وعدوني ولم يتغير شيىء
كشف مدير المذيعين السابق في القنوات الرياضية السعودية خالد البيشي عن تعرضه في الفترة الماضية لضغوطات نفسية كبيرة وتهميش متعمد سواء من عادل عصام الدين أو من مدير المذيعين سابقا الزميل عادل الزهراني، جعلته يهرب إلى إذاعة القرآن الكريم للعمل مذيعا متعاونا، مشيرا بأن ترؤس الدكتور محمد باريان للقنوات الرياضية السعودية قبل عدة أشهر شجعه للعودة مجددا في بيته الإعلامي الأول وتولي تقديم برنامج نوافذ عربية حاليا، وهو ضمن سلسلة البرامج الأخيرة التي أقرها المسؤولون أخيرا لتطوير العمل في القنوات الرياضية، وباح البيشي بالكثير من الأسرار من داخل دهاليز قنوات الوطن ومدى معاناته فيها خلال الفترة الماضية.
ـ كيف عدت مؤخرا للعمل في القناة الرياضية السعودية بعد أن عملت في إذاعة القرآن الكريم؟
بالنسبة للعمل في إذاعة القرآن الكريم كان بمثابة التعاون بالإضافة للعمل في التلفزيون، وعندما لاحظت أن وجودي في التلفزيون في الفترة الماضية لايجدي نفعا حيث إنني لم تسند لي أية مهام أو برامج، علما بأنهم طلبوا مني إجراء تجربة للاستفادة مني في النشرات الإخبارية، وقدمت التجربة وبعدها أبلغني الزميل عادل الزهراني بأنه سيتم إدراج اسمي في جدول النشرات الإخبارية ابتداء من الشهر المقبل، وقام بتعميم القرار على الزملاء برسالة نصية مازلت أحتفظ بها، ولكن للأسف لم أر شيئا تغير في تلك الفترة، حيث إنه لم يعد حتى يجيب على اتصالاتي، وبالمناسبة أحب أن أشكر الزميل بدر الفرهود الذي كان له دور كبير وجهد ملموس في تلك الفترة وما قدمه لي في سبيل عودتي لشاشة القناة الرياضة،
أما فيما يخص عودتي للقناة الرياضة، فعندما كلف الدكتور محمد باريان بإدارتها طلبت منه العودة للعمل في القناة الرياضية من جديد، خاصة أن وظيفتي على ملاك القناة الرياضية بمسمى مذيع فرد علي مرحبا، وقال لي " القناة قناة الوطن وأنت أحد أبناء الوطن"
ـ بعد العودة من اختار خالد البيشي لتقديم برنامج نوافذ عربية وكيف ترى قبول المشاهدين للبرنامج ؟
الدكتور باريان هو من اختارني لتقديم برنامج نوافذ عربية، حيث هو من أطلق عليه الاسم وأصدر توجيهاته بسرعة تكوين فريق عمل وإنتاج البرنامج في أسرع وقت ممكن وبالفعل تم ذلك خلال ثلاثة أسابيع. أما مايتعلق في مسألة قبول المشاهدين للبرنامج فأقول: قبول البرنامج لدى المشاهدين، أحمد الله عليه حيث إن البرنامج يجد القبول الجيد من المشاهدين وخاصة على النطاق العربي، وآخر حلقتين كانت هناك ردود أفعال إيجابية من لبنان واليمن والقاهرة والأردن.
ـ هناك من يعزو ماتعرضت له في الفترة الماضية من تهميش نتيجة دخولك مجال الإعلام دون خبرة وهو ماسبب لك حرجا كبيرا.. تعليقك؟
للأسف إن ذلك غير صحيح إطلاقا فأنا التحقت بالعمل الإعلامي عن طريق دورة المذيعين الجامعيين في دفعتها الثانية قبل عدة سنوات وعينت في إذاعة الرياض واستمررت لمدة ثلاث سنوات وبعدها انتقلت للقناة الرياضية وأفتخر بأنني من من انضموا للقناة في بداياتها، وكان في تلك الدورة معي مذيعون كبار بمعنى أن الكفاءة الإعلامية موجودة بدليل أنني توليت تقديم عدة برامج مهمة في فترات متفاوتة وعلى الهواء مباشرة، كما توليت منصب مدير المذيعين قبل نحو ثلاث سنوات.
ـ ترؤسك في فترة سابقة لمنصب مدير المذيعين كيف تراه لاسيما إنه عادة لايبقى فيها أحد أكثر من عام؟
لم يكن لإدارة المذيعين في السابق استقلالية تامة، حيث إنها كانت تخضع للسيطرة أكثر من إدارة القناة في السابق، لذلك لم يكن هناك ديمومة لمن يشرف عليها أو يكلف بإدارتها.
ـ مغادرة الزميل عادل الزهراني هل أثرت على نفسياتكم ؟
أنا أشكرك على هذا السؤال على الرغم من أن الموضوع أخذ أكبر من مايستحق، فالقضية تنصب على أن هناك قرارا إداريا صدر يهدف للمصلحة العامة ولانملك إلا أن نقف وقفة تقدير واحترام لهذا القرار ونتمنى للزميل الزهراني التوفيق في مشواره المقبل.
ـ ما هو جديدك بعد برنامج نوافذ ؟
أولا كل الشكر والتقدير لمدير عام القنوات السعودية الرياضية الدكتور محمد باريان الذي قدم لي الدعم خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها زمام الأمور في القناة، حيث حظيت خلال هذه الفترة بما لم أحظ به خلال السنوات الماضية، ولعل برنامج نوافذ عربية أحد الشواهد، وأتمنى من الله العلي القدير أن أوفق مع بقية زملاء العمل غازي العمري في الإعداد وعبد العزيز الزهراني في الإخراج لتقديم عمل يرضي ذائقة مشاهدي القنوات الرياضية، ونعد إن شاء الله بأن نحث الخطى ونبذل ما في وسعنا لتقديم عمل يليق بما يتوافق وحجم الإعلام السعودي، أما عن الجديد فلا أعلم ما سيحدث مستقبلا ولكني متفائل، كما لايفوتني أن أشكر شكراً خاصاً الزملاء " مجموعة مذيعي إذاعة القرآن الكريم " على ما قدموه لي خلال فترة العمل معهم طيلة التسعة أشهر السابقة والتي للأسف انتهت بنهاية شهر جمادى الأولى.