|


علي اليوسف 2013.04.12 | 06:00 am

التعاطي الإعلامي خلال الأسبوع الماضي كان ساخناً مع قضية السداسي المبعد من فريق الاتحاد الأول لكرة القدم وعلى رأسهم محمد نور، وقد اختلف ذلك التعاطي بين مؤيد ومعارض من قناة لأخرى، وبين كاتب عمود وآخر في كل الصحف، خاصة وأن القرار الاتحادي لم يكن متوقعاً والتوقيت كذلك كان صعباً للجمهور الاتحادي. ولعل أكثر من أدلى بدلوه في الموضوع كان من الناحية العاطفية تجاه اللاعب محمد نور وتاريخه مع ناديه والمنتخب وإلقاء اللوم على الادارة الاتحادية التي دافعت عن نفسها كثيرا بأن القرار جاء من الجميع وليس من الإدارة في الوقت الذي اتجه آخرون لأخبار احتراف نور في الملاعب الخليجية الأخرى. ولعل لغة الحديث الإعلامي عن محمد نور كان ينبغي أن تكون متزنة من قبل الإعلاميين خصوصا والاتجاه إلى التحليل الفني أكثر من التحليل العاطفي لكي يكون مقبولاً من الجمهور الرياضي خاصة وأن هذا الكاتب أو ذاك أو هذا المذيع أو ذاك ليس محسوباً على نور بأي حال من الأحوال أو حتى أن البعض لايعرف التاريخ الكامل عن اللاعب لكي يملك أحقية الحديث أو الدفاع أو حتى الهجوم عليه. في النهاية إدارة الاتحاد اختارت طريقاً جديدا لمحمد نور، صنعت منه مادة إعلامية دسمة للجمهور والإعلام الرياضي خلال الأيام الماضية، هذه المادة التي كانت بين مد وجزر بين الجميع لا لشيء سوى أن محمد نور نجم لايمكن الاختلاف عليه بين الجميع ولكن لكل شيء نهاية ولابد للجميع أن يتفق على أن نور كان سيرحل يوماً من الأيام عن الاتحاد وعن الكرة بالاعتزال، ولكن الفرق أن الجميع سيكون متفقاً وقتها على احترام القرار بعكس ما هو حاصل الآن من انقسام.