|


الانتخابات افتقدت للمعايير والأندية ستعيد حساباتها

سلطان رديف 2013.03.12 | 06:00 am

يعتبر خالد المعمر من الشخصيات الرياضية التي استطاعت أن توجد لها موقعاً وبصمة في خارطة كرة القدم السعودية، ويعد من الكفاءات التي تعمل لتطوير مفهوم الروح الرياضية شكلاً ومضموناً وثقافة، فرغم أنه كان نائباً لرئيس نادي الهلال لما يقارب السنتين، ومن ثم نائباً لرئيس نادي الشباب إلا أنه لم يكن في يوم من الأيام طرفاً في أي قضية تثير أي توتر أو تزيد من داء التعصب، بل كان في الكثير من القضايا مثالاً لصوت العقل والمنطق حتى وهو يتنافس على كرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورغم شراسة المنافسة وكثرة الأخطاء التي لو استخدم المعمر حقه القانوني فيها لسجل نجاحاً قضائياً ولأحرج الكثيرين ممن تباهوا بتلك الانتخابات إلا أنه ورغم أسئلتنا المستفزة وإحراجنا له في أكثر من سؤال كان يرفض أن يكون سبباً في أي انتكاسة أو مشكلة قد تلحق بكرة القدم السعودية حتى لو كان ذلك في مصلحته رغم أن الحق والقانون ينصفونه مهما حدث، فتلك هي الانتخابات لعبة قانونية علينا أن نؤمن بها وبتأثيرها مهما كانت السلبيات متى ما أردنا أن تصبح الانتخابات لعبتنا.
ولكن لأنه خالد المعمر الذي يتحدث بضمير المسؤولية ويرفض لغة (الأنا) رفض كل ذلك وضحى بلقب أول رئيس منتخب لاتحاد كرة القدم السعودي ليكتفي بقوله "بأنه تشرف بأن يكون لقبه مرشح الأندية بثقة 30 عضواً يمثلون الأندية السعودية من أصل 63 عضواً."
"الرياضية"حاولت أن تخرج المعمر عن شخصيته المعروفة إلا أنه رفض وكان يقظاً فمارس دبلوماسيته كما يريد التي جعلته متحفظاً بشكل كبير في الكثير من إجاباته، ومع هذا استطاعت "الرياضية" أن تخرج بالكثير من الحقائق ننشرها وتفتح كل الملفات وتحاور في كل الاتجاهات على جزأين جاء في الأول:



ـ سنبدأ من الانتخابات كيف وجدتها؟
في الحقيقة كانت من أهم الخطوات التي خطوتها في مشواري الرياضي وأنا سعيد بهذه الخطوة وما مررت به من تجربة ووجدت الارتياح بأن هناك جانبا من النضج والتفاعل الثقافي الذي يقودنا للتفاؤل لخطوات أكبر وأكثر تميزا للرياضة السعودية مستقبلاً.
ـ ألم تقدموا لنا انتخابات (عرجاء) فهي في الشكل جميلة كاميرات ونقل مباشر ولكنها في مضمونها مليئة بالأخطاء والتجاوزات بداية من الحكام واللاعبين انتهاء بانتخابات الرئيس والأعضاء فالبعض يراها بأنها مجرد تمثيلية؟
تسمية التمثيلية قد تراها أنت من جانب ولكن من الجانب الآخر أرى أنا بأن هناك انتخابات حدثت 100% في الاتحاد السعودي لكرة القدم هو نجاح والتجربة السابقة للانتخابات كانت لديها سلبيات ولكن مع هذا نعتبرها بأنها خطوة إيجابية أوصلتنا اليوم لانتخابات 100%.
ـ ولكن في الانتخابات السابقة شارك 153 ناديا هذا هو النجاح فالكل شارك لا تمييز.
هذا شيء طيب، ولكن أيضاً من خلال الجمعية العمومية شاركت النسبة الكبرى في الانتخابات من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ لم نشاهد نسبة كبرى هناك 153 ناديا شارك منهم 63 عضوا في الجمعية العمومية وأكثر من عشرة مقاعد ليست للأندية الذين هم في الأساس الأعضاء الممثلون للجمعية العمومية؟
أتفق معك أن الانتخابات التمهيدية لم تمر بمرحلة المعايير المطلوبة للانتخابات.
