|




الاتحاد غير جلده فحقق الثلاثية

/media/iris/as01_525083323.jpg
2013.04.16 | 06:00 am

يعتبر التجديد والإحلال والإبدال من العلامات المميزة في دنيا الكرة، ولهذا لا تخلو عوالم المستديرة من بداية ونهاية مهما بلغ فيها عطاء اللاعب أو الإداري أو توهج فيها فريق الكرة. وتؤكد التجارب أن كثيرين كتبت لهم النهاية بعد وودعوا الملاعب بعد سنوات قضوها في الملاعب الخضراء متدرجين من مرحلة الناشئين حتى الوصول للفريق الأول.
ويرى كثير من المراقبين أن قرار إنهاء الارتباط بالنادي أو الكرة نفسها يجد قبولا من بعض اللاعبين بينما يلقى معارضة من بعض آخر، فهؤلاء لا يريدون أن يتركوا الملاعب لأنهم تعودوا على حياة خاصة تتمثل في الجماهيرية التي تحيطهم والأضواء التي تكون قد شكلت حياتهم.



الخلاف يحتدم
والخلاف في وجهات النظر حول من يبقى ويغادر ظل محتدماً لسنوات طويلة في نادي الاتحاد، فهناك لاعبون أجبروا على الاعتزال وآخرون هم من اختاروا هذا القرار وعاش الاتحاد عبر سنواته الطويلة نفس الأزمات التي يعيشها الآن، بعد قرار إدارة النادي إبعاد ستة من اللاعبين كان أبرزهم قائد الفريق محمد نور، ما أثار ضجة كبيرة داخل النادي وأغضب الجماهير التي رأت في القرار إجحافا كبيراً في حق اللاعب وتاريخه، كونه ساهم مع زملائه في تحقيق العديد من البطولات.
ويعيد ما حدث لمحمد نور ذات الأمر الذي حدث في عام 1416هـ عندما كان هناك قرار من إدارة النادي برئاسة الدكتور عدنان جمجوم (يرحمه الله) بإبعاد بعض اللاعبين، وهي الخطوة التي صنع بعدها الاتحاد تاريخاً كبيراً في البطولات عندما حقق الثلاثية الشهيرة عام 1417هـ وكان الفريق قد غير جلده وظهر العديد من اللاعبين البارزين كان من بينهم قائد الفريق محمد نور الذي كان شاباً في تلك الفترة وحصل على الفرصة للانضمام للفريق الأول على حساب أسماء معروفة مثل البصاص والفوال والغراب والعيدروس ومحفوظ حافظ وعادل الثقفي وغيرهم من اللاعبين.



فريق جديد
في عام 1417هـ تمكن المدرب ديمتري من إيجاد توليفة جديدة من اللاعبين، حيث ضمت القائمة بعض عناصر الخبرة مثل أحمد جميل وباسم اليامي ومحمد الخليوي وحارس المرمى حسن خليفة بالإضافة إلى بعض الأسماء الشابة مثل فهد الخطيب وسالم سويد وجبرتي الشمراني وجاري القرني وعبدالله ريحان ومحمد الصحفي وحسين مبروك ومحمد دغريري وأحمد خريش .. كما تعاقد الاتحاد في تلك الفترة مع الثلاثي الأجنبي أحمد بهجا والفونسو واللاعب المغربي عبدالجليل حدا الشهير بكماتشو، واستطاع هذا الجيل أن يحقق ثلاث بطولات شكلت العودة الاتحادية مرة أخرى للبطولات التي غابت عن النادي منذ عام 1411هـ وكان هذا الجيل من أفضل الأجيال التي مرت على تاريخ نادي الاتحاد والتي دعمت ببعض الأسماء البارزة من خارجه مثل سعود السمار والحسن اليامي وحمزة إدريس المنتقل من فريق أحد الذي أصبح من أفضل اللاعبين السعوديين الذين ضمهم نادي الاتحاد.
واستمر الفريق الاتحادي في تصعيد بعض الأسماء الشابة فظهر لاعب الوسط خميس الزهراني وعلي سهيل وطارق المولد وخالد الشمراني، واستمرت البطولات في عهد هذا الجيل فتحققت بعدها بعامين أول بطولة خارجية للاتحاد وكانت على مستوى أندية الخليج، ثم حقق الاتحاد أيضاً في عام 1419هـ كأس الكؤوس الآسيوية بالإضافة إلى البطولات المحلية.



