المقدوني دمرنا وهرب
وصف لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون أحمد الحربي المرحلة المقبلة التي سيخوضها في دوري زين بالمفصلية، وقال إن الفوز سيكون شعارنا بداية من لقاء اليوم أمام مضيفنا الشباب، ولم يخفِ أن اللقاءات المتبقية صعبة وتحتاج إلى جهد مضاعف، وحمل الحربي العطاء المتواضع الذي قدمه الفريق في المشوار الماضي إلى المدرب السابق المقدوني (جوكيكا) وقال إن طريقته دمرتنا وأضاعت شخصية الفريق، ولم يعفِ الحربي زملاءه من التقصير مشيراً إلى أن الجميع كان له دور أيضاً في انحدار النتائج.
ـ هل توقعت ان يصل حال فريقكم لهذا المؤشر المتدني؟
كنت أتوقع أن ندخل في منافسة قوية على مراكز متقدمة في ترتيب الدوري، لأن تجربة العام الماضي كانت كفيلة للاستفادة عطفاً على الخطر الذي داهمنا كدنا أن نودع الدوري غير أن الظروف خدمتنا.والتعاون ككيان لا يستحق أن يكون في هذه المكانة، لأن النادي يمتلك منظومة عمل راقية، لكن يبدو أن التوفيق لم يحالفنا هذا الموسم في تحقيق أهدافنا.
ـ غياب النتائج الإيجابية إلى ماذ تعزوه؟
لم يكن بودي أن تطرح هذا السؤال لأنني لا أريد الحديث عن الماضي، فهو برأيي لا يجدي ولا يفيد وسأكون معك صريحا الجميع يتحمل الإخفاق.
لكني أضع الثقل الأكبر على الجهاز الفني السابق بقيادة المدرب المقدوني جوكيكا الذي لم يترجم الأهداف المرجوه لغياب التجانس والانضباط الفني، وهذا بلا شك له دور في انخفاض مستوى أفراد الفريق.
أيضا اللاعبون يتحملون جزء من الاخفاق لتراجع مستويات العديد من العناصر البارزة ولا نبرئ أنفسنا إذ لم نكن بالصورة المأمولة والسبب طريقة وأسلوب المدرب السابق الذي رسم خلال إدارته للفريق شخصية فنية مترهلة، ولم يكن جدياً في طريقة إعداد الفريق علاوة على فقدانه القراءة الجيدة للخصوم خلال المباريات.
ـ ماذا كان دوركم كلاعبي خبرة لعلاج نواحي القصور؟
مهمة اللاعب الانضباط والجدية في التمارين وتطوير مستواه ولاشك أن طرح وجهات النظر مطلب في مثل تلك الظروف وقد تجد القبول او الرفض، وعموما نسعى من أجل نجاح الموسم من خلال تحملنا المسؤولية كلاعبين والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات.
ـ المستوى الذي عرف عنك غاب في العديد من المباريات؟
في آخر أربع مباريات كان حضوري أفضل بكثير من المباريات السابقة على صعيد التسجيل والأهداف، وأتمنى أن أستمر على نفس الوتيرة، واشكر الدكتور ابراهيم الصيني على ما يقدمه من خلال التدريب في مجال إطلاق القدرات.
ـ لماذا وصل بكم الحال لهذه المرحلة الحرجة؟
ما حدث للفرق بشكل عام من تدن في العطاء أنعكس على المستوى العام للدوري ويحتاج ذلك لدراسة من قبل المختصين ونخشى أن تتفاقم العملية لأن ذلك ليس من مصلحة الكرة السعودية باعتبار أن قوة المنتخب مستمدة من ارتفاع الدوري.
ـ ما ردك على الانتقادات التي وجهت لكم من قبل رجالات الإعلام؟
كنا نجتهد ونسعى لتحسين صورتنا ولكن الظروف خذلتنا في الكثير من المباريات علماً ان جميع اللاعبين كانوا يسعون لتقديم أفضل العطاءات التي تخدم المصلحة العامة، وعموماً اللاعب المتمكن هو من يرد داخل الميدان وليس عبر أعمدة الصحف لأن الملعب خير من يتحدث.
