح النادي الحرية في المفاوضات مع شركات أخرى إلا قبل شهرين من انتهاء العقد، وهذا الخطأ يمكن تصحيحه، خاصة وأن الشهرين تبدأ من 24 يناير وتكون جميع الشركات أغلقت ميزانياتها في شهر نوفمبر من السنة الماضية وعندما أبدأ في التفاوض مع أي شركة يكون الأمر في غاية الصعوبة، فلابد أن يكون المسموح به في التفاوض لفترة كافية حتى وإن كان العقد ساري المفعول، المهم السماح بالتفاوض فقط ليتسنى للنادي الحصول على عروض أفضل فالتفاوض عندما يكون في شهر 2 أو 3 من السنة الميلادية الجديدة يعطينا مساحة أكبر، أما الآن فهناك ستة أشهر ضائعة أو مفقودة كما أن المفاوضات تكون ضعيفة لأن الوقت انتهى بالنسبة للشركات، فلماذا تحرمني كمستثمر من التفاوض فقط دون الإخلال بالعقد المتفق عليه فيما بيننا؟ فهذه هي النقطة عانينا منها كثيرا وبدون شك سيتم تلافي هذا الخطأ في العقد القادم، ولكني سأعود للإيجابيات الكثيرة في هذا العقد والمتمثلة في تعاونهم ودفعهم بانتظام بل في كثير من الأحيان يتم الاستجابة في الدفع مسبقاً، وهذه مميزات رائعة تجعلني متفائل للتجديد معهم بل أتمنى ومن قلبي بأن نستمر معهم، وستكون الأولوية لهم رغم وجود مفاوضات مع شركات أخرى.
وكما يقال (قديمك نديمك ولو الجديد أغناك).
ـ ولو تلقيتم عرضاً أفضل؟
في هذه الحالة من واجبي أن أبلغهم بقيمة العقد الجديد ووقتها سيكون لهم الخيار بالموافقة على منحنا ما وجدناه أو الرفض.
لو كان الفارق بسيطاً هل سيتنازل الاتحاد عنه للبقاء مع stc؟
في هذه الحالة القرار لن يكون قراري وإنما قرار مجلس الإدارة بالكامل، ولكن قد يكون هذا الفارق مفيد للنادي، وفي تقديري أن جميع الخطط المستقبلية تعتمد على وسائل الاتصالات الإنترنت وتكلف الكثير، وإذا كان الفارق مليونين أو ثلاثة أو حتى خمسة سنتنازل لأن الاتصالات ستسد هذا الفارق وخصوصا أن شريكي الإستراتيجي لديه ميزة الاتصالات التي أبحث عنها بالتالي سوف أستمر معه.
ـ ولكن إذا رفض رئيس النادي أو جميع أعضاء مجلس الإدارة؟
العملية ليست رفضاً أو قبولا، وهذا عمل احترافي فأين تكمن المصلحة العامة لنادينا سوف تكون هي الفاصل فالحساب في مثل هذه الحالات يكون بالورقة والقلم 1 + 1=2.
ـ تردد بأن إدارتكم هدفها الاستفادة من العقد الجديد ومن ثم ترحل؟
سمعت هذا الكلام كثيرا، وهناك من يقولون إننا جئنا لاقتسام الكيكة وأن الشركات الثلاث أخذت نصيبها، وأؤكد أن هذا الكلام عار عن الصحة فليس هناك كيكة ولا هم يحزنون، وليطمئن الجميع وخصوصا الجمهور الاتحادي بأنه تم تشكيل لجنة للقيام بالتوقيع على العقد بالشكل الصحيح والمفيد.
