صوت
أثبت الإعلام أنه الأقوى على الساحة بكل ما تعنيه الكلمة، فبعد حادثة طرد الأيتام قبل أيام من ختام الموسم بملعب الملك فهد بالرياض والتصعيد الإعلامي في نفس الليلة والأيام التالية من الحادثة والتفاعل الكبير الذي لقيه الأيتام على مستوى السعودية من خلال الجمعيات الخاصة بهم والاهتمام الكبير من قبل مسؤولي الأندية واحتضانهم في المباريات والمناسبات الأخرى ليتم التأكيد بأن الإعلام شريك حقيقي في كل الأحداث وأن من قام بالتغطية الإعلامية لحادثة الطرد يستحق الشكر والثناء.
الوقفة الإعلامية مع الأيتام واجبة، لأن هذه الفئة تمثل الشيء الكثير لنا كمجتمع مسلم أوصى الله سبحانه وتعالى بهم في القرآن الكريم، وكذلك أوصى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهم خيراً، وبالتالي فإن الخطأ الذي وقع فيه من قام بطردهم كانت ردود الفعل ضده واسعة، فالأخ الطارد يؤكد تطبيق أنظمة، لكنه تجاهل وصايا رب العزة والجلال ووصايا نبينا صلوات الله وسلامه عليه.
الدور الإعلامي في مثل هذه الأحداث هو الواجب ويجب أن يتواصل في الفترة القادمة، فالسلبيات التي تحصل بين فترة وأخرى لابد أن تكون هناك وقفة حازمة من قبلنا كإعلاميين معها بل وتصعيد الأمور إلى ما هو أعلى من ذلك حتى يكون اتخاذ القرار قوياً وسريعا ويعرف كل إنسان حدوده ويبتعد عن الأخطاء مستقبلا.
البعض يعتقد أن الإعلام متصيد للخطأ وتناسى أولئك كلمات وعبارات وموضوعات الثناء التي تصدر بحق من يقوم بواجبه على أكمل وجه وهو لا يقوم بواجبه من أجل المديح له بل لأنه يقوم بعمله الواجب عليه للمجتمع ولأن هذا مجال عمله، أما لو قصر فيه فهنا الطامة الكبرى والتي تستدعي الوقوف عنده ونقل سلبياته ليعرفها الجميع.