|


انطلقت من الـ(art) وأجبروني على تركها

2013.03.10 | 06:00 am

كشف مراسل القناة الرياضية السعودية سمير الصوفي أن انطلاقته الإعلامية كانت عن طريق قنوات (art) من خلال بطولة سينكرس المدرسية، ولكنه اضطر للتوقف منها والرحيل بسبب المصالح الشخصية لبعض الذين لم يكونوا يرغبوا في مساعدة الشباب حتى يسيروا للأمام، مشيراً إلى أنه قاوم إحباطه وتمكن من العودة لمجاله الذي عشقه منذ الصغر بعد أن أتيحت له الفرصة عبر الرياضية السعودية،
ـ حدثنا عن بدايتك الإعلامية؟
الانطلاقة كانت عام 2006 من خلال قناة عين الفضائية التابعة لراديو وتلفزيون العرب، وكنت منذ الصغر أتمنى الانضمام للمجال الإعلامي وخاصة التلفزيوني، ولكن الظروف لم تساعدني لأتخصص في هذا المجال من خلال دراستي، وأتيحت لي الفرصة عن طريق الأخ العزيز محمد باداوود الذي كان يعمل مدير إنتاج في قنوات الـ(art) بعد أن أفصحت له عن رغبتي في الدخول لعالم الإعلام، ثم اتصل بي وأخبرني بأن القناة تحتاج لمراسلين لتغطية بطولة سينكرس المدرسية، ومن بعد ذلك قام المخرج أيمن حريري (شفاه الله) بتعليمي طريقة الإنتاج وكيفية إجراء اللقاءات، ولابد أن أشكره لأنه الشخص الذي اكتشف موهبتي، وبعدها واصلت بحمد الله في مجالي الذي كنت أحلم به منذ الصغر.
ـ لماذا اختفيت بعد تلك البطولة؟
بعد الانتهاء من البطولة توجهنا على الفور لـART وبدأت العمل من الاستوديوهات، حيث شاركت في برنامجي (ردة فعل وأستاذ المستقبل) واستمررت لأكثر من شهرين، وبعدها فعلا اختفيت ليس بسبب عدم كفاءتي أو مقدراتي على أداء العمل، ولكن بكل أسف هناك بعض الأشخاص لايرغبون في مساعدة الشباب والوقوف معهم، مما اضطرني للرحيل بعد أن وقف أصحاب المصالح الشخصية في طريقي وطريق الكثيرين من زملائي، والذين نجحوا بعدها في وضع بصماتهم في القنوات التي عملوا فيها، وأنا بحمد الله أثبت وجودي وإن شاء الله سأحقق طموحي الذي أتمناه.
ـ كيف تمكنت من العودة؟
بعد أن أصبت باليأس بسبب ما حدث لي تركت الإعلام ولكن رغبتي كانت موجودة في مواصلة المشوار رغم المتاريس التي وجدتها، فعدت مرة أخرى للعزيز محمد باداوود وأكدت له رغبتي في الانضمام للقناة الرياضية السعودية فأيدني وشجعني وساعدني كثيرا من خلال علاقاته الشخصية، وبعد فترة اتصل بي زميلي نايف مشهور وطالبني بالحضور للملعب مؤكدا لي أن الزميل عبدالله العضيبي طلب منه حضوري وخوض التجربة، وبدأت أقوم بعمل التقارير المسجلة مع الجماهير وتدرجت حتى أثبت وجودي وأصبحت أظهر في التغطية المباشرة.
ـ متى كان أول ظهور لك على الهواء؟
في مباراة الاتحاد وسيول الكوري ضمن البطولة الآسيوية عام 2010 و 2011م، وكانت تلك المواجهة بمثابة جواز عبوري خصوصا بعد الاتصال الذي تلقيته من رئيس المراسلين الخلوق عبدالله العضيبي الذي أشاد بي كثيرا مما منحني دافعا معنويا كبيرا واختصر لي الطريق، فشكرا له من القلب.
ـ موقف طريف حدث لك وآخر محرج؟
المواقف الطريفة التي تعرضت لها كثيرة، وسأذكر واحدا منها، ففي مباراة الأهلي وسبهان الإيراني في البطولة الآسيوية السابقة التي كسبها الأهلي برباعية كنت أنا وزميلي رياض المزهر نؤدي التختيمة ولكننا فوجئنا بأحد الصحفيين من خلفنا يحاول الظهور بشكل أو بآخر مما أربكنا بعض الشيء ولم يكن أمام الأخ رياض إلا أن أعطاه المايك وأحرجه على الهواء، ولا أتذكر أنني تعرضت لأي موقف محرج.
ـ هل شعرت بالرهبة في بداية تعاملك مع المايك؟
نعم وهذا أمر طبيعي جدا يشعر به أي مذيع في بداياته بل حتى أي شخص في أي مجال عمل، ولكن مع الإصرار والتحدي استطعت تجاوز هذه المرحلة العصيبة.
ـ ما هو الموضوع الذي قدمته وحصل على أصداء واسعة؟
قضية المأكولات الفاسدة التي تم بيعها في ملعب الأمير عبدالله الفيصل وكان ذلك في مباراة الأهلي والشباب في الموسم الماضي عندما أجريت لقاءً من أحد الجماهير الذين تناولوا الطعام الفاسد وكان عبارة عن (فطاير وكارسون) وتم عرضه في برنامج الملعب في اليوم الثاني فكان له صدى واسع جدا على مستوى المسؤولين والقنوات الفضائية الأخرى والصحف.
ـ هل شاركت في تغطية خارجية؟
منحت الثقة من العزيز العضيبي للمشاركة خارجيا من خلال مرافقتي النادي الأهلي في البطولة الآسيوية السابقة أمام كل من الجزيرة الإماراتي في أبوظبي في دور الـ16 وأيضا أمام سبهان أصفهان الإيراني في دور الثمانية في إيران وأخيرا النهائي الآسيوي في كوريا بين الأهلي وأولسان.
ـ تقضي الموسم الثالث مع الرياضية فهل حققت ما كنت تطمح له؟
بالطبع لا، لأن طموحي لا محدود ولايتوقف عند حد معين، فطموحي أن أكون مذيعا في يوم من الأيام ولكن هذه الأمنية لايمكن أن تتحقق بالكلام وإنما بالفعل وبالجهد والمثابرة ومعالجة أخطائي لأنني أتعلم منها.