|


2013.04.23 | 06:00 am

الإعلام لا يصنع البطولات الإنجاز الإعجاز الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح والمتمثل بحصوله على بطولة دوري زين للمحترفين لهذا الموسم لم يحرج فقط أندية كبيرة لها باع طويل في الدوري غائبة منذ عقود عن بطولة الدوري أمثال فرق الأهلي والنصر والاتفاق وغيرها، رغم سطوتها الإعلامية وقوة مداخيلها المالية والقائمة الشرفية النخبوية، بل إن إنجاز الفتح أحرج أيضا الكثير من الزملاء في مختلف وسائل الإعلام الذين كان يراهن الكثير منهم على عدم مقدرة فريق الفتح على مواصلة جموحه الكروي إلى خط النهاية متصدرا قائمة فرق الدوري الـ ١٦، بل ذهب البعض في تحد مع نفسه أو مع الآخرين أن الفتح سيكون طموحه في المنعطفات الأخيرة من الدوري الطويل والشاق الحصول على بطاقة المشاركة الآسيوية بضمانه المركز الثاني أو الثالث. ومع تحقيق فتح الأحساء بطولة الدوري وقبل جولتين من نهايته وبجدارة واستحقاق، شرع الكثير من هؤلاء الإعلاميين وتفرغوا (للتنظير والتوجيه)، وإرسال رسائل لفريق الفتح وكيف يحافظ على توهجه وحضوره القوي ويرسمون له خارطة طريق البقاء في دائرة الأضواء والأقوياء، وكأن الفتح ينتظر منهم مثل هذا الكلام وهم الذين كانوا يستبعدون أن (يشم) لاعبوه كأس الدوري خلاف أن تحتضنه أيديهم وقلوبهم الشجاعة التي غيرت بعد توفيق الله خارطة الكرة السعودية، ورسمت علامات الاستفهام أمام الكثير من الزملاء في وسائل الإعلام قائلة لهم: إن سطوة الكبار اختلفت موازينها وأن الإعلام وحده لا يصنع البطولات. وما دام الشيء بالشيء يذكر فكل الشكر للمخرج المبدع محمد المريبض الذي نقل لنا فرح الفتح والأحساء عموماً واحتفالهم بالإنجاز الإعجاز بعد انتصارهم التاريخي على ضيفهم الأهلي في لحظات هي للتاريخ أيضا ودرس للجميع من محبي كرة القدم.