|


الإعلام عندي اكل عيش

لقاء ـ علي اليوسف 2013.03.19 | 05:19 am

وصف مقدم الاستديو التحليلي بالقناة الرياضية السعودية والمذيع بمحطة اليو اف ام الإذاعية أحمد العجلان تجربته التلفزيونية والإذاعية بأنها لاتتعارض مع بعضها البعض، خاصة أن لكل تجربة نكهة وميزة خاصة لاتتوافر في الأخرى، مؤكدا أن العمل التلفزيوني الذي يمارسه ليس له المردود المادي الجيد الذي يتوقعه أي شخص، ومن أجل ذلك فهو متنوع الظهور مابين الإذاعة والتلفزيون في الفترة الحالية.
ـ كيف تصف تجربة الظهور في الشاشة والإذاعة ؟
كل مكان له أسلوبه الخاص وطعمه الذي يختص به، وكذلك التلفزيون مدرسة والإذاعة مدرسة أيضا، وهناك أكثر من زميل هنا وهناك، وماأقدمه في الإذاعة يختلف عن ماأقدمه في التلفزيون.
ـ ما الفرق بين الظهور التلفزيوني والإذاعي؟ وأيهما أفضل؟
الفرق في الإذاعة أنك لاتتقيد بلباس معين كالثوب والشماغ والحلاقة من أجل الظهور بالمظهر الملائم أمام المشاهدين حيث إن الاهتمام في التلفزيون بالمظهر الخارجي، فيما في الإذاعة على العكس لن يراك أحد ولكن لابد من التميز في الأداء أمام المستمعين، فالإذاعة مريحة لأنه لاتوجد كاميرات أمامك وتشعر بالحرية نوعا ما بعدم التقيد بالجلوس وتعابير الوجه أمام الكاميرات وكذلك لاتسمع صوت المخرج وهو يوجهك فتنطلق في الأداء أكثر، وعلى كل، فكل من التلفزيون والإذاعة له رونقه الخاص وهيبته التي يشعر بها المذيع.
ـ ألا تعتقد أنك تحرق نفسك بالظهور هنا وهناك؟
بالنسبة لي فظهوري في التلفزيون قليل، وعندما أتى لي عرض إذاعة ي واف ام قبلت لأنني متعاون مع القناة الرياضية السعودية حيث أنتظر الجدول الشهري الخاص بي لقيادة الاستديو التحليلي وربما أخرج على الشاشة ثلاث مرات في الشهر وهذا العدد قليل، إضافة إلى أن المردود المالي من التلفزيون ضعيف، ولذلك ليس من المعقول أن أربط نفسي بمكان واحد للظهور.
ـ وماهو موقف الدكتور باريان من أدائك ؟
نعم اجتمعت مع الدكتور محمد باريان مدير عام القنوات الرياضية السعودية لأكثر من مرة وحقيقة هو رجل رائع ومتفهم وأعطاني الكثير من الاهتمام من أجل تقديم ماهو جديد في الشاشة في مقبل الأيام ولابد من تقديم الشكر له على هذه اللفتة الرائعة.
ـ وماهو الفرق بين العمل في قناة حكومية وغيرها في القطاع الخاص؟
أبدا ليس هناك فرق وهذا الأمر لمسته في الآونة الأخيرة حيث إن العمل في مؤسسة حكومية كالقنوات الرياضية السعودية لايشعرك بعدم طرح الأسئلة المثيرة أو التقيد بأمر معين بل على العكس إعطاء مساحة الحرية للانطلاق والتميز هو الشعار المرفوع وكل مايقدم في إطار المهنية بعيدا عن أي أمور أخرى.
ـ إضافة إلى التلفزيون والإذاعة أيضا لديك معترك ثالث وهو الصحافة ؟
الصحافة بالنسبة لي إدمان لأنني بدأت منها، والشيء الجميل من خلال الصحافة أنك تبني فيه العلاقات الكثيرة والآن تجني مازرعته من تلك العلاقات سواء في الصحافة أو التلفزيون أو الإذاعة، فالخبر يأتي إليك لنشره في الصحيفة بدون اتصال بحكم العلاقة، فالصحافة شيء ثابت في حياتي ولايمكنني الاستغناء عنه أبدا، فلي في صحيفة الجزيرة مقال أسبوعي وحوار أسبوعي بصفحة متنوعة، حتى أن بعض الصحف أصبحت تتبع وتقلد ماعملناه، وحقيقة لابد من تسجيل كلمة شكر للأستاذ محمد العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة الذي أعطاني هذه المساحة لتطوير إمكاناتي.
ـ ولكن لماذا أنت بعيد عن تقديم البرامج المنوعة الأخرى؟
أنا رهن إشارة المسؤولين في التلفزيون للظهور في أي برنامج يريدونه، وكما ذكرت لك فأنا ملتزم بالجدول الذي يرسل لي لقيادة الاستديو التحليلي وإذا لم يريدوا أحمد العجلان فذلك لن يهزني أبدا، وأؤكد من جديد أن الدكتور باريان فتح مؤخرا صفحة جديدة مع الجميع وهذا الرجل لديه استعداد أن يسمع من الكل والحمد لله فأنا أتمتع بعلاقات جيدة في الوسط الرياضي وقادر على أن أقدم مايرضي طموحي وطموح المشاهدين، وحقيقة هناك أكثر من فكرة ناقشتها مع الدكتور باريان ولكن الموسم الحالي في طريقه للنهاية وليس من المعقول أن أبدا برنامجا ثم يتوقف بسرعة لإجازة الصيف، فأعتقد أن الوقت غير مناسب لبدء برامج جديدة.
ـ ماهو أكثر انتقاد وجه إليك، وماهو ردك عليه؟
كثير من الناس لايعرفون أن أكل العيش الخاص بي يعتمد على الإعلام فقط لاغير لأنه لاتوجد لدي وظيفة حكومية، ولذا يتساءل البعض أو ينتقد شخصي من ناحية الظهور في أكثر من موقع، ولم يعرف هؤلاء أن الحياة صعبة، وحقيقة أنا لم أتسول للظهور في التلفزيون أو الإذاعة بل هم الذين بحثوا عني ولم أبحث عنهم، وعلاقاتي بالوسط الرياضي هي التي جعلتهم يثقون بي للعمل معهم، وعبر صحيفتكم أحب أن أشكر إذاعة يو اف ام التي منحتني المساحة الكافية للظهور فهي بحق مكان محترم بدرجة كبيرة.