المعلق لايتقاعد ومازلت قادراً على العطاء
كشف المعلق الرياضي ومقدم البرامج إبراهيم الجابر أن التعليق جزء من أداء الواجب الوطني في محفل الإعلام.. مؤكدا أن القنوات الرياضية السعودية شهدت تطورا كبيرا وملحوظا بإشراف الأمير تركي بن سلطان على إدارتها. وذكر الجابر أن العمل الإداري غيبه عن التعليق لكنه سيعود، كاشفا أنه تلقى العديد من العروض سيبت في أمرها قريبا رغم أنه يفضل العمل في قنوات الوطن.
وطالب الجابر بمنح الفرصة للمعلقين الجدد كي يثبتوا جدارتهم .. مبيناً أنه يعتز بجميع العاملين في القنوات الرياضية، لافتاً إلى عدم وجود خلافات بينه وبين الدكتور باريان .. موضحاً أنه يعشق التعليق وأن الساحة يوجد فيها الكثير من المعلقين الجيدين .. هذه وغيرها من الإفادات
تجدونها بين ثنايا هذه السطور:
كيف ترى التعليق الرياضي الماضي والحاضر؟
التعليق في الماضي كان يرتبط بالهواية والإخلاص للجهاز الذي تعمل به، حيث تشعر وأنت تؤدي بأن نبرات صوتك تؤدي جزءًا من واجب الوطن تقدمه لخدمة الرياضة في السعودية، هكذا علمنا من كانوا يقودون مسيرة الرياضة، وهكذا تدربنا على أيدي المشرفين المتخصصين على التعليق الرياضي، لذلك تسيد التعليق الرياضي السعودي الساحة الخليجية. وهو لايزال في القمة كما لايزال المعلقون السعوديون مطلب القنوات الرياضية المتخصصة.
تطور وضع المعلق السعودي كثيرا إبان وجود الأمير تركي بن سلطان رحمه الله .. ماذا عن الاستعانة ببعض المعلقين الخليجيين؟
سؤال جميل.. وللعلم.. الأمير تركي بن سلطان رحمة الله عليه كان يؤمن أن المعلق السعودي هو الأفضل والأجدر على المستوى الخليجي والعربي، ولكنه رجل إعلام متخصص، مر بمرحلة هامة وجد بعض وسائل الإعلام التقليدية والجديدة وقد شوهت المعلق السعودي في نظر المشاهدين بحملة لم يتعرض لها من قبل، وعرف أن امتلاك حقوق الدوري السعودي تصب في اتجاه تلبية رغبات بعض المشاهدين.
وعن الاستعانة بالمعلق الخليجي فقد فهمت من الأمير تركي رحمه الله أن هذه تجربة لن تتكرر في المرحلة المقبلة، وأن المعلق السعودي سيحظى بالدعم المادي والمعنوي ولكن الموت غيبه.
ما السبب الذي غيبك عن الشاشة الفضية كمعلق ناجح ومقدم برامج مطلوب في الفترة الماضية ؟
لم أتغيب عن القنوات الرياضية، ولكن لم أتواجد على الشاشة والسبب إنني موظف رسمي في وزارة الثقافة والإعلام وفي مكتب الأمير تركي بن سلطان لقرابة ثلاثين عاما. وعندما أشرف الأمير تركي على القنوات الرياضية طلب مني أن أركز في الأعمال الإدارية التي كان يقوم بها في الوزارة وترتبط بالقنوات الرياضية، وقد استفدت خلال السنتين الماضيتين من العمل الإداري ما يعادل عمل عشرين سنة في أمور إدارية في قنوات رياضية، وعشت تجربة خبراتي واستفادتي من ذلك عندما عرض بعض رجال الأعمال إنشاء قناة رياضية قدمت لهم دراسة واقعية من العمل الإداري والتجربة الإعلامية السابقة في المجال الرياضي فكانت محل إعجاب وتقدير ولاتزال الفكرة قائمة بإنشاء قناة رياضية متخصصة.
