حراج وحدة.. حراج ثنتين
في كل بلدان العالم التي تهتم بكرة القدم وتنشيء من أجلها المؤسسات الخاصة وتعتبر اللعبة ثقافة وحضارة يكون هناك جهاز خاص يعنى برصد البطولات وتاريخها وعددها لكل ناد وغيرها من الأمور ذات العلاقة بهذا الشأن. هنا في الاتحاد السعودي لكرة القدم الوضع يبدو مختلفا بالكلية حيث لا توجد مرجعية واضحة يمكن الاستناد عليها في ذكر البطولات المعتمدة لكل فريق سعودي. مما تسبب وطوال العقود الثلاثة الماضية بلغط إعلامي كبير بعدد البطولات لكل ناد ، حتى بات ليس بالآمر الغريب ان تجد عدد بطولات فريق ما .. مثلا بحجم الهلال او النصر وحتى الاتحاد وغيرها تختلف في عددها ومسمياتها بين وسيلة اعلامية واخرى ووصل الأمر الى ان يغني كل على ليلاه في عموده الصحفي او مادته الاعلامية ليمنح فريقه المفضل ما يشاء من الارقام والبطولات مستغلا صمت المؤسسة الرسمية وعدم قدرتها على حسم الأمر وكأنها تخشى ردة فعل الشارع الرياضي او بعض الاندية المعروفة بطول ( لسانها) الاعلامي. صحف تقول على سبيل المثال بطولات النصر المعتمدة رسميا36 بطولة وهناك من يقول انها 27 وثمة من يقول إنها اكثر من ذلك أو اقل حتى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا فشل في رصد بطولات فريق النصر فقال تارة انها خمس وثلاثون بطولة ومرة كتب انها ست وعشرون بطولة. وكان البحث عن الحقيقة من الصعوبة كما هو تاريخ معظم المواطنين كبار السن ليتم توحيده بتاريخ واحد هو الاول من رجب في الاتحاد السعودي لكرة القدم لجنة اعلامية لو كلفت بالعمل و فتشت بطريقة سليمة في سجلات ( الاتحاد) لتم رصد البطولات الرسمية لكل فريق وانهت الجدل الطويل. ولكن يبدو ان مثل هذا الأمر لن يتحقق لسبب او لآخر لانهم يخشون حقيقة ردة الفعل من بعض الاندية مما جعل تجاهل رصد البطولات وتركه لاجتهادات المجتهدين وتزوير المزورين فرصة الهاء وشغل الناس بنقاش بيزنطي يعتمد على (الأوانطة) أكثر من الحقيقة.