أسرى الماضي
اعتدنا في ثقافتنا أن نجلد بأقسى سياط النقد لاعبي الجيل الحالي عند أي إخفاق أو عدم تحقيق منجز، ونجد أنفسنا ننساق خلف التباكي على الماضي دونما أن نحلل تفاصيل ذلك الماضي أهو إيجابي أم سلبي.. يأخذنا عقلنا الباطن لذلك الصندوق للتباكي على الجيل السابق الذي حقق العديد من المنجزات كالتسيد على عرش القارة، وكذلك الإخفاقات كالعجز عن حل عقدة كأس الخليج المهم أننا نتباكى.. ويقول خبراء التطوير لن تستطيع التقدم إذا ظللت أسيراً للماضي تقبع خلف ذلك، لفشل واقعك أو عدم قدرتك على التعايش معه، وبالعودة لواقعنا الرياضي لم نجد منصفاً في غمرة الأفراح يوثق ويبرز حقيقة أن لاعبي الجيل الحالي سواء بالمنتخب أو الأندية استطاعوا وتمرسوا على هزيمة الأندية الإيرانية في عقر دارها، خلال الأربعة مواسم الماضية على نقيض الجيل السابق الذي كان عاجزاً عن ذلك.. لذا امنحوا هذا الجيل بارقة أمل بالإشادة به لعلنا نتمكن من التحرر من قيود إنجازاتنا الماضية التي ظللنا نفخر بها حتى تجاوزنا الكثير.