ـ هل ستنفذون الخصخصة عقب الانتخابات؟
يجب أن يتم التنفيذ سريعاً لأننا تأخرنا كثيرا، كما أن العملية الاحترافية تكاملية ولا يمكن أن تكون مجزأة، فإذا نقص شيء أثر على أشياء أخرى، فعلى سبيل المثال عندما دخلت لنادي الاتحاد وجدت عدد الموظفين كبيرا وبعضهم غير متخصص، وبالتالي لا بد من البحث عن كفاءات متخصصة، ولكنها تحتاج لرواتب كبيرة ما بين الـ(15 و20) ألف ريال، وكيف يتم توفيرها إذا لم تكن هناك خصخصة ودعم مالي متواصل، فهذا الشخص الذي سأدفع له هذا الراتب الكبير هو من سيجلب لي الـ100 مليون أو أكثر، ولا بد أن يكون هناك جهاز تسويق أصرف عليه مليونين أو ثلاثة ليحقق لي الملايين الكثيرة وهذا يجب أن تقوم به جميع الأندية.
ـ إذاً الخصخصة ستلغي دور أعضاء الشرف؟
لا أعتقد أن نادياً لديه أعضاء شرف داعمون بشكل كبير، وإن وجدوا سيكونون في ناديين أو ثلاثة، فحتماً بعد الخصخصة سيتوقفون وأكاد أجزم بأن دورهم سينتهي ولا يكون لهم وجود.
ـ هل تعتقد أننا نحتاج لإعادة نظر في طريقة إدارة رياضاتنا؟
بكل تأكيد وفي أسرع وقت ممكن يجب أن نقوم بإعادة النظر، ولا بد من الاستعانة بمتخصصين في جميع المجالات، ولا يمكن أن أتحدث عن الأنظمة واللوائح لأنني غير ملم بها وليس لدي أي معرفة عنها، وهذه هي المشكلة الكبيرة التي نعاني منها والمتمثلة في عدم التخصص، بجانب أن الجميع يفتي دون أن تكون لديه معلومات كافية ووافية حول الموضوع مما يسبب فوضى في الطرح.
ـ هل فعلا يدير النادي شخص واحد؟
هذا موجود على مستوى معظم الأندية السعودية فهو من يتحدث لوسائل الإعلام ومن يقوم بالمفاوضات والتوقيعات في كل صغيرة وكبيرة، ولكن في عصر الخصخصة لن يحدث هذا الأمر، لأنه سيكون كل شخص مختص في مجاله فالشركات المستثمرة لن تسمح بمثل هذه الفوضى.
ـ وبالتأكيد ما قلته يحدث في الاتحاد؟
قلت لك معظم الأندية، ولكن بالنسبة للاتحاد وفي مجال الاستثمار أنا المسؤول مع أعضاء المجلس ونرفع توصياتنا للإدارة، كما أنه تم تشكيل لجنة منبثقة من أعضاء الشرف برئاسة الدكتور خالد المرزوقي وتضم عددا من أعضاء مجلس الإدارة إلى جانب لجنة الاستثمار والمكونة من شخصي وأسعد أبوالجدايل وكلانا من المجلس، إضافة إلى كل من لؤي مشيخ ورائد كيال وفيصل أحمد زكي يماني، وهاتان اللجنتان ستقومان بدراسة العقد الجديد مع المستثمر الجديد وهذا يحد من اللغط والكلام الكثير حول التلاعب وما شابه ذلك.
ـ كم تحتاجون من الوقت لتضعوا الأسس والقواعد للجنة الاستثمار؟
حاليا نعاني من عدم وجود تنفيذي حتى نطبق أفكارنا، ورغم أن لجنتنا تعمل باحترافية، لكن دورنا هو التخطيط الإستراتيجي بعيد المدى وليس التنفيذ، كما أننا ليس لدينا المال لنقوم بكل هذا العمل.
ـ من حديثك الأخير أنك محبط؟
نعم محبط وفكرت في الرحيل، لأن الديون المتراكمة والكبيرة على النادي تجعلنا مكتوفي الأيدي ولا نستطيع تنفيذ ما نريد..
