|




صوت ـ ابن حجاب والمتنبي

/media/iris/1372184324478462600.jpg
2013.06.26 | 06:00 am

وما الفرق.. المتنبي فريد عصره .. وسيد شعراء التاريخ.. أنفق العمر يطارد ولاية مزعومة.. وبين سيف الدولة وكافور توزعت أسفاره.. بحثاً عن فردوس الولاية المفقود.. السؤال؟ ما الذي يمنع شاعراً مجيداً مثل عضو شرف نادي الرائد، زياد بن حجاب بن نحيت من مطاردة عرش الولاية الكروية بناديه.. الحق أن فكرة ترشحه تستحق كل هذا اللغط وأكثر من هذا الضجيج.



لقد تفوق ابن حجاب الملقب بشاعر المليون.. على متنبي عصره وزمانه.. والدليل أن الولاية “الرائدية” جاءته تجرجر أذيالها، بينما المتنبي بكل تاريخه وعبقريته.. هو من جرجر إليها أذيال أشعاره.. بينما شاعر الرائد نال لقب شاعر المليون بدون أن يكتب حرفاً واحداً ربما في ناديه وفرقته الكروية الماسية.



صحيح أنه قد تكون لدى زياد الفرصة للتغزل والثناء على محبوبه “الرائد” .. في القريب العاجل.. لكن هذا وحتى في حال حدوثه.. لن يفقد الرجل ميزة التفوق على المتنبي سيد الاسم.. فقد رشحه نفر من أعضاء الشرف .. وفرشوا طريقه إلى عرش الولاية بالورد والحب والرياحين.. لكن طريق المتنبي.. كان دائما مفروشا بالشوك والسراب.



شخصيا لا أنكر إعجابي بتحول الرجل من منابر الشعر والخطابة إلى ملاعب القدم.. فهو وبمثل ما حصد الجوائز وأوسمة الإجادة.. قد يكون قادراً على تحويل مجرى الرائد.. جهة البطولات وباتجاه معانقة الألقاب.. ورغم أنني لست رائدياً.. وأجنبياً كمان.. إلا أنني أرفع الأكف بالدعوات .. ألا تقف “قشة” في طريق ترشح ابن زياد.. وأن تتكرم عليه رعاية الشباب بالفرصة وتختبره في ميادين الكر والفر الكروي.



ابن حجاب لم يقل هأنذا وقال: كان أبي حجاب بن نحيت أحد لاعبي الرائد في الثمانينات الهجرية.. لكن هذا ليس سبباً كافياً للومه.. فقد أكد بالمقابل أن رئاسة الرائد إضافة كبيرة لسجله الشخصي وشرف لا يدانيه شرف.. ثم إن الرجل الذي اتخذ قراره النهائي من روما ربما ينجح في إقامة توأمة بين فريقه واليوفي أو ميلان ليصبح الرائد بفضل فتوحاته عالمياً كامل الدسم.. فإذا أضفنا لذلك كون الرجل برشلوني الهوى فستكتمل سالفة ترشحه وقد تكون “ العالمية سهلة شوية” شعار حملته الانتخابية.