ولكن إبراهيم الجابر لم يستفد ماديا ولم يحصل على منصب في القنوات الرياضية ؟
كما ذكرت لك سابقا إنني موظف بالوزارة وأمارس التعليق كهواية وعلى مزاجي وظروفي (وعملي الرسمي أولا)، ولوفكرت في المناصب لقبلت بها قبل عشر سنوات وأنا أعشق التعليق الرياضي (كهواية)، والمال ليس كل شيء في الحياة، فقبل أن يتولى الأمير تركي الإشراف المباشر تلقيت عرضا مغريا خمس مرات عما استلمه من التلفزيون السعودي، ولكنني فضلت البقاء على المال خاصة بوجود الأمير تركي بن سلطان، وبعد وفاته أيقنت أنني أخترت الخيار الصائب في حياتي، فالحمد لله إنني لم أضعف أمام المال وبقيت وفيا له حتى اختاره الله.
هل سيعود إبراهيم الجابر للتعليق الرياضي قريبا للتلفزيون السعودي أو في قنوات أخرى ؟
علاقتي بالتلفزيون السعودي انتهت بفصل هئية الإذاعة والتلفزيون عن وزارة الثقافة والإعلام، وأنا الآن موظف وزارة الثقافة والإعلام –الإعلام الداخلي ومركز تماما على عملي الجديد مع زملاء استقبلونا بكل محبة وتقدير لعلنا نقدم مايخدم هذا القطاع الحيوي الهام في الوزارة، وكما ذكرت مبدئي لايتغير فعملي أولا، وإذا ما وجدت الفراغ والوقت والوضع المادي المناسب سأعود للتعليق الرياضي أو تقديم البرامج في التلفزيون السعودي أو قنوات أخرى.
أنت عضو في لجنة تسيير المعلقين كيف وجدت ذلك .. وهل ستغادر يوما ما؟
كما ذكرت آنفا انتهت علاقتي بالتلفزيون السعودي بعد فصل هيئة الإذاعة والتلفزيون عن وزارة الثقافة والإعلام وانتقالي إلى الإعلام الداخلي وظيفيا. أشكر الزملاء المسؤولين على هذه الثقة الكبيرة، وكنت أتمنى أن أقدم خبرتي لزملائي، ولكنني سعيد بعملي الجديد ومركز عليه كثيرا، إضافة إلى أنني لا أزال معلقاً ناجحاً ومطلوباً وقادراً على العطاء في نظر جماهير كبيرة وقادر على العطاء المتميز ولم يحن الوقت لمغادرة ساحة التعليق الرياضي الذي ضيعت فيه عمري وضحيت حتى بفرص مادية كبيرة ومناصب إدارية. أنا موجود في سوح التعليق الرياضي ومستمر لكني في استراحة محارب، فلعلني (أعود لتلفزيون بلادي وأحظى بتقدير معنوي ومادي، خاصة أن هذا الوطن وفي مع أبنائه المخلصين) أو ربما أغادر إلى قنوات أخرى عزيزا مرفوع الرأس، والمعلقون الجدد ليسوا بحاجة للجان، أمنحوهم الفرصة والثقة وأعطوهم حقوقهم المعنوية والمادية.
وكيف هي علاقتك مع المسؤولين في القنوات الرياضية وعلى رأسهم عبدالرحمن الهزاع والدكتور محمد باريان؟
يجب أن يعرف الجميع أن الأستاذ عبدالرحمن الهزاع رئيس الهيئة شخصية إعلامية متمرسة وكبيرة وتربطني به علاقات تقديرو احترام، وهو يقدر عملي ومسيرتي في التلفزيون، وكنت جاهزاً للعمل معه لولا رغبة الوزير بالانتقال والعمل في الإعلام الداخلي، ومن يعمل مع هذا الرجل يعرف المهنية العالية والتقديروالاحترام لمن يعملون بمهنية واحترافية.
أما الزميل د. محمد باريان فهو زميل عمل قديم وليس بيني وبينه أي خلاف وأتمنى له التوفيق والنجاح في مهمة صعبة وشاقة، وربما فسر البعض طلبي بعقد تعليق على ماتبقى من الموسم بأنه خلاف، فأعتقد أنه من حق أي معلق طلب ذلك وليس إبراهيم الجابر فقط ، والعمل متاح في التعليق وفي تقديم البرامج في أي مكان وهذا ما لمسته في الوسط الرياضي فكل يوم أسأل من الرياضيين وحتى في الشارع (أنت وينك عن التعليق والبرامج) وهو ما أثلج صدري رغم غيابي ثمانية أشهر في العمل الإداري.
