(اجتهاد كوارثي)

تعامل المدير العام للقنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان بحكمة وحنكة الكبار مع الخطأ الكبير الذي وقعت به أمانة اتحاد الكرة السعودي ممثلة بأمينها عبدالله السهلي الذي مرر توقيعه على خطاب يسمح بموجبه لكاميرات ومذيعي القنوات الفضائية غير القنوات السعودية بالدخول لأرض الملعب في مباريات الإياب لدور الثمانية من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث لم يكن أمام مديري الملاعب المقامة عليها المباريات سوى تنفيذ ما نص عليه الخطاب (السهلي) وهو الأمر الذي أوقع مسؤولي السعودية (الناقل الحصري) في حرج كبير أمام الآخرين، وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل إن ما يزيد من علامات الاستفهام أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ومدير رابطة دوري المحترفين ليس لديهما أي علم بخطاب (الأمين السهلي) الذي أعادنا (هداه الله) لزمن الاجتهادات الخاطئة والتوقيع على خطابات دون التمعن بمحتواها، ولولا الله ثم تدارك الأمر باتصال أحمد عيد برئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع وبالدكتور باريان والطلب منهما عدم تصعيد الموضوع لتكبدت خزينة الاتحاد السعودي غرامة طائلة، ليبقي السؤال: من هو صاحب هذا الاجتهاد الخاطئ ومن يتحمل المسؤولية أمام جهة الاختصاص في هكذا تصرف يحمل في ثناياه الجهل بأبسط الأمور الإدارية؟