برنامج (صافرة) ياما أنقذ الحكام من المشاكل
أكد المحلل التحكيمي بالقنوات الرياضية السعودية عبدالرحمن الزيد أنه ومن خلال الظهور في برنامج (صافرة) الأسبوعي لم يتلق أي ردة فعل سلبية من قبل زملائه الحكام، وأنهم على تواصل معه، مؤكدا أن برنامج (صافرة) يحتاج إلى وقت طويل من الجهد لكي يخرج للمشاهد بالمظهر الذي يراه من حيث اختيار الفقرات التحكيمية من كل مباراة ولكي يستفيد الحكام من هذه الفقرات لمتابعة أي ملاحظة تحكيمية عليهم تم ذكرها أو انتقادها من قبل الأندية.
ـ جرأة الطرح من برنامج (صافرة) هل أغضبت الجماهير والأندية منك ؟
برنامج (صافرة) تحكيمي لايختص بانتقاد شخص معين فلا تجد الانتقادات واضحة فيه بشكل كبير ولأن المحلل التحكيمي الهدف الرئيسي من ظهوره بالبرنامج هو تصحيح الأخطاء وليس الانتقاد بعينه مما يجعل التصحيح مقبولا من قبل الجميع سواء الجمهور أو غيرهم، ومع ذلك كله فالجماهير التي لا يعجبها قرار الحكم أو المحلل التحكيمي ستنتقد وهذا النقد في غير محله أبدا لأن الجميع يرى الحالة التي كانت عليها اللعبة أما من ينظر بعين متعصبة فبالتأكيد سينتقد أو سيهاجم الحكم أو المحلل التحكيمي وعلى العكس فالجمهور الذي يرى أن المحلل أنصفه في القرار سيشيد بالمحلل التحكيمي.
ـ أتشارك باختيار الحالات التحكيمية أم أنه يتم اختيارها من قبل آخرين؟
جميع الحالات التحكيمية من اختياري بالطبع حيث أتواجد في القناة من أجل مشاهدة المباريات واختيار الحالات التحكيمية المناسبة للعرض ومن أجل متابعتها وإصدار الحكم عليها وإعداد مونتاج لها وهذا كله يتطلب جهدا كبيرا ليس بالعادي خاصة وأنك ستتابع سبع مباريات إضافة إلى أن جدول الدوري قد يربكك أثناء الجولة الواحدة فتجد في يوم مباراة واحدة وفي اليوم الثاني أربع مباريات وهكذا تتوزع المباريات على الأيام فعملية الاختيار تمتد لساعات طويلة للاختيار.
ـ هل الظهور في مثل هذا البرنامج يفقدك صداقاتك التحكيمية بسبب النقد؟
من مصلحة الحكم متابعة مثل هذا البرنامج من أجل الوقوف على الأخطاء التي يقع فيها أثناء المباراة وعدم تكرار الخطأ وبالعكس فعلاقتي بالحكام ولجنة الحكام أكثر من رائعة وهناك تواصل مستمر مع الحكام الذين يقودون المباريات من باب الاستفادة والتوجيه لكل مايحصل في المباريات أو حتى بعد البرنامج، وأكرر أن البرنامج لم يفقدني أي صداقة أو أخوة مع زملائي الحكام الذين يتقبلون النقد بصدر رحب لأنه يصب في مصلحتهم أولا وأخيرا.
ـ كيف وجدت تجربة التحليل التحكيمي عبر الفضائيات؟
أنا من المؤسسين لمثل هذا البرنامج التحكيمي التلفزيوني حيث عملت في لجنة الحكام لسنتين ومن ثم يمكن القول إن هذا البرنامج له كثير من المتابعين وخاصة الحكام حيث إن لجنة الحكام تعقد اجتماعا شهريا لمناقشة أخطاء الحكام، أما برنامج (صافرة) فيتم عرضه أسبوعيا مما يعني أن البرنامج يسبق الاجتماع الشهري للجنة في تصحيح أخطاء الحكام، وكذلك هذا البرنامج ينصف الحكم من الهجوم الكبير عليه خاصة متى ما احتسب قرارا مؤثرا في المباراة ضد فريق ويتم خلال البرنامج تأييد قرار الحكم فيجد الحكم من يقف إلى جانبه عبر البرنامج وينصفه في اتخاذ القرار وعلى العكس لو كان قراره خاطئا فالبرنامج خير من يصحح أخطاءه.
ـ أ تطمح إلى ماهو أبعد من برنامج (صافرة)؟
بداياتي في الظهور كمحلل تحكيمي من خلال القنوات السعودية ثم انتقلت إلى دبي من خلال التحليل في بطولتين، بعدها انتقلت إلى قناة الدوري والكأس القطرية، لكنني اعتذرت عن العمل معهم لظروف خاصة ولا أخفيك فأنا حاليا مرتاح للعمل في القنوات الرياضية السعودية خاصة مع استقطاب القنوات للمشاهدين لامتلاكها حصرية النقل للمباريات المحلية مما يجعل المشاهد السعودي يتابع القناة بصفة دائمة سواء للمباريات أو حتى التحليل التحكيمي للمباريات، ونحن نعيش في زمن الاحتراف ولو وجدت عرضاً أفضل في حالة انتقال الدوري السعودي لقناة أخرى فسأنتقل إلى القناة صاحبة العرض الأفضل.