وأؤكد للجميع أنني قادر على العطاء والمعلق ليس له عمر للتقاعد ولكن ظروفي تحتم علي استراحة محارب في زمن ستتضح فيه المعالم قريبا.
الجابر معلق له اسم كبير ومكانة مرموقة على المستوى الخليجي والعربي، وسمعنا عن عروض خارجية لكم ؟
أشكرك على هذا التقدير الكبير، والواقع أن القنوات الفضائية تبحث عن الأسماء المعروفة ذات الشعبية والجماهيرية، نعم تلقيت اتصالات عديدة بعد غيابي عن الشاشة وحتى وقت قريب جدا العروض مستمرة وبرواتب مغرية وتعامل راق من شخصيات تقدر معنى ومكانة الإعلامي (ولكن في رأسي الهواية تغلب على الاحتراف ومحفور في وجداني تلفزيون وطني الحبيب أولا). ولكن الآن التركيز على عملي الجديد في الإعلام الداخلي فقط وأشكر الزملاء على الترحيب والاهتمام، وإذا ما سمحت الظروف فربما أعود متعاونا مع من يقدر إبراهيم الجابر ماديا ومعنويا ووفق ما يسمح به وقتي.
مارأيك بالنقلة النوعية التي أحدثها الأمير تركي بن سلطان رحمه الله في القنوات الرياضية ؟
كما يعلم الجميع أمضيت عمري في الرياضة، وقد تم استدعائي بطلب من مكتب الوزير بعد أن أمضيت ثماني سنوات مع راديو وتلفزيون العرب ART الجامعة التي تعلمت منها معنى القنوات الفضائية الخاصة، وعدت لأنني موظف بالوزارة وباقتناع أن التلفزيون السعودي تلفزيون بلادي بحاجتي في ذلك الوقت، ومنذالافتتاح ولمدة عشر سنوات وأنا موجود، وطبعا شهادتي مجروحة في ما قدمه الأمير تركي بن سلطان للقنوات الرياضية بحكم إنني واحد من الذين يعملون معه في مكتبه، وواحد من الذين عملوا في مرحلة التأسيس للقناة الرياضية وعلى مدى عشر سنوات في القناة، إن ماقدمه الأمير تركي هو امتداد لما قدمه من سبقوه وهو جسر لما سيقدمه الزملاء الحاليون. ولكن الأمير تركي اختصر الزمن والجهد وقدم قنوات رياضية متخصصة اهتمت بالشكل والمضمون ونجح بشهادة الجميع، وأعتقد أن أي عمل فيه بعض الأخطاء ومن لايعمل لايخطئ، ورضاء الناس غاية لاتدرك.
أيهما أفضل بالنسبة لك معلق أم مقدم برامج ؟
الحقيقة إنني أعشق التعليق الرياضي وأفضله وأتجاوب وأجتهد عند رغبات البعض لتقديم برامج ذات قيمة ومعنى ومتابعة جماهيريا، وقمت بإعداد وتقديم برامج جماهيرية نجحت برأي الزملاء الإعلاميين والمشاهدين مثل (القرار، والمؤتمر،على التلفزيون السعودي) و(الرياضة من الرياض، وفروسية الرياض على شاشة ART) والمشاركة في عدد آخر من البرامج في التقديم والإعداد مع الزملاء مثل برنامج كل الرياضة.
كيف تقيم زملاءك المعلقين الشباب؟
زملائي الشباب أكبر من أن أقيمهم، فهم يشقون طريقهم بنجاح والحمد لله وبحاجة إلى ثقة في النفس وسيجدون أنفسهم بالصفوف الأمامية، والمسابقات السعودية مدرسة تصقل المعلقين وتفرز الثابت على مستواه والمتطور، ومسيرة التعليق السعودي المتميز مستمرة إن شاء الله.