البدري يرفع بورصة المدربين المصريين عربياًالطوخي بدأ الإنجازات.. والجوهري دعمهاصالح ومختار وطارق.. لم يتركوا بصمة في السعوديةسلامة وطولان هربا من ليبيا.. وعمر تألق في الأردنرجب يقترب من تحقيق الإنجاز مع الخليج

جاء تعاقد المدرب المصري حسام البدري مع الأهلي الليبي لقيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي لموسم واحد مقابل مليون دولار ليرفع بورصة المدربين المصريين عربياً.. وكان البدري حقق العديد من الإنجازات مع فريق الأهلي المصري وفاز معه ببطولات عديدة محلية وإفريقية وقاده للتأهل إلي كأس العالم للأندية كما نجح في تجربته الاحترافية الخارجية الأولي مع المريخ السوداني وحصل معه علي بطولة الدوري السوداني.. ويأمل البدري في تحقيق إنجاز مع فريق الأهلي الليبي وترك بصمة مع الكرة الليبية بعد فشل المدربين المصريين في تحقيق أي إنجاز مع الأندية والمنتخبات الليبية التي تولوا تدريبها. "الرياضية" تلقي الضوء من خلال هذا التقرير على مدى نجاح تجربة المدرب المصري عربياً وأبرز المدربين الذي تألقوا في الملاعب العربية والآخرين الذين فشلوا. الطوخي البداية كان الدكتور طه الطوخي المدرب المصري الوحيد الذي حمل كأس الخليج منذ انطلاقة منافساتها في عام 1970 بالبحرين عندما كان مدرباً للمنتخب الوطني الكويتي، رغم أنه كان أصغر من عمل بمهنة التدريب، عندما بدأ مسيرته وهو في سن 23 عاماً، إثر تعرضه لإصابة حالت دون استمراره كلاعب في النادي الأهلي، ليتحول إلى التدريب ويكتشف العديد من نجوم بطولات الخليج على مدار تاريخها انطلاقاً من سجله الحافل من التدريب في دول الخليج، وتحديداً في السعودية والكويت والإمارات لمدة 30 عاماً. الجوهري تاريخ مشرف يعد الراحل محمود الجوهري صورة مشرفة للمدرب المصري عربياً بإنجازاته مع منتخب الأردن على مدار سنوات طويلة ومع عددٍ من الأندية العربية، حيث تولي تدريب أندية خليجية منها الهلال السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996. وفي عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الآسيوية في الصين عام 2004م لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بركلات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب. فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2ـ0 تحولت الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة. كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا. وقد توج العاهل الأردني عطاء الجوهري الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وأنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضاً. تواجد كبير في السعودية شهدت الفترة الأخيرة تواجد عدد كبير من المدربين المصريين مع الأندية السعودية ولكنهم فشلوا في تحقيق بطولة مع أي نادٍ ومن بينهم المدير الفني لفريق هجر طارق يحيى الذي فشل في البقاء بفريقه ضمن دوري زين هذا الموسم وكان يحيي قرر الاستقالة قبل نهاية الموسم لكن مسؤولى هجر رفضوا وطالبوه بالاستمرار. وسبق يحيي في العودة إلي مصر محمد صلاح الذي كان يدرب الشعلة وبشير عبدالصمد الذي صعد بالوحدة قبل أن يعاود الهبوط، وكذلك حسين عبداللطيف وعماد سليمان وشريف الخشاب وثلاثتهم كانوا يدربون في الدرجة الأولى. وكان بشير عبدالصمد قاد الوحدة في الدرجة الأولى وصعد به إلى دوري المحترفين، لكن النتائج خانته كثيراً.. وجاء رحيل محمد صلاح عن الشعلة بعد 15 مباراة برغم أنه قادهم فى الدرجة الأولى.. وتحت قيادة صلاح خسر الشعلة 7 مباريات وفاز في 4 وتعادل في مباراتين. أما عماد سليمان المدير الفني السابق لفريق أبها فلم يكمل المشوار مع الفريق وسرعان ما عاد إلي مصر. وكذلك حسين عبداللطيف مدرب الجبلين السابق فلم يحقق إنجازاً مع الفريق.. وعاد هو الآخر إلى مصر بعد أن قاد الفريق في 9 مباريات وحصل على 13 نقطة خلال الدور الأول وفاز في 3 مباريات وتعادل في 4 وخسر في اثنتين. ومن بين المدربين المصريين الذين عملوا في السعودية من قبل ولم يحققوا بطولات محسن صالح الذي تولى تدريب الوحدة ومختار مختار الذي تولى هو الآخر تدريب فريق الوحدة ونجح معه في الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد، لكنه خسر أمام الهلال بخماسية، وأحمد العجوز مع الخليج وأيمن اليماني مع الرياض وشريف الخشاب مع الأنصار. وما زال يواصل المدرب المصري أيمن رجب رحلته مع فريق الخليج ويطمح في التأهل إلى دوري "جميل" بعد وصوله إلى الدورة الثلاثية مع الرياض والنهضة التي سيتم من خلالها صعود أحد الفرق الثلاثة إلي الدوري السعودي الممتاز. عمر يتألق في الأردن يعد المدرب المصري محمد عمر من المدربين الذين تركوا بصمة في الملاعب الأردنية من خلال قيادته لفريق الوحدات، حيث حقق معه بطولة الدوري الأردني عامي 2004 و2007 والدرع العام 2004 وكأس الكؤوس 2005.. كما قاد فريقي شباب الأردن والجزيرة، وتعتبر مسيرة عمر مع الأندية الأردنية مشرفة وهو ما فتح الباب أمام مدربين مصريين آخرين للتواجد في الدوري الأردني مثل طارق الصاوي مع فريق البقعة ولكنه لم يحقق نجاحا يذكر كما تولى علي نبيل تدريب المنتخب الأوليمبي الأردني وفريق شباب الأردن ولم يحصل على أي بطولة. فشل ليبي يسعي المدرب حسام البدري الذي سيتولى تدريب فريق أهلي طرابلس الليبي لتحسين صورة المدرب المصري في ليبيا والتي ارتبطت بالفشل، فقد تولى عدداً من المدربين المصريين تدريب أندية ليبية عديدة وأيضاً المنتخب الأول ولكنهم خرجوا من ليبيا خاليي الوفاض، فقد تولى محسن صالح تدريب المنتخب وسرعان ما ترك الفريق بعد سلسلة من النتائج المخيبة كما شهدت الفترة الأخيرة تعاقد بعض المدربين المصريين مع العديد من الأندية الليبية وعلى رأسهم أنور سلامة مع الاتحاد وحلمي طولان مع أهلي بني غازي، وقد قام المدربان بترك فريقهما بدون علم من المسؤولين وهو ما أطلق عليه كلمة "الهروب".. فقد ترك سلامة خطاباً بخط يده يتضمن اعتذاره عن عدم قدرته على تكملة المهام الفنية للفريق.. وهو الأمر الذي تسبب في استياء وغضب مسؤولي فريق الاتحاد. وعلى نفس الطريقة هرب حلمي طولان من أهلي بني غازي وذلك بعد الهزيمة القاسية على ملعبه بهدفين من فريق خليج سرت. كلام صور محمود الجوهري حسام البدري طارق يحيي محسن صالح أيمن رجب مختار مختار محمد صلاح حسين عبداللطيف عماد سليمان


