|


2013.03.26 | 06:00 am

تظل الإذاعات المدرسية اللبنة الأولى في طريق نجاح المواهب واكتشاف القدرات الفعلية لدى كثير من المذيعين ومقدمي النشرات الإخبارية وأحيانا الشعراء والمثقفين على اعتبار البداية تكون دوما صعبة وتتطلب حضوراً ذهنياً يعد في كثير من الأحيان ميزان نجاح وذكاء لمن يجيد الوقوف أمام زملائه ومعلميه في أولى مراحل الدراسة الصعبة التي من خلالها يتحدد مستقبل هذا الطالب أو ذاك.
ربما لايقاس هذا الأمر على كثير من المواهب ويخرج موهبة أونابغة وهو قابع في آخر الصفوف ولاتتفجر طاقاته إلا متأخرا وخصوصا في هذا الزمن ومع وصول التكنولوجيا إلى أبعد مدى يستطيع من خلفها الشخص أن يحدث نفسه ثم ينتقل لإبراز إمكاناته في تويترأوكيك أوفيسبوك، ويصل بمساعدة هذه التقنية إلى النجومية ويطرق الأبواب بكل لغات العالم هذا ممكن وسهل، إلا أن الوصول لأذن المستمتع والدخول لقلبه يظل في كل الأحوال مهمة ليست سهلة وتتطلب كثيراً من الصبر وقوة التحمل والنفس الطويل.
وفي ظل الانفتاح الإعلامي الكبير جدا وتعدد القنوات الفضائية وهذا السيل الجارف من الوجوه الإعلامية، قد لايحتار المشاهد أوالمستمع في اختيار الأنسب ومن يراه مقبولا لديه مع تعدد الأذواق والمشارب.
هي بالفعل مهمة سهلة لنا كمتابعين إلا أنها ترهق ميزانيات تلك القنوات للوصول لنسبة قبول ربما في كثير من الأحيان لاتتجاوز النصف إن لم يكن أقل من ذلك بكثير.
أمسيات رياضية وبرامج يومية ثابتة وبث على مدار الساعة ومع هذا تظل القنوات الرياضية والإذاعية المتخصصة بضاعة كاسدة يخرج من بينها اثنان أوثلاثة على أكثر تقدير صلاحيتها في الرمق الأخير وربما ستسحب من الأسواق لاقترابها من نقطة الصفر في الرفع لرفوف الانتظار وبجوار أخرى سبقتها من سنوات وكلاهما في الهم شرق.