يبدو أن لدينا أزمة ثقة في كل شيء محلي من خلال المعلقين الرياضيين أو حتى من الناقل الرئيسي للمباريات وغيرها من بعض الأمور التي بنت حاجزا مابين الشاب السعودي الطموح ومابين المؤسسة الاعلامية المحلية وأعني بها القنوات الرياضية السعودية التي أخذت باللجوء إلى الكادر غير السعودي ربما لانعدام الثقة في المحلي.
الاستعانة بالمعلق غير السعودي للمباريات أمر يعتبره الكثيرون عاديا ونحن كدولة معروفون بتصديرنا للمعلقين المبدعين إلى دول الخليج لنصدم من خلال الاستعانة بمعلقين من دول خليجية شقيقة ليس انتقاصا من حقهم وقدرهم ولكن في اعتقادي أن المملكة قادرة على فتح المجال أمام المواهب الشابة لنجد أفضل حتى من البعض الموجودين على الساحة الآن ولربما كان بمقدور قنواتنا العزيزة المحافظة على بعض المبدعين المهاجرين من خلال تعزيز وجودهم في القنوات خاصة وان لهم جمهورهم وهم الأعلم باحوال لاعبينا وأنديتنا وأكثر حماسا وحضورا في التعليق من غيرهم.
مرحلة اكتشاف المواهب التعليقية نعيشها الان ولكن لانرى تحركا كبيرا من قبل القائمين في القنوات الرياضية السعودية تجاه استقطاب تلك المواهب فمن الواجب عمل مسابقات ومنح الفرص للبعض من أجل التقدم للاختبارات ومن ثم الحكم عليهم، صدقوني أن بلدا كبيرا كالمملكة مترامي الأطراف لابد أن يعج بالمواهب في كثير من المناطق ولكن تلك المواهب مدفونة تريد من يكتشفها لاأقل ولاأكثر من خلال الاعلان عن الاختبارات في تلك المناطق للحكم عليهم ومن ثم استقطابهم وتكليفهم بالتعليق على المباريات في المدن القريبة منهم بدلا من عناء السفر والحجوزات التي ترهق المعلق وادارة القنوات الرياضية، فقط امنحوهم الفرصة وستجدون الأكفاء من بينهم.