من الظلم ابتعاد الحماد أو الخميس بعد النجاحات أرقام الاستماع دليل اثبات على نجاح البرنامج
ـ البرنامج اليومي يستهلك وقتا طويلا في الإعداد؟
هناك حقيقة يجب أن تقال في هذا المقام، وهي أن هذا البرنامج قائم على إبداع الثنائي المرح محمد الخميس وطارق الحماد، فهما ولله الحمد يحملان البرنامج ونجاحه على أكتافهما، صحيح أن الإعداد من جانبنا والمداخلات ولكن في النهاية الآراء وطريقتهما في الإلقاء حببتهما للمستمعين للبرنامج، وهذا الأمر لمسناه من خلال الأطروحات وكلمات الإشادة التي نتلقاها من الجميع، فالبرنامج لايقوم نجاحه على فرد واحد، أو إنه من الإعداد دون المذيعين، أو إنه من طرف واحد، بل الجميع يشترك في هذا النجاح ولله الحمد.
ـ ولكن هناك اتهام بوجود ترتيب مسبق للنقاش الحاد بين المذيعين؟
نعم تلقينا مثل هذا الاتهام قبل ذلك من البعض، حيث يظن الأغلبية من مستمعي البرنامج أن هناك تمثيلاً واتفاقاً مسبقاً بين المذيعين من أجل النقاش الحاصل بينهما والحدة في طرح الآراء، ولكن وللأمانة فإن شيئا من هذا لم يحدث ولم يكن في اعتباراتنا أبدا، ومن يعرف العمل الذي نقوم به عن قرب يعرف أنه لايوجد أي اتفاق بينهما حتى أن الوقت الذي يقضيانه مع بعضهما قبل البرنامج لايتعدى الدقيقة أو الدقيقتين، فكيف يكون هناك اتفاق بينهما في هذا الوقت القصير، فالحاصل كله أمر واقعي بينهما ولاتمثيل فيه.
ـ وكيف تكون طريقة الإعداد لهذا البرنامج؟
الإعداد يكون أولا عن طريق إدارة الأخبار التي نطلب منها أبرز الأحداث في الشارع الرياضي، وكذلك البحث عن الأخبار المستجدة عن طريق مراسلينا في الميدان وكذلك من المصادر الخاصة بنا، ونقوم بعدها في الإعداد للبرنامج من خلال تجهيز أبرز عشرة أخبار حاصلة في اليوم نفسه والبحث عن معلومات الموضوع سواء كان خبرا أو تصريحاً أو معلومة أو مؤتمراً صحفياً، وبعد الانتهاء من الإعداد نقوم بتقديم كل هذه المواد التي تم تجهيزها للمذيعين ونرى التساؤلات التي يتم طرحها ومن ثم نعرض لهم كل جوانب الخبر أو الموضوع الذي يتم تناوله.
ـ من تشعر من المذيعين أنه مشاغب أكثر في البرنامج والذي يعتمد على شدة الحوار بينهما؟
حقيقة محمد الخميس يحضر منذ وقت مبكر للتجهيز للبرنامج بحكم تواجده في الإذاعة لأنه مديرها، أما طارق الحماد فأنت تتكلم عن 15 سنة خبرة في المجال الإعلامي، فهو إنسان متجدد يأتي إلى الاستديو بلهفة وحماس يحسد عليه، وفي النهاية أستطيع القول إن كلا المذيعين مشاغب إلى درجة كبيرة وقادر على خلق جو من الحماس في البرنامج حيث من خلال حماسهما استقطبا المستمعين إليه.
ـ ألا تفكرون في إضافة بعض الفقرات الجديدة على البرنامج؟
نعم نلمس من الجمهور الكريم ومن خلال استطلاع الآراء تمسكهم بنفس الفقرات التي تعرض في البرنامج على مدى سنتين من العطاء فيه، ولكن مع ذلك كله نفكر جديا في إضافة بعض الفقرات الجديدة خلال الموسم الجديد، ولكن تلك الإضافات لن تمس روح الإثارة التي تعودنا عليها في البرنامج مما يعني إضافة الجديد مع بقاء إثارة البرنامج من خلال المذيعين، خاصة أن التطور والجديد لايتقبله الجمهور بسرعة وهذا الأمر لمسناه من خلال العمل الإعلامي لسنوات ماضية، ولكن التفكير في الجديد أمر يتطلبه التطور الإعلامي والحاصل في الشارع الرياضي، وبإذن الله يتقبله الجمهور الرياضي.
ـ وماذا لو أن أحد المذيعين أعطى قرارا بالابتعاد وعدم الاستمرارية في البرنامج؟
أبدا أنا متفائل ببقاء الحماد والخميس في البرنامج وعدم الانسحاب منه مستقبلا، وهذا الأمر لاأقوله من فراغ بل هو إحساس مني من خلال الاحتكاك بهما في الفترة السابقة لأنهما حريصان على نجاح البرنامج ومن الظلم أن تكون النجاحات التي قدماها للبرنامج تذهب بسهولة من خلال الابتعاد عنه، وكل الذي أتمناه هو الاستمرارية لهذين النجمين في البرنامج.
ـ ولكن أين دليل نجاحات البرنامج؟
يتم معرفة ذلك من خلال موقع الإذاعة، حيث نراقب عدد المستمعين للبرنامج والذي يكشف لنا عن العدد الذي وصل إليه المستمعون، والحقيقة تقال إن البرنامج يسجل أرقاما متميزة يوما بعد يوم، وهذا يدل على الرغبــة الكبيرة من قبل المسـتمعين باســتمرارية البرنامج ونجاحه.