الطيور المهاجرة
استمرت سياسة الإحلال والإبدال في الفريق الاتحادي ودخل في مرحلة جديدة تعتمد على شراء اللاعبين المميزين من خارج أبناء النادي، فنجح الاتحاد في جلب العديد من الأسماء البارزة بدءاً بحسين الصادق من فريق القادسية ومبروك زايد من فريق الرياض، ودعم الاتحاد صفوفه عبر تلك السنوات بالعديد من اللاعبين المحليين كان أبرز تلك الصفقات انتقال لاعب الهلال خميس العويران وأحمد الدوخي وصالح الصقري ورضا تكر وسعود كريري ومرزوق العتيبي وسليمان الحديثي وسعد العبود وإبراهيم سويد وخالد قهوجي .. كما تم تصعيد بعض اللاعبين الشباب مثل مناف أبوشقير ومحمد أمين حيدر وعدنان فلاتة، وتمكن الاتحاد من خلال هذه التغييرات من السيطرة على معظم البطولات المحلية وبعض البطولات الخارجية، فقد حقق في عام 1425هـ دوري أبطال آسيا لعامين متتاليين .. كما حقق الاتحاد أيضاً خلال تلك السنوات البطولة العربية وشارك بعض هؤلاء اللاعبين من الجيل الذهبي في كأس العالم للأندية.
ومع مرور السنوات لازال الاتحاد يعتمد على سياسة شراء اللاعبين المميزين، فتعاقد في الموسم الماضي والحالي مع إبراهيم هزازي وعبده عطيف وسلمان الصبياني وشافي الدوسري ومختار فلاتة.



تغييرات مكثفة
جاء قرار الإدارة الاتحادية الحالية برئاسة المهندس محمد الفايز بإبعاد ستة من اللاعبين المخضرمين في الفريق كفرصة لإجراء تغييرات مكثفة في الفريق الأول، وتم تصعيد حارسي المرمى فواز القرني وفواز الخيبري بالإضافة إلى اللاعبين طلال العبسي وماجد كنبة ومنصور شراحيلي ومحمد قاسم، وكان قد سبقهم من العام الماضي تصعيد هتان باهبري ومعن الخضري وأحمد عسيري وفهد المولد وأيمن فاضل وأخيراً عبدالرحمن عسيري.



اللاعبون الأجانب
امتاز فريق الاتحاد خلال فترته الذهبية بقدرة إدارة النادي على اختيار لاعبين أجانب مميزين قادوا الفريق مع بقية زملائهم لتحقيق البطولات، وهو ما اختلف في الموسمين الماضيين من صفقات لم تضف للاتحاد أي جديد وكانت معظمها صفقات فاشلة كما حدث أيضا في هذا الموسم من عدم اقتناع الجماهير، وهو ما جعلها تتحسر على نجومية اللاعبين الأجانب السابقين الذي نذكر منهم على سبيل المثال أحمد بهجا والفونسو وكماتشو والانجليزي داليان والإيطالي دنادوني والبرازيلي تشيكو والسيراليوني كالون والغيني حسن كيتا والبرازيلي سيرجيو والمغربي هشام بوشروان والمصري عماد متعب وحسني عبدربه الذي لم يستمر مع الاتحاد رغم تألقه وانتقل لصفوف فريق النصر، وهي صفقات لايمكن أن تقارن باللاعبين المتواجدين الآن في صفوف الفريق وهم امبابي وجورجي والشربيني وبيل، لذلك لم يكن مستغرباً أن تغيب شمس البطولات عن عميد الأندية السعودية.


الاتحاد غير جلده فحقق الثلاثية

الاتحاد غير جلده فحقق الثلاثية