ـ هناك من يرى أن غياب الروح الجماعية للاعبين سبب تدهور الفريق؟
بالعكس روح الفريق وثابةً، واللاعبون حريصون لتقديم أفضل المستويات خلال المباريات لهدف تحقيق النتائج الإيجابية. لكن الخسائر التي لامستنا في الكثير من المباريات ألقت بظلالها على نفسيات زملائي ومن هذا المنطلق يعتقد البعض أن لاعبي التعاون يلعبون بلا روح وبلا حماس.
ـ بقيت أمامكم أربع مباريات وكل مواجهة أصعب من الأخرى كيف أعددتم لها؟
الدوري منذ بدايته صعب المراس، وكل مباراة كنا نقول إنها صعبة، فتخرج لنا المباراة التي تليها بصورة أصعب وهكذا وهذا يؤكد أنه لا يمكن التهاون بأية مباراة مهما كان الخصم.
ولا شك أن استعدادنا للمباريات المقبلة سيكون أفضل بكثير لمسح الصورة الباهتة التي ظهرنا بها حيث لمست الحماس من والجهازين الفني والإداري، فضلاً عن رجالات التعاون الذين يبذلون الكثير لأجل ذلك وستكون الانطلاقة من لقاء الشباب.
ـ هل ترون أنكم من خلال تغيير المدرب والمعسكر قد تهيأتم لتلك المرحلة؟
أعتقد أننا أصبحنا أكثر جاهزية عن ذي قبل وأقولها صريحة وسترون التعاون بثوب مختلف وبمستويات مختلفة سواء على صعيد العطاء والأداء أو من خلال الأداء الفني للاعبين.
ـ برأيك ما هي أصعب مباراة من المواجهات الأربع المتبقية؟
مواجهة اليوم أمام الشباب صعبة ولقاء الهلال أصعب منها، وسنلاقي هجر وسط ظروف حرجة والأخيرة أمام الوحدة أيضاً ستكون في غاية الصعوبة، وهذه هي الحقيقة، فإذا لم نتعاط كلاعبين مع ماتبقى لنا من مباريات بهذا الشكل فإننا لن نحقق طموحنا، فيما تبقى لنا من الدوري إذا أردنا تحسين وضعنا والبقاء ضمن الكبار.
ـ تخوف التعاونيون من أن يأفل نجمكم الذي سطع في لقاء الاتحاد بسبب الخسارة؟
كانت مباراة الاتحاد الأخيرة مهمة لنا نفسياً، وكنا نسعى لنبرهن نجاح مرحلة التغيير التي أوجدها المدرب الجزائري روابح، وتطويره للعطاء وهو الشيء الذي لمسه الجميع حيث كان التعاون الأفضل في اللقاء ولكن الحظ عاندنا ومهمة المدرب روابح أشبه بحمال الأسية نظراًً لصعوبة المشوار الذي يحتاج تضافر الجميع.
ـ ما هو الشيء الذي تخشونه كلاعبين في المقبل من المباريات؟
معسكر الشرقية حقق ثماره، حيث رتب الجهاز الفني جميع الأوراق للمرحلة الأهم والمتمثلة في الأربع لقاءات المقبلة والشيء الذي نخشاه صافرة الحكم التي ربما تنطلق لسوء تقدير ثم تضر بنا، فكم ضاعت لنا من نقاط بسبب ذلك.
ـ هل تعد بالبقاء؟
يخالجني شعور إن التعاون سينهي أزمته قبل نهاية الدوري، فالمعطيات في ذلك كثيرة لعل من أبرزها اجتماع الكلمة والعمل الجبار الذي يبذل من كافة شرائح التعاونيين، فضلا عن أن مالمسته من تغيير في مستوى الفريق بشكل عام ومستوى كل لاعب بشكل خاص يجعلني واثق بأننا سوف نبقى ولدي ثقة بذلك.