|


فهد البطاح

فهد البطاح 2013.03.12 | 06:00 am

لازال البعض في الساحة العربية من المعلقين بشكل عام وعلى المستوى الخليجي بشكل خاص يعتمد على إثارة مشاعر ووجدان الجماهير أكثر من التعليق على الكرة وتحليل المباريات وتنوير المشاهدين، هذا الصنف من المعلقين يدفعهم نحو دائرة الإفلاسي الفني والإعلامي مع الوقت في ظل ندرة المفردات اللغوية المناسبة التي من الممكن أن يستخدمها المعلق في وصف اللقاء وأحداثه وجعل المستمع المشاهد لاتتجه بوصلته نحو قناة أخرى للهرب من الصراخ والسماجة، فهذا المعلق ومع كثرة المباريات المسندة له سيكتشف المستمع المشاهد قبل نفسه أنه أصبح مكررا وكلمته لم تعد تلامس وجدان الجمهور المستمع له ولذلك فهو يلجأ إما للتقليد أو الخروج عن وصف المباراة جانبا وسرد ما يحمله من أوراق جلب فيها معلومات مكررة قد يكون مراسل القناة قبل لحظات ذكرها مثل المباراة والملعب والتشكيلة وموقف الفريقين، ناهيك أن البعض من المعلقين يضع نفسه مدربا ويتوقع إشراك لاعب أو إخراج آخر، وإذا حالفه الحظ وصادف توقعه فإنه يزعج الجمهور بحسن توقعه، وما يثير ضحكي أكثر عندما يبدأ المعلق في توقعه أن هناك هدفاً لأحد الفريقين، عموما كل ما أتمناه أن يصف المعلق المباراة بكل تفاصيلها للجمهور المتابع ويجعلهم يدخلون أجواءها بالفعل، وربما أن النتائج المرتبطة بالمباراة أو ذات المسابقة ما تكون مهمة ولكن دون تقديم الشكر لمن قدم المعلومة، فهذا العمل هو من صميم عمل المعلق وقدراته الخاصة بعلاقاته الشخصية.
وجدانيات
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني
وبيض الهند تقطر من دمي