ـ لعل الهدف كان تنصيب الرئيس بأي طريقة كانت لا يهم إن كانت العملية الانتخابية صح أو خطأ بل المهم أن نصل لرئيس ومجلس إدارة والخروج من دائرة كانت ستعصف بكرة القدم السعودية؟
في النهاية الهدف الأخير تنصيب الرئيس ومجلس الإدارة ولكن عندما نتحدث عن التجربة في كل مراحلها من تفاعل للأندية وغيرها من الأمور نجدها جيدة فالأندية في القادم من الأيام سوف تتغير في طريقة تعاملها مع الانتخابات وتراجع حساباتها بشكل جيد.
ـ النظام لم يعط الأندية الحق في تمثيل نفسها في الجمعية العمومية وما يقال أو ما تقوله أنت يخالف الواقع الذي نعرفه، فهل نادي الشباب يستطيع تغيير عضو الجمعية العمومية الذي رشحه فهل هذا نظام؟
نادي الهلال استطاع تغيير عضو سبق أن رشحه للجمعية العمومية.
ـ القضية هنا تختلف الأخ أحمد الخميس قدم استقالته فالمعادلة تختلف ولو تمسك برأيه للبقاء لن يكون هناك أي نظام يمنعه أو يستطيع تغييره لنكون واضحين في حديثنا.
أي فقرة وأي مادة موجودة في النظام قابلة للتغيير والمراجعة وطلب نادي الهلال لقي معارضة من البعض ولكننا تجاوزناها من خلال عرضه على الجمعية العمومية ووافق 54 عضوا على التغيير.
ـ العضو مستقيل فلا جدال على ذلك ولكن دعني أكون واضحا هل في كل مرة تريد تغيير عضو الجمعية العمومية تدعو لاجتماع الجمعية بكامل أعضائها لكي تغير العضو هل الاتحاد الدولي أو القاري أو أي اتحاد محلي في العالم يعمل بمثل هذا النظام وهذا المنطق؟ هذا غير صحيح نحن قمنا بعمل نظام غريب وعجيب غير موجود في أي جزء من العالم ومرر وتم (التبصيم) عليه من الجميع، فلماذا نقول إنه عمل عظيم وهو عمل عندما نرويه للآخرين مضحك؟
مع احترامي لوجهة نظرك أعتقد أن العمل تم من خلال خطوات قدمتها لجنة الانتخابات.
ـ أي خطوات تتحدث عنها، المدربين وكانت هناك ملاحظات ومشاكل والحكام واللاعبين والنظام برمته ألف ومرر من خلال إخفاء لخطابات (فيفا) وملاحظاته بشكل غريب؟
اسمح لي.. اسمح لي.. هل نحن اليوم نتحدث عن تجربة لعاشر مرة نقوم بها نحن أول مرة نخوض مثل هذه التجربة والسلبيات واردة.
ـ نحن نخوض التجربة الثانية لماذا نريد أن نخفي التجربة الأولى؟
وجود انتخابات لـ‍50% و50% تم تعيينهم تعتبر تجربة غير مكتملة والانتخاب الكامل هو التجربة الناضجة.
ـ نحن لا نخترع عملا جديدا، فالانتخابات منذ سنوات تحدث في كل مكان من حولنا نحن لم نبتدع شيئا لنقول تجربة أولى وثانية ولكننا سبقنا العالم بنظام لم يحدث في أي مكان فهل هناك نظام جمعية عمومية في العالم يقول إن العضو يمثل نفسه؟
أنا لدي تحفظات على بعض ما تم وأتفق معك أن هذه من الأمور التي لم نوفق فيها بل التجربة لم توفق منذ بدايتها بوجود الخبير القانوني الذي يتابع مجريات العمل القانوني بالشكل الصحيح.
ـ أعتقد أنهم أقالوا الدكتور ماجد قاروب قبل أن ينهي عمله لسبب أو لآخر لست معنياً بذلك فلن أسألك عنه؟
كان من المفترض أن يكون هناك بديل ملم إلماماً كاملا بمثل هذه الأمور والقواعد الانتخابية.
ـ من كان يدير الانتخابات؟
اللجنة العامة للانتخابات
ـ من يرأسها؟
الدكتور هادي اليامي.
ـ الدكتور هادي اليامي يرأس لجنة الاستئناف في اتحاد القدم فمن هو رئيسه؟
رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ منافسك كان رئيس الاتحاد السعودي كيف يتم ذلك وفي أي قانون يسمح بذلك وأين مبدأ الحياد والشفافية وأنا هنا أضرب لك مثالا ولن أخوض في عضوية بقية أعضاء اللجنة العامة للانتخابات؟
تم عرض موضوع تعيين اللجنة العامة للانتخابات والجمعية العمومية هي من قامت بتعيين اللجنة العامة للانتخابات.
