صوت
من خلال الحديث مع بعض المذيعين أو المعلقين الرياضيين في القنوات السعودية عامة تبدو العلامة الفارقة لدى الجميع عدم الحصول على دورات تدريبية أو الخضوع لدورات وهم على رأس العمل رغم الإمكانات التي يملكها جهاز التلفزيون والتي قد لاتتواجد في دول أخرى رغم أن القنوات الأخرى كالجزيرة أو العربية أو الـ إم بي سي تخضع من يعمل لديها أو من لا يعمل بين فترة وأخرى إلى دورات ومن أرقى الخبراء عرب وأجانب.
أستغرب عندما أجري حوارا مع مذيع أو معلق ويؤكد تلقيه دورات على حسابه الخاص خارجيا مما يعني أن من يتواجد في قنواتنا حتى لو كان خريج إعلام لايخضع لدورات تطور من إمكاناته فيكون محلك سر بما تخرج به أو بما بدأ به إن كان متعاونا إلا ما ندر ممن يكافح ويتعب على نفسه من أجل التطوير بالسفر للخارج والخضوع لتلك الدورات ويدفع من جيبه الخاص.
حتى وإن كنا نفتقد لمن يعطي دورات بطريقة متميزة سواء في التقديم أو التعليق الرياضي فبالإمكان استقطاب خبراء ممن يمارسون تقديم الدورات في القنوات الفضائية وخاصة الرياضية الذين بإمكانهم أن يضفوا لمسات على أداء معلقينا ومذيعينا ويخرجونهم من الجو الذي هم عليه خاصة وأن أداء الأكثرية بحاجة إلى التطوير والتعديل والتحسين ولن يتم ذلك إلا من خلال تقويم الأخطاء بدورات متخصصة.
ذكرت سابقاً أن هناك العديد ممن يملكون الموهبة في الأداء وبإمكانهم أن يكونوا معلقين أو مذيعين بارزين أفضل حتى من خريجي الإعلام ولكن أين هم؟ وكيف نكتشفهم إذا لم نفتح الباب للتقدم والاختبار ومن ثم الخضوع لدورات متخصصة ومن ثم إخراجهم للساحة بدلا من الزج بأي شخص من خلال تجربة واحدة أو اثنتين وبعدها يدفع المشاهد الثمن.