ـ هل يمكن أن تحصلوا على عرض مغر في ظل مشاكل النادي؟
رغم كل المشاكل التي يعاني منها النادي خلال هذه الفترة، إلا أن الاتحاد يظل كبيرا وكبيرا جدا، والدليل على ذلك تسجيل الفريدي والاستقبال الكبير والكبير للاعب، مما يؤكد الشعبية الجماهيرية الجارفة وهذا ما يبحث عنه الراعي، لأن هدفه الأول والأخير ترويج منتجه لأكبر عدد ممكن، وشخصياً لا أرى أن هناك ناديا لديه جمهور بحجم الجمهور الاتحادي خاصة من حيث التفاعل والتناغم.
ـ هل تعتبر انضمامك لمجلس الإدارة مغامرة؟
لست أنا فقط، بل جميع الأعضاء دخولهم يعتبر مغامرة، ففي بعض الأحيان أتحدث مع نفسي وأسأل لماذا أنا مستمر بسبب الضغط النفسي الكبير الذي أعانيه ويعانيه باقي الزملاء الأعضاء.
ـ يقال إن دخولك المجلس لتفيد وتستفيد؟
سمعت هذا الكلام كثيرا، وأقسم بأنني لم أضم أي شركة من شركاتي الخاصة للعمل في النادي، وعندي قاعدة أساسية وثابتة لا يمكن أن أغيرها وهي عدم إشراك شركاتي في أي مكان أعمل به، فأنا عضو من مجلس إدارة جمعية البر وأدير سباق الماراثون وعندي شركة دعاية وإعلان وشركة علاقات عامة ولكن لم آخذ ريالا منهم، ولا يمكن لي أن أوافق أن يكون هناك عمل مشترك حتى لا أسمع كلاماً مؤلماً وتهماً كاذبة وكي لا تتضارب المصالح، فلا يمكن لي أن أمنح أي شخص أن يفكر مجرد التفكير في الإساءة لي رغم أن بعض أعضاء مجلس الإدارة طالبوني بإدخال بعض من شركاتي حتى ولو بسعر رمزي ولكني رفضت وسأرفض لأبقى محافظاً على سمعتي ومكانتي، لأنني لم أدخل نادي الاتحاد من أجل المصالح.
ـ هل يوجد أي من الأعضاء يستلم راتباً أو مكافأة؟
جميعنا متطوعون، ولكن هذه نقطة مهمة أثرتها فلو كان هناك مكافأة مالية فربما تخفف العبء، فالمال عامل محفز لأي شيء ولكن لا مال ولا موظفين فلا يمكن أن يتحقق النجاح، والحل سواء لإدارتنا أو لأي إدارة لا بد من موظفين يؤدون العمل لتتفرغ الإدارة بالتخطيط والتنفيذ.
ـ هل يعقل استثماركم المتجر فقط؟
الأسباب التي ذكرتها سلفاً هي السبب، وللحق المتجر يعتبر عملا رائعا، فالشكر والتقدير لإدارتي الدكتور خالد المرزوقي واللواء ابن داخل.
ـ ما هو وضع النادي المالي حالياً؟
نحن استلمنا النادي وهو يعاني من مديونيات واجبة السداد من الإدارة المكلفة السابقة، وهي عبارة عن مقدمات عقود ورواتب لاعبين وجهاز فني وإداري قيمتها أكثر من 51 مليونا، وقمنا كمجلس إدارة بتكوين لجان توزع العمل فيما بينها وكانت ميزانية الموسم الحالي 91,000,000 ريال.
وحققت الإيرادات 55,656,719 ريال، ودفعت الاتصالات السعودية 30,000,000ريال، وكان نصيبنا من البث التلفزيوني واتحاد الكرة 10,720,753 ريال، بجانب مبلغ 4,611,440 ريال عبارة عن تبرعات، كما أننا قمنا بحل 14 قضية بمبلغ يقارب 18,396,600، بجانب أننا دفعنا المتأخرات وكل المستحقات حتى ديسمبر 2012. ومقدم العقود.