ـ الجمعية العمومية غيّرت أمورا كان الهدف منها إيصال بعض الأشخاص للمنافسة على الرئاسة وأنت واحد منهم فكان الهدف مصالحكم وليس تغيير النظام للمصلحة العامة؟ فأنتم غيرتم النظام لكي تتنافسوا في الانتخابات أي لمصلحتكم وتركتم ما هو أهم؟ حتى أنكم لم تعطوا الأندية حقها في تغيير عضو الجمعية العمومية؟
ليس بهذه الطريقة نحن حاولنا قدر الإمكان أن نغير لكي نتيح فرصة أكبر للترشح والوقت لم يكن كافيا لتغيير شامل للنظام، كما أننا كنا في حاجة لوجود الخبرات القانونية بل ونطالب بذلك مستقبلاً لكي نصل لقانون يخدم مستقبلنا ويكون مرجعية قانونية لاتحاد القدم.
ـ هل أنت راض عما تم شكلاً ومضموناً؟
نسبة الرضا بالنسبة لي تصل لدرجة (طيبة) ولا أكثر من ذلك وكل تجربة فيها ملاحظات.
ـ لماذا لم تمارس حقك القانوني في الطعن في بعض الإجراءات التي نعلم وتعلم أنك كنت ستكسبها؟
التجربة الأولى لابد أن يكون فيها ملاحظات والحق القانوني قد يكون له تبعات كبيرة وهي ليست لي أولوية في ظل انعكاساتها التي كانت ستلحق بمشكلات كبيـرة بكرة القدم السعودية وسبب في عدم استقرار اتحاد القدم وهمي الأول كان إنجاح التجربة بكل ما فيها.
ـ فلماذا لم تكونوا صريحين وتعترفون بالأخطاء وتعالجونها بدلاً من تلميع الأمور وإعطائها أكبر من حجمها، فالاتحاد السعودي ليس لديه أي وثيقة تدل على سلامة الإجراءات من الاتحاد الدولي لكرة القدم بل الاتحاد الدولي غض الطرف عنكم؟
النظام لدى الاتحاد الدولي الذي مر بسنين من التجارب لازال يحدث حتى اليوم ولديه القصور.
ـ ولكن الاتحاد الدولي في خطاباته كان يقول لديكم أخطاء وتجاوزات وعليكم تعديلها ولم تعدلوها؟ وكنتم تطالبون بالانتهاء من المرحلة ومن ثم التغيير؟
هناك مواد لا نستطيع التعديل فيها ومواد أخرى غيرنا فيها ما يمكن لتتناسب مع المرحلة.
ـ النظام الأساسي ونظام الانتخابات لم يعتمدا من (فيفا) حتى الآن فأي قانون تتحدث عنه؟
مباركة الاتحاد الدولي لتجربتنا الحديثة أعتقد أنها كافية في الوقت الحاضر.
ـ الاتحاد الدولي لم يبارك التجربة بل بارك للرئيس توليه كرسي الرئاسة؟
هذه بحد ذاتها كافية بأن تعتبر نوعاً من التقبل والمباركة لما تم نحن حديثي تجربة ولدينا طموح للأفضل ولن نصل للأفضل إلا بتجارب فيها سلبيات وإيجابيات.
ـ أتفق معك ولكن في ذات الوقت علينــــا أن نكون صادقــين ولدينـــا الشجاعة بالاعتراف بالأخطــاء بـــدون مكابرة؟ فتمرير ما تم لأنكم أردتم ذلك؟
بدون شك هناك أخطــاء وفــــي أي مجال يوجد أخطاء وبالنسبة لي ما تم كان مرضياً وهذا يكفيني.
ـ هـل هو مرض لك لأنـــك شاركت فيها؟
لا.. لأنه أصبح لدينا حراك ونقاش أفضل من السابق والكل تابع ما حدث وأسسنا لثقافة جديدة فهذا جانب إيجابي لنا كرياضيين فنحن كنا السبب في تقديم هذه الثقافة.
ـ لو كان هناك عضو يسعى لمصلحة الأندية وليس لمصلحته الشخصية لما رضي أي تكون عضوية الجمعية العمومية حق للشخص وليس للنادي هذه مقاعد للأندية كيف تعين بأسماء أشخاص؟
قد يكون هناك نوع من السلبية التي أتفق معك فيها ولكن الجمعية العمومية في أغلبيتهم أقروا الحق للعضو الأصيل الذي هو النادي أن يكون له الحق في فرض وتعيين وترشيح من يريد.
ـ هذه الفقرة غير موجودة في النظام؟
هذا وجد على أرض الواقع بالتصويت.
ـ أرجو ألا نخلط الأمور أحمد الخميس استقال ولم يستطع أحد إبعاده هناك فرق بين الاستقالة والتغيير؟
في كل الأحوال لو تقرأ الفقرة لوجدت فيها أمرا يسمح له.
ـ نعم موجود ولكن في حال وفاته أو مرضه أو استقالته؟
أجل أمر طيب أن يتم تغييره بعد وفاته وهذه الفقرة أعتقد أن تصويت الجمعية العمومية على تغيير عضو الجمعية المستقيل فيه نقض لما تم من قبلها.
ـ أنتم ضربتم مثالا ممتازا في أول بداياتكم في الجمعية العمومية فوضعتم النظام وفي نفس الوقت أنتم كأعضاء في الجمعية أول من خالف هذا النظام؟
الجمعية العمومية تملك حق التعديل.
ـ التعديل يمر بنظام وقانون محدد وليس كيفما تريدون وحسب الأهواء والمصالح؟
اسمح لي أخ سلطان لو أن الجهة التي تشرع النظام الأساسي غير الجمعية العمومية لكنت اتفقت معك بأننا تخطينا النظام.
ـ ولكن هناك نظام لابد أن يتبع لكي تغير فقرة أو قانونا أو كلمة؟
المادة 22 تقول إن الجمعية هي الجهة الوحيدة التي لها الحق في البت في استبدال أو قبول استقالة عضو الجمعية العمومية.
ـ لا أريد أن أطيل في هذا الأمر ولكن هل المناظرة تراها عملا جيدا فمن كنتم تخاطبون؟
كنا نخاطب الأندية وجميع الفئات والأعضاء في الاتحاد السعودي وللمجتمع بشكل عام.
ـ من ينتخب هم 63 شخصا فلو جمعتم 63 وخاطبتموهم لكان أفضل من المناظرة؟
لم نكن نخاطب 63 شخصا بل كنا نخاطب المجتمع لنقدم فكر المرشحين.
ـ لو كان أعضاء الجمعية العمومية هم 153 ناديا حينها نجد مبررا للمناظرة وأهميتها لأنك تريد أن تخاطب 153 ناديا في كل مكان من أنحاء المملكة ولكن 63 شخصا 70% منهم في الرياض أعتقد أن قاعة أو استراحة تجمعهم وتتناظرون أمامهم كان أكثر تأثيراً؟ ونحن نعلم أن فلسفة المناظرات لهدف عام يهم شريحة كبيرة من المجتمع ويؤثر فيهم لأن المرشح لا يستطيع الوصول لهم إلا بهذه الطريقة؟
لو كان الموضوع يختص بأعضاء الجمعية العمومية فأعتقد أن الاجتماعات التي تمت قبل الانتخابات والمخاطبات عبر الإيميل كانت كافية لهم لشرح كل ما نريد.
والمناظـرة كانــت بســبب أن العمليـــة الانتخابية كانت تحظى بمتابعة واهتمام شريحة كبيرة من المجتمع.
ـ أعتقد أن المناظرة كانت شكلية ووهج إعلامي لكم أكثر من فائدتها؟
لا أعتقد أنها شكلية، ولكن نحن نعرف وأنت تعلم أن هنـاك احتقانــاً جماهيريا وتصعيدا لأمـــور تنمــي التعصب وقمنا بذلك لتغيير مثل هذه الصـور واستجابة لدعوة الأمير تركي بن سلطان (رحمه الله) الذي كان مهتماً كثيراً لهذا الأمر فهذه من الأسباب التي أوجدت مثل هذه المناظرة.
ـ حتى حملاتكم الانتخابية ليس لها معني أنت لديك 63 عضوا فلماذا تقام المؤتمرات الصحفية وتجنيد عشرات الصحفيين للحملة وغيرها من الأمور التي لم نفهم أين كان الهدف؟
أن تعمل مناظرة وحملة انتخابية ليس بالأمر السيئ، ونحن كنا نتحدث في مقابلاتنا عن كل ما يخص رؤيتنا للمستقبل.
ـ ما نعرفه أن المرشح يسعى لإقناع من بيده الترشيح وهذا ما يحدث في كل العالم والمرشحون يذهبون لكل الأعضاء لكسب أصواتهم، أنتم هل سافرتم لأعضاء الجمعية العمومية هنا وهناك لإقناعهم أم أن الظهور الإعلام والمناظرة والمؤتمرات والحملات التي تعزز من تواجدكم الإعلامي كانت كافية فعضو الجمعية المرشح لم يكن هدفاً لكم؟
التقيت في بعض المناسبات مع أعضاء في الجمعية العمومية ولدينا علاقات قائمة وقديمة مع البعض وتناقشنا وتواصلنا معهم بكل الطرق المتاحة.