مستوى الحديث الإعلامي في بعض البرامج وصل إلى مرحلة لايمكن القبول بها من بعض الضيوف عطفا على قبول بعض المذيعين للغة الحديث غير المقبولة من الشارع الرياضي على شاكلة تلك التي تأتي من باب البحث عن الإثارة، ولكي يقال عن هذا البرنامج أو ذاك إنه مثير وناري وضيوفه مميزون ولهم لسان ولايسكتون عن حق هذا النادي أو ذاك.
مع قبول معدي ومقدمي تلك البرامج لمستوى الحديث المرفوض، فإنهم لا يعلمون أن الجمهور الرياضي يرفض بقوة ما يقدم لأنه باستمرار سياستهم في تهييج بعض القضايا الرياضية إنهم سيخسرون المتابعين كما خسرت بعض القنوات الخليجية التي اتخذت من قضايا رياضة السعودية جسرا للعبور ومن خلال ضيوف إعلاميين وغيرهم، لكن في النهاية انكشفت أقنعتهم وسقطوا من أعين الجمهور السعودي الذي كشف زيف برامجهم وبحثهم فقط عن بعض الثغرات التي جعلوا منها قضايا وهي لاتستحق حتى الذكر.
المسؤولية كبيرة على عاتق مشرفي ومعدي ومقدمي البرامج الرياضية في تقديم ماهو مفيد للشارع الرياضي السعودي وليس الانتقاص من حق أحد، ومتى كان النقد هادفا بناءً فإن الجميع سيتقبله برحابة صدر ودون ضيق أو تحسس، أما إذا حصل العكس فبالتأكيد لن تكون درجة التقبل في حدود مايريده أولئك لأن الطرح يجب أن يكون متوازنا، ومتى ماكانت هناك مشكلة في ناد أو اتحاد أو حتى رعاية الشباب وتم تناول تلك المشكلة إعلاميا وبالتحديد عبر الفضائيات، فالمطلوب الوصول إلى حلول لتلك المشكلة وبطرق حضارية وتناول بعيد عن تصفية حساب أو غيره، لكي يجد البرنامج الاحترام، والحق يقال إن الإعلام لايبحث رضا أحد على حساب الرسالة الإعلامية ولكن من باب آخر لابد من الطرح المتوازن البعيد عن البحث عن الإثارة والتعصب.