|


البرامج الرياضية بضاعة صالحة للتداول

2013.07.03 | 06:00 am

فـــي القنـــوات الأوروبية والأمريكية نسبة المشاهدة هي التي تصنع نجومية المذيع، وإذا فقد المذيع نســـبة مشاهدته فعليه إما الاعتزال وتــرك الشاشـــة فورا أو البحث عن قناة أخرى ترضى أن تعمل معه وهو لا يجذب أية شريحة من المشاهدين، فهل تنطبق هذه القاعدة على القنوات العربية ومن بينها بالطبع القنوات الرياضية السعودية؟ الثابت أن الكثير من البرامج الرياضية السعودية ترتبط نسبة مشاهدتها بالمادة المقدمة أكثر من المذيع ومتى ارتبطت هذه المادة بالنادي الأكثر جماهيرية أو الحدث الأكثر سخونة أو الاسم الألمع في سماء المستديرة سواء كان لاعبا أو مدربا أو حكما ترتفع نسب المشاهدة وتبلغ الذروة، وبالطبع لا يعني هذا عدم وجود مذيعين ومعدين جيدين لهذه البرامج بل على العكس في وجود هؤلاء وتوفر الموضوع الذي يحقق الإثارة والجذب المطلوبين تكون قد حققت معادلة البرنامج والمشاهد هدفها الرئيسي.



الرياضة الأقرب
الحقيقة أن نسب المشاهدة في الكثير من البلدان تؤكد أن برامج الرياضة بضاعة صالحة للعرض وقابلة للتداول والرواج بل وتستطيع أن تحقق لأطراف العملية الابداعية الذيوع والرواج.. فالهوس بالكرة ومسابقاتها يجعل هناك استعدادا دائما لمتابعة كل ما هو رياضي.. ولهذا يهرب الكثيرون من ضوائق الحياة وصعوباتها المختلفة بالتحلق حول برامج الرياضة التي تكاد تجمع على متابعاتها مختلف الفئات العمرية مما يجعل الفرصة متاحة أمام كل من يريد أن يشتهر ويصل إلى القمة سريعا، ومع وجود هذه الميزة التي تختصر الطريق فإن عدم استطاعة برنامج بنجومه من مذيعين ومخرجين حصد درجة المتابعة المطلوبة يدق ناقوس الخطر حول فكرة البرنامج نفسها أو طريقة عرضها مما يوجب المراجعة المستمرة وإجراء عملية التطوير اللازمة.



البرامج العربية
عربياً أشارت تقارير أولية إلى أن 50% من البرامج الرياضية تعتمد على الصوت فقط بدون الصورة، وأن 100% منها تعتمد على الاتصالات التليفونية بالمصادر بدون الاعتماد على الصورة المتحركة (فيديو) رغم وجود إمكانات مادية في هذه القنوات تجعلها تنفق على توثيق أخبارها أكثر ما تنفق على أجور المحللين ومقدمي البرامج، وأكدت تقارير أخرى أن البرامج الرياضية تبث في أفضل توقيت للمشاهدة وهو الفترة المسائية والليلية للبعض الآخر بعد أن أكدت جميع الدراسات أن هذه التوقيتات تحقق أعلى نسب مشاهدة ومع ذلك تغيب مجموعة من البرامج عن قائمة أفضل قوائم للمشاهدة على شاشة القنوات الفضائية.
دايان الأشهر
في أوروبا تحدد مصير برنامج ومصير مذيع، فإذا كانت “دايان سوير” أشهر مقدمة برامج في قناة “إي بي سي” الأمريكية يشاهدها في اليوم الواحد 8 ملايين مشاهد وهي تقدم برنامجا حواريا أو برنامجا سياسيا إخباريا هو أخبار العالم فإنها تعد الأولى عالميا في نسب المشاهدة ومع ذلك ترغب “دايان سوير” أن ترتفع النسبة لأكثر من 15 مليون مشاهد في اليوم الواحد فقط وليس في الشهر كما يوجد في نسب المشاهدة العربية والسعودية وكما تؤكد “دايان” (إن نسب المشاهدة هي التي تحدد مدى إقبال الجمهور على مقدم البرنامج أو لا فإذا انخفضت نسبة المشاهدة فمعنى ذلك أن مقدم البرنامج قد فقد كل شيء).



القوس الأفضل
الاستفتاءات حول أفضل البرامج الرياضية سعوديا وعربيا ليست مننتظمة بالقدر الذي يمكن من تتبعها ومقارنتها إلا أن الثنائي بتال القوس الذي قدم برنامج في المرمى على قناة العربية اختير كأفضل مذيع رياضي عربي للعام 2009، في استفتاء أجرته صحيفة الحياة اليومية واختير أيضا ليكون الشخصية الإعلامية الأفضل في العقد الأول من القرن الجديد بحسب استفتاء عبر صحيفة “الوطن”. كما فاز بعده بعامين وبفارق ثلاثة أضعاف عن وصيفه، برنامج كورة الذي يقدمه تركي العجمة بلقب أفضل برنامج سعودي بعام 2011 متفوقاً بشكل كبير عن أكشن يا دوري لمقدمه وليد الفراج بحسب استبيان أجراه موقع جول.كوم في نسخته السعودية، وحقق الليجا في أسبوع، حصيلة الدوري الأسباني والذي يعرض على شاشة الجزيرة الرياضية أفضلية البرامج الرياضية في 2012 بحصوله على أعلى نسبة تصويت في الاستفتاء السنوي لاختيار الأفضليات الرياضية والإعلامية في العام.