|


135 جعلتني من النخبة

2013.05.23 | 06:00 am

شدد المعلق الكروي في القنوات السعودية الرياضية فهد الدريبي على اعتزازه باختياره ضمن معلقي النخبة لدوري زين هذا الموسم، مثنيا على التطوير الكبير الذي تشهده قنوات الوطن منذ تولي الدكتور محمد باريان مهام العمل، كاشفا أن باريان كسب ود الجميع بسياسة العدل والباب المفتوح، وتحفه دعوات (والدته وكبار السن) بعد إعادة إذاعة الاذان للصلاة في كل وقت. وكشف الدريبي أنه علق منذ الموسم الماضي على١٣٥مباراة، وأنه يعتز بها جميعاً، مؤكدا أن زميليه جعفر الصليح وأحمد النفيسة يساعدانه كثيرا على تطوير نفسه وتوجيهه باستمرار لتلافي السلبيات. الدريبي كشف في ثنايا هذا الحوار الكثير:
ـ اخترتم ضمن نخبة معلقي دوري زين، بداية كيف ترى خطوة تصنيف المعلقين بهذه الصورة ؟
بالنسبة للتصنيف فقد تم بعد الاجتماع الأول لإدارة الدكتور محمد باريان بإدارة المعلقين وبحضور رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الهزاع، حيث تواجد في الاجتماع 37 معلقاً تناقشوا فيه عن الإيجابيات والمعوقات وتكلموا بشافية مطلقة. ومن ثم تم تعيين لجنة لاختيار معلقي المسابقات المحلية كاملة والمنقولة بجميع فئاتها مكونة من زملاء كبار ذوي باع طويل في التقديم من خلف المايكرفون وهم: د. إبراهيم الجابر ود. نبيل نقشبندي وأ. غازي صدقة وأ. ناصر الأحمد وأ.جعفر الصليح وهم أيضاً تشاوروا مع المسؤولين، حيث وقع الاختيار علي ضمن زملائي الثمانية للتعليق على دوري زين والمباريات الكبرى، ومن ثم تم تصنيف بقية زملائي على الدرجات الأخرى مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والمزيد من النجاح في مهمة المتاعب.
ـ كيف تجد الموسم الثاني لك معلقا في القنوات الرياضية السعودية، وماهو الفرق مقارنة بالسنة الأولى؟
نعم ولله الحمد أكملت موسمي الثاني في القنوات السعودية الرياضية، حيث قمت بالتعليق على 135 مباراة في كل الدرجات وفي مناسبات وبطولات ومناطق كثيرة سواء للأندية أو المنتخبات، ولم يسجل علي فيها أي تأخير أو غياب في أي مباراة، وذلك بفضل الله ثم بفضل دعاء والدتي وزوجتي التي صبرت وتحملت فترات غيابي الكثيرة.
كما لا أنسى دور الأخ القدير خالد الدوس والمخرج سامي الفيصل ومدير القناة الرياضية الأولى الزميل محمد النجيري، فهم من وجهوني ودعموني خلال بداياتي فلهم من الله خير الجزاء.
والفرق بين السنتين كالفرق بين دوري زين وأي دورة صعود أو دورة مناطق، فكل شيء في المباريات الكبيرة ممتع ومثير يشجعك على الإبداع والتحضير الجيد. وآلية التطوير للمعلق تبدأ بالاستمرار على التحضير الجيد والحضور الذهني والحياد التام والتفاعل غير المبالغ فيه ووصف الصورة، وعدم الخروج عن جو المباراة بشكل كبير، وتقبل الرأي والرأي الآخر.
ـ كيف ترى عمل لجنة ذوي الخبرة المكونة من نبيل نقشبندي وناصر الأحمد وغازي صدقة والتي تقوم على اختيار واختبار المعلقين الجدد؟
هم زملاء كبار يُقيِمون لايِقيَمون.. فلهم مني كل الاحترام لحياديتهم ونصائحهم المستمرة، وأخص بالذكر المعلق الزميل الأستاذ جعفر الصليح حيث نتواصل بالساعات وأستمع لتوجيهاته بكل صدر رحب، فمني كل الشكر لأبوعمار، ولن أنسى المعلق الزميل أحمد النفيسة فله مني كامل التقدير.
