قام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بزيارة لملعب الأمير عبدالله الفيصل للاطلاع على آخر المستجدات في مشروع إنشاء المدرجات الاضافية الجديدة وتطوير الملعب والذي تقوم به احدى الشركات.
وتجول الأمير نواف في أرجاء الملعب يرافقه مدير المشروع والمهندسون ومدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي ومدير الملعب أحمد الزهراني بالإضافة إلى مسؤولي اللجنة الفنية في رعاية الشباب واطلع الأمير نواف على آخر الاضافات التي تمت في مدرجات الدرجة الثانية وتحاور كثيرا مع مدير المشروع عن أسباب التأخير قبل أن يؤكد له مدير المشروع أن العمل يسير بشكل إيجابي وأنه ليس هناك أي تأخير وسيكون استلام المشروع رسمياً في نهاية شهر رمضان المقبل.
توجه بعدها الأمير نواف إلى المنصة الملكية واستمع إلى شرح مرئي وبالصور عن المراحل التي سيشهدها ملعب الأمير عبدالله الفيصل مع إضافة المدرجات الجديدة التي تتسع إلى 17 الف متفرج ليصل الاجمالي إلى مايقارب إلى 34 ألف متفرج .. وأكد رئيس الشركة المنفذة للمشروع خلال الشرح الذي قدمه أن هناك 61 بوابة الكترونية سيتم انشاؤها بالاضافة إلى 260 دورة مياه جديدة ستنفذ بطريقة احترافية بالإضافة إلى إنشاء 26 كافيتريا تخدم كل مدرجات الملعب وعشرة سلالم للصعود مع زيادة المخارج بالنسبة للجماهير بما يقارب 65 مخرجا بالاضافة إلى إنشاء 12 مصعدا جديدا و34 كابينة VIP خاصة للاعلاميين بالإضافة إلى كبائن للعائلات بها مخارج خاصة لا ترتبط بمخارج الجماهير وكبائن للاستديوهات وتركيب مظلة كبيرة فوق المنصة الرئيسية.
وبعد نهاية الشرح أكد الأمير نواف أن العمل لابد أن يكون بشكل أفضل ومنظم ويجب أن تكون هناك مراعاة للسلامة ونواحي الأمان للجماهير وقال: نحتاج لتقارير اسبوعية وسنقوم بزيارات دورية بالإضافة إلى زيارة المسؤولين برعاية الشباب، واضاف: أفضل شيء أنكم حددتم تواريخ العمل، وكما سمعت منكم أن الملعب سيكون جاهزاً مع نهاية شهر رمضان المقبل ونحن حريصون على أن يكون الالتزام بتسليم العمل في وقته، وبالتأكيد سنحترم التزامكم ونقدره والأهم بالنسبة لي هو تحسين الخدمات المقدمة للجماهير من دورات مياه وكافتيريات وكذلك تحسين غرف الحكام واللاعبين وإيجاد أفضل بيئة رياضية وبإذن الله سيكون الملعب حسب ماشاهدت منكم تحفة جميلة يستحق أن نقدمه للجماهير الرياضية في مدينة جدة.
من جانبه، أكد كبير المهندسين المهندس يحيى سلامة أن العمل في مشروع ملعب الأمير عبدالله الفيصل يسير بشكل إيجابي وأن الجميع سيشاهد بعد اسبوعين عملاً رائعاً بعد تركيب جزء من مدرجات الدرجة الثانية وقال: تصميم ملعب الأمير عبدالله الفيصل سيكون بنفس الصورة التي سيكون عليها ملعب الارسنال الانجليزي وهو التصميم الذي اخترناه من بين الملاعب العالمية وسيزورنا مدير ملعب الارسنال بعد شهرين من الان ليشاهد التحول، ولن يصدق كل زائر مع افتتاح ملعب الأمير عبدالله الفيصل ما حدث له من تطوير حيث سيكون الملعب تحفة معمارية ورياضية.
وعن التأخير في العمل قال: لايوجد أي تأخير والبعض يعتقد أن انشاء المدرجات أمر سهل ونحن في البداية عندما شاهدنا ملعب الأمير عبدالله الفيصل وجدنا أن بنية الملعب قديمة جداً وكان يحتاج إلى تحويله من ملعب قديم إلى متطور عبر دراسات عديدة وإضافات حديثة وهو ما تسبب في تأخر الوقت خاصة أن تحضير المواد وتصنيعها لم يكن داخل السعودية، فمثلاً المظلة الكبيرة تم تصنيعها في المانيا والاضاءة في فرنسا، لأن الاضاءة ستكون بشكل مختلف والصوتيات في ايطاليا واليونان وراعينا أن تكون المواد المستخدمة تحت معايير الجودة في النظام الاميركي والاوروبي.
واضاف: نحن نسير حسب البرنامج الزمني ولايوجد أي تأخير وما يهمنا في النهاية أن يكون عملنا مطابقا لمعايير الامن والسلامة ومن سيزور الملعب بعد ايام سيشاهد اختلافاً كبيراً.
وبالنسبة لعرض المدرجات الاضافية اوضح انه سيكون 25 مترا في الواجهة الرئيسية وفي الجوانب بعرض 45 مترا وفي منتصف المدرجات سيتم انشاء غرف وكبائن خاصة وسط الجماهير وستكون معزولة ومكيفة وهي تطبق لأول مرة في الملاعب السعودية والعربية وستكون بطول المدرجات في الدرجة الثانية ونفس تصميم ملعب الارسنال.
واضاف المهندس سلامة: نتمنى أن تكون هناك زيارات للملعب بعد شهرين مثلاً ليشاهد الجميع أن هناك اضافات جديدة ونحن ملتزمون بالانتهاء من الملعب مع بداية شهر شوال المقبل، وتابع: المخارج السابقة للجمهور كانت سيئة وحتى غرف اللاعبين، ولكن في التصميم الجديد تم نقل غرف اللاعبين اسفل مدرجات الدرجة الثانية بعد أن تم تطويرها بشكل رائع مع منطقة المكس زون واللقاءات الاعلامية.
وعن قيمة تكاليف انشاء ملعب جديد قال سلامة: الملعب الذي يصمم بطريقة دولية وعالمية تبلغ تكلفة الكرسي الواحد ما يقارب 10 الاف دولار ولو أردنا انشاء ملعب جديد بدلا من الملعب الحالي لبلغت تكلفته أكثر من 2 مليار دولار .. واضاف: سيتم تطوير المنصة الملكية وتحسين المدخل الرئيسي لها بالإضافة إلى تركيب المظلة الجديدة فوق المنصة الرئيسية الحالية.