لقطاتي مثيرة والأجانب يطنشونها
أكد كبير المخرجين في القنوات الرياضية السعودية عبد الرحمن العنيق فخره بمسيرته في الإخراج التلفزيوني خلال أكثر من عقدين من الزمن مشددا على أن إسناد مهمة نهائيين له هذا الموسم جمع احدهما النصر والهلال في نهائي كأس ولي العهد والآخر جمع الاتحاد والشباب على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال إضافة مهمة في سجله الإعلامي وتثمين كبير لقدراته من القائمين على العمل في القنوات الرياضية . واعتبر العنيق أن المقارنة بين المخرجين الأجانب والسعوديين تميل كفتها لصالح الوطنيين مضيفاً: نختلف عن (الأجانب) في قراءة مابين السطور ونظهر لقطات مثيرة للجدل كما حدث في نهائي (الأبطال) حين عرضنا حركة احتجاج مهاجم فريق الشباب ناصر الشمراني على مدربه برودوم. الرياضية حاورت المخرج الكبير في المساحة التالية:
ـ أسندت لكم مهمة إخراج نهائيي ولي العهد والأبطال، هل يمكن القول إن عقدة المخرج الأجنبي انتهت ؟
هو حدث مهم في حياتي ومسيرتي الإخراجية وتثمين جميل لعملي الطويل في عموم القنوات السعودية وخاصة الرياضية. ومؤكد أن النجاح يحسب لطاقم العمل كله وليس لشخص المخرج. عكس الإخفاق الذي يحسب على المخرج حتى لو حدث دون إرادته. بخصوص المخرجين الأجانب أقول لماذا نسميها (عقدة) ؟ هذا غلط من وجهة نظري أتصور ان وجود المخرجين الأجانب يهدف الى تطوير العمل ورفع كفاءة المخرجين السعوديين وتبادل الخبرات ووجودهم لم (يشغل بالي) الأهم ان نستفيد منهم متى ما كانوا متميزين بالعمل.
ـ وكيف ترى مساهمة شركة الخبير في مجال الإخراج؟
شركة الخبير خلال عملها الموسم الماضي بنقل الدوري السعودي ومختلف المسابقات اجتهدت ولكن ضيق الوقت في الموسم الأول شكل عائقا لهم وما يهمني أنهم وعلى صعيد المخرجين الأجانب لم يوفقوا وفشلوا في إخراج مباريات مهمة ولعل من أسباب فشلهم عدم فهمهم لمتطلبات الشارع الرياضي السعودي واختلاف بيئة العمل, وكي أوضح الصورة مثلا نهتم نحن المخرجين السعوديين بتفاصيل كل ما يجري في الملعب ونقدم اللقطات المثير للجدل خلاف الأجانب, وهاك مثالا بسيطا وقريبا ففي نهائي (الأبطال) بين الاتحاد والشباب حرصت على إظهار لقطة احتجاج لاعب الشباب الشمراني ضد مدربه وكانت هذه اللقطة مثار جدل في كل وسائل الإعلام هنا, ولو كان مخرج المباراة أجنبيا لـ(طنشها) لأنهم لا يعرفون ما يدور خارج الملعب من أحداث. كما نعرفه ونتابعه نحن كسعوديين.
ـ في نهائي الأبطال كان الخلل واضحا بنقل مراسم التتويج؟
للمعلومية أنا نقلت أحداث المباراة فقط , أما التتويج في المنصة فكان من مهام عربة نقل أخرى.
ـ هل ستعمل الموسم المقبل مع الشركة العالمية وهي الناقل الجديد للمباريات؟
بالمناسبة الشركة العالمية سوف تجلب مخرجين اسبان الموسم المقبل واتوقع لها نجاحا كبيرا لأنها سوف تستفيد من تجربة الخبير. بالنسبة لي انا ابن التلفزيون السعودي ولم أفكر يوما في مغادرته إطلاقا رغم العروض المغرية من عدة جهات محلية وخليجية, سابقا تعاونت مع كل من اوربت و ارتي حينما كانت تنقل مباريات الدوري السعودي وربما اتعاون مع الشركة العالمية اذا طلب مني ذلك.
ـ هناك الكثير من المخرجين تتحكم فيهم الميول ويستجيبون للضغوطات، هل توافق؟
لا اسمح لميولي ان تتدخل في عملي داخل عربة النقل، صحيح أنا اشجع فريقا كبيرا صاحب بطولات وسجل حافل بالإنجازات وحين يتقابل فريقي المفضل مع فريق اخر وخاصة المنافس ( ربما ) لا شعوريا أخدم الفريق المنافس لفريقي المفضل كي ابعد نفسي عن الشكوك والظنون. وعموما بحمد الله اجتهد كثيرا ان اتقن العمل بما يرضي الله عز وجل ويرضي ضميري والمسئولين عني، و تعد مباراة منتخبي السعودية وتايلند بالرياض بالتصفيات الاسيوية المؤهلة للبرازيل 2014 من أسوأ المباريات التي اخرجتها لوجود مشاكل تقنية كبيرة وقتها.
ـ وما أجمل مباراة عالقة في ذهنك قمت بإخراجها ؟
هناك عدة مباريات ولكن ما أذكره الآن مباراة مهمة بين النصر والهلال انتهت تعادل 2/2 وكانت مثيرة وحاسمة لبطولة الدوري قبل تقريبا 17 سنة واذكر انني كنت اول من ربط بين المباراة هذه ومباراة الطائي والاتفاق بالدمام حيث كان لنتيجتها دور مهم في حسم اللقب وفاز الطائي بهدف تم عرضه (لايف) خلال مباراة الهلال والنصر.
ـ الموسم المقبل سيتولى إخراج نصف المسابقات المحلية سعوديين، ما توقعاتك؟
قرار جميل جدا تشكر عليه هيئة الإذاعة والتلفزيون وخاصة الأخ عبد الرحمن الهزاع مدير الهيئة والزميل الدكتور محمد باريان مدير القنوات الرياضية السعودية حيث لدينا مخرجون سعوديون متميزون يحتاجون مثل هذه الفرص للإبداع وتطوير قدراتهم.