كما أتمنى من كل معلق جديد أن يستغل فرصة تواجد هذا الثلاثي والاستماع لما يقولون وتطبيقه على أرض الواقع، لأنهم سبق أن جربوا وعاشوا الأجواء خلف المايكرفون لسنوات عديدة، فكل ذلك سيوفر على المعلق الجديد الوقت والجهد إذا ما تقيد بكلام الخبراء.
ـ عمد باريان مدير القنوات الرياضية على تعزيز الثقة بالمعلقين السعوديين، هل خدمكم مثل هذا الإجراء؟
نعم خدمنا بكل قوة، حيث قالها الدكتور لا فض فوه: القنوات السعودية تصدر الكفاءات ولاتستوردها. كما أود أن أشكر الدكتور باريان على بداية التغيير للأفضل بإذن الله، وأخص عودة الاذان للصلاة مباشرة مع كل فرض صلاة وأذكار الصباح والمساء جزى الله الدكتور خير الجزاء، وصدقني أخي يوسف حتى الوالدة أطال الله في عمرها تدعي للدكتور وكثير من الآباء والأمهات يدعون له لما تسمع المشايخ بن ماجد أو الدغريري صوت اذانهم يصدح مباشرة في قنوات الوطن كل فرض قمة الفخر والاعتزاز وتذكير للجميع بمواعيد الصلوات.
ـ نسمع عن حرب خفية بين المعلقين السعوديين، كما يتردد تأخر مستحقاتكم المالية لدى التلفزيون؟
التنافس موجود في أي مجال وليس محصوراً في التعليق او الرياضة، وعدو المرء من يعمل عمله، ولكن يبقى تنافساً شريفاً المقصد منه تطوير الذات والتحدي مع النفس لإرضاء الطموح. وبالنسبة لتأخر المستحقات هي آفة العصر وموجودة في كل دائرة حكومية أو مؤسسة رياضية أو ناد، ولكن للأمانة الوضع مع الإدارة السابقة كان مزرياً للغاية وقمة الانتقائية حتى في قيمة المبالغ بين المعلقين، ومع الإدارة الجديدة الكل سواسية، حيث تم تحديد سلم مكافئات للمعلقين وتحسن الوضع بكثير عن السابق، ليس هناك أي زيادة في المبالغ أو علاوات، ولكن زيادة في عملية التنظيم والتسليم.
ـ هل تفكر بالبحث عن عروض في قنوات أخرى ولماذا؟
أبداً لم ولن أفكر.. لوجود الراحة التامة في قناة الوطن.. أعانني الله على إرضائه ومن ثم إرضاء مشاهدنا الكريم.
ـ أصعب وأطرف المواقف التي واجهتك خلال مشوارك خلف المايكرفون؟
الأصعب عندما جاءني اتصال الساعة الثالثة مساءً من إدارة البث المباشر تفيد بعدم تمكن أحد الزملاء المعلقين من اللحاق برحلة طيران لمنطقة القصيم، حيث كنت في الرياض والمباراة الساعة 8 ليلاً حيث لم أحضر نفسي للقاء ولم استعد بتاتاً، ولكن ولله الحمد قمت بالمهمة وسافرت براً وتمت المهمة بنجاح ولله الحمد.
أما الأطرف فعندما سحب مني أحد الزملاء المراسلين جميع أوراق التحضير الخاصة بي بغرض التحليل مع أحد الإعلاميين بين شوطي المباراة ومن ثم إعادتها لي قبل بداية الشوط الثاني، ولكن الشوط بدأ والأوراق لم تصل إلا بعد نهاية المباراة حيث قمت بالتعليق على الشوط الثاني كاملاً من دون حتى تشكيلة اللاعبين.
ـ كلمة أخيرة في نهاية اللقاء؟
الشكر لك أخي يوسف والشكر موصول لصحيفتكم الموقرة، كما أتمنى أن أكون قد أجبت بكل شفافية وأن أكون ضيفاً خفيفاً على عزيزنا القارئ، وأختم بأنني إن أصبت فهو من الله وإن أخطأت فهو من نفسي ومن الشيطان.