من هو إلتون؟
النادي: الفتح
تاريخ الميلاد: 7 أبريل 1986
العمر: 27
الوزن: 54 كيلوغراماً
الطول: 160 سم
الأندية التي لعب لها: كورنثيانز البرازيلي ولعب له حتى عام 2004 ارسيوا بوخارست ولعب له من عام 2004 وحتى 2007.. ثم أندية النصر السعودي والريان القطري ودبي والوصل الإمارتيين وحاليا يلعب للفتح السعودي.
لم يكن موسما عاديا للاعب فريق الفتح الأول لكرة القدم إلتون جوزيه ( برازيلي ) حيث تحول هذا اللاعب الضئيل الحجم الكبير الموهبة لأسطورة حقيقية في الأحساء.. وفعل مع الفتخ ما فلعه الأسطورة الأرجنتينية دييغو ارماندو ماراودنا مع نابولي الإيطالي.. قدم لناد صغير مغمور وخلال فترة وجيزة قاده للتربع على بطولة الدوري.. يا له من أمر مذهل حقا.. ما فعله إلتون جوزيه خافيير جوميز المولود في السابع من أبريل من العام 1986 في مدينة بالمييرا دوس انديوس الصغيرة.
لم يكن إلتون الذي يحلم بأن يكون لاعب كرة مثل أغلب الأطفال البرازيليين أنه سيفعل المستحيل عندما قرر ترك الدوري الأوروبي والتحول للخليج واللعب لنادي النصر.. ولم يصب بالإحباط وهو يرى النصراويين لايقدرون موهبته.. وحتى بعد أن قرر المسؤولون في نادي النصر الاستغناء عن خدماته بتوصية من قائد النصر السابق ماجد عبدالله الذي كتب في تقرير للإدارة أن إلتون لايصلح لأن يكون لاعب كرة ولن يفيد النصر لم يشك إلتون في موهبته.. فذهب للريان القطري معاراً قبل أن يتحول لدبي الإماراتي ومنه للوصل.. ومع ناديه الأخير تحصل على فرصة رد الاعتبار أمام النصراويين فساهم بقوة في الفوز عليه في نصف نهائي كأس الأندية الخليجية وأبعد فريقه السابق من المنافسة.. في مباراة ملعب زعبيل الشهيرة.
يتميز إلتون بالذكاء الكروي اللامع.. وبتمريرات يندر أن تضل طريقها.. وهو ما أغرى إدارة الفتح للتعاقد معه ليكون صانع لعب الفريق الأول.. ولم يخيب إلتون ظن الكرة به فأصبح خلال فترة وجيزة اللاعب الأهم في الفريق.. واللاعب الأبرز الذي قاد النموذجي للفوز بالدوري.. ولم يكن من قبيل المبالغة تشبيهه بمارادونا.. فاللاعب الموهوب يتشابه مع الساحر الأرجنتيني في أمور كثيرة.. فكلاهما قصير القامة قوي البنية.. وموهوب حد الثمالة.. وصاحب تمريرات قاتلة..
صنع إلتون الفارق مع الفتح.. وكان المحور الأساسي في تتويج الفريق باللقب الأهم.. يقول رئيس نادي الفتح عبدالعزيز العفالق: “ظهر إلتون جوزيه بمستوى مميز ورائع هذا الموسم مع الفتح وكسب احترام الجميع من نقاد وجماهير وكان عنصرا أساسيا في كثير من الانتصارات التي حققها الفريق في المنافسات المحلية أو الخارجية”.. ويضيف مستدركا: “ولكن لا يجب أن نلغي دور بقية أفراد الفريق الذين قدموا أيضا جهدا مميزا في المباريات إضافة إلى إلتون، فالفريق يلعب كمجموعة وليس عنصرا واحدا فالفتح يمتاز بالعمل الجماعي وليس هناك نجم واحد في الفريق يتفرد بالعمل.. ولا يتخوف العفالق من رحيل إلتون كون عقده مازال مستمرا مع الفريق.. ويضيف: “عقد إلتون مستمر معنا لمدة سنتين ووضعه مستقر معنا وهو يجد الاهتمام من الجميع وشعوره بالراحة هو هدفنا من أجل تقديم العطاء داخل الملعب كما هو الحال مع بقية اللاعبين “.
عمل الفارق
يؤكد المدرب الوطني حمد الخاتم أن الفتح ظفر بلاعب كبير ومميز بعد أن صبر عليه خلال الفترة الماضية عندما كان مصابا وعندما تعافى وعاد لأرض الملعب عمل الفارق مع الفريق.. ويقول عنه :”فهو صانع اللعب المسجل للأهداف والمهاجم فهو اللاعب الجوكر للفريق”.. ويتابع :” يتميز إلتون بأنه من طراز فريد في صناعة اللعب من بين بقية اللاعبين غير السعوديين خاصة مع تراجع مستوى اللاعب كماتشو.. وكذلك يجيد تسديد الكرات الثابتة مما يشعر الفريق الخصم بالخوف والارتباك عندما يتحصل الفتح على خطأ خارج منطقة الجزاء، إضافة إلى أنه يجيد التسديد القوي للكرات الثابتة تجاه المرمى أو حتى تجهيزها للاعب المهاجم كما يجيد التحرك في كل المساحات بدون هدوء أو سكينة طيلة اللعب في المباراة، وكذلك لا نغفل مهارة التسجيل لديه”.. ويتابع: “كمدرب أو كمجلس إدارة عندما يكون لديك مثل هذا اللاعب فستدخل أي مباراة وأنت مرتاح البال وأنصح الفتحاويين بالحفاظ عليه وعدم التفريط فيه”.
البيئة سبب تألقه
يشدد الناقد الرياضي حمد الدبيخي على أن البيئة الصحية في الفتح ساعدت إلتون على التألق والنجاح.. ويقول: “لو لم يكن في بيئة جيدة وصحية تساعده على الراحة النفسية فإن ذلك سيؤثر على العطاء وفي الفتح تواجدت البيئة الصحية التي نشيد بها كثيرا”.. ويضيف: “تفوق إلتون في الدوري مهاريا.. ففي وقت نجد فيه اللاعبين الأجانب والمحليين لم يقدموا فوارق كثيرة مع فرقهم يحدث إلتون هذا الفارق، فهذا اللاعب يوظفه المدرب فتحي الجبال التوظيف المناسب لإمكانياته فلديه المراوغة والتسديد للكرات الثابتة والقراءة الجيدة للهجمات والتمركز السليم إضافة إلى مساعدة المجموعة المتوهجة في نادي الفتح لإلتون من أجل التألق”.
ذكاء كروي
من جانبه، يصف الناقد الرياضي زكي الصالح إلتون باللاعب الذكي.. ويقول عنه: “لديه الإمكانات الفردية العالية خاصة القدرة على التسديد فهذا عمل يساهم في دعم نتائج الفريق كما لديه السرعة وخاصة في الارتداد السريع متى ما كشف مساحات الخصم إضافة إلى إجادة المراوغة والمهارة الفردية بتقليل المسافات، كذلك إلتون يملك الخبث الكروي والمكر وكل هذه المواصفات تضيف عنده نسبة الذكاء الكروي فيتفوق على بقية اللاعبين بالتمويه والحركة وخبرته في الملاعب السعودية ولقصر قامته فهو يتجنب الالتحامات العالية ويتجه لتسديد الكرات الثابتة”.
ويضيف متحدثا عن ما يفرق بينه وبين أي لاعب آخر :”هو الذكاء الكروي وحتى عندما يصاب بين فترة وأخرى يعود متألقا فيوزع جهده ولا يرهق نفسه ويجري مع الكرات التي يمكن الاستفادة منها لفريقه فيلعب مثلا ل 75 دقيقة ثم ينزل لاعبا آخر لإكمال المهمة، وباختصار يمكن القول إنه من اللاعبين الأجانب الذين لديهم الحل الفردي الأول”.