الرياض - الرياضية تزدحــم الشاشــة الرمضانية هـذه السنة بالكثير مـن الأعمال الفنية التي تجمع وجوها واحدة، بمعنى يتكرر النجم الواحد في أكثر من عمل، وهي الظاهرة التي بدأت تتزايد بشكل لافت للنظر في السنوات الأخيرة، إلى حد تساءل فيه النقاد عن السبب الحقيقي وراء ذلـك، هل بسبب براعة هؤلاء الممثلين أم لقلة النصوص وتشابهها، أم لأسباب أخرى؟ يربط البعض الأمر أحيانا بالموهبة في حين يقول آخرون، أن المسألة تتمثل في العلاقات الشخصية التي ما زالت تحكم العديد من عمليات توزيع الأدوار في المسلسلات والأعمال الفنية عموما، حيث يحصل الفنانون على أدوار مهمة نظرا لصداقتهم مع أبطال العمل أو منتجه، أو نتيجة وسائط بات يعلمها الجميع في الساحة الفنية ولا تخفى حتى على المبتدئين؟ ولعل من أكثر الوجوه التي ستتكرر على الشاشة الصغيرة بمختلف قنواتها هذه المرة، هي الممثلة الشابة مينة لشطر التي تظهر عبر أكثر من عمل خــلال رمضـان، فهي ستستمر في أداء دورها البطولي ضمن سلسلة “الزهر مكانش” مع عبد الحميد رابية ونجية لعراف، كما أنها ستظهر أيضا ضمن عمل