|


محافظة تحتضن بطل زيـن بلا مراسلين ولا مقدمين

2013.05.17 | 06:00 am

تعتبر محافظة الإحساء من المحافظات الغنية بالأندية في مختلف الدرجات وعلى مستوى جميع الألعاب التي تمد المنتخبات الوطنية باللاعبين الدوليين وكذلك المواهب التدريبية والإدارية التي أثبتت نجاحها على جميع المستويات، وما ظاهرة التفوق التي أبدعها فريق الفتح وحصوله على بطولة دوري زين للمحترفين إلا دلالة واضحة على تفوق الأندية الإحسائية ودخولها معترك التفوق مع بعض الأندية التي صالت وجالت للعديد من السنوات وواصلت احتكارها للكؤوس والدروع، إلا أن الشيء اللافت للانتباه هو أن محافظة الإحساء تفتقر رغم كل هذا التفوق إلى الإعلاميين ليس على مستوى الصحافة بل على مستوى الإذاعة والتلفزيون من مراسلين ومقدمين خاصة بعد بروز بعض المعلقين الرياضيين أمثال جعفر الصليح ومحمد البخيتان وسلمان بوعويس عبر القنوات الرياضية السعودية.



فقر مراسلين
رغم نقل الكثير من المباريات من محافظة الإحساء إلا أن جميع المباريات التي تنقل من خلال استديوهات تحليلية عبر الربط من محطات التلفزيون بالرياض أو الدمام، وكذلك المذيعين والمراسلين يأتون من محطات تلفزيونية قريبة أمثال محطة الدمام عبر المراسلين فيصل القحطاني وبدر رافع ومحمد العتيبي وناصر الهاجري وبدر العثمان وغيرهم الأمر الذي يجعل من الحضور إلى الإحساء نوعاً من المعاناة، وعلى العكس من ذلك لو توفر المذيعون والمراسلون في الإحساء لكان هناك نوع من الاستقرار للمراسلين، ولو توفر مقدمون للبرامج لاستطاعوا إقامة استديوهات تحليلية من الإحساء مباشرة ومن أرض الحدث التي تفتقر إلى كل شيء.



أين المقدمون والمحللون؟
ولا يقف الأمر على افتقار الإحساء إلى المراسلين بل إلى مقدمي الاستديوهات التحليلية وكذلك المحللين الرياضيين رغم أن المحافظة غنية بالمدربين الوطنيين المتميزين الذين قادوا التدريب في المنتخبات الوطنية وتميزوا على مستوى الفرق المحلية وعلى رأسهم المدرب الوطني حمد الخاتم رغم تواجد محللين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة إلا أن تجاهل الإحساء في الاختيار أمر سلبي ومؤشر إلى أن المحافظة لاتملك المواهب الغنية في التحليل الرياضي رغم وجود الكثير من العناصر الإبداعية، بل إن الأحساء فيها العديد من المدارس التدريبية والأندية المسجلة في رعاية الشباب ومنح المدربين الوطنيين فرصة التدريب وبروزهم مع الفرق والمنتخبات.



انتداب آلي وبشري
بعيدا عن افتقار الإحساء لمحطة تلفزيون والاستعانة بمحطة تلفزيون الدمام في النقل التلفزيوني وانتداب عربة النقل في كل مباراة تقام في الإحساء، إلا أن هذا ليس مبرراً إلى انتداب العناصر البشرية أيضا، ولو تم منح الفرصة للاختبار في العديد من المرات لأثبت البعض قدرتهم على النجاح والتألق، وبالتأكيد فإن البعض ينتظر الفرصة لإثبات الوجود خاصة لو كانت هناك محطة تلفزيون خاصة بالإحساء لكانت هناك العديد من المتغيرات على الساحة التلفزيونية الرياضية مع استضافة الرياضيين في البرامج المختلفة عبر الربط المباشر بل وإنتاج البرامج وإبراز الرياضة الإحسائية التي تفوقت في العديد من المناشط على أندية أخرى.



العضيبي: لدينا الكفاية

من جهتــه قال كبير مراسلي القناة الرياضية السـعودية عبـدالله العضيبي في تعليقه على التقرير بأنه يتعامل مع الموجودين في المنطقة الشرقية وليس الأحساء أو الدمام وغيرها، والشباب الموجودون فيهم الخير والبركة والمجال مفتوح لدخول أي شخص متى ما وجدنا أن هناك إمكانية أو طلب بمعنى تواجد وظيفة للمراسل فهذا شيء ليس بالصعب أبدا، ومحافظة الأحساء التي استطاعت أن تخرج لنا هذا الكم الكبير من المواهب الكروية قادرة على أن تنجب مراسلا، وعندما نتساءل هل تقدم أحد للعمل كمراسل من الأحساء فهذا يجرنا لسؤال وهو هل كانت لدينا دورة وتقدم أحد؟ وعندما نتساءل هل تم البحث عن مراسلين، فهذا يجرنا لسؤال آخر وهو هل لدينا نقص في المراسلين؟ والإجابة لكلا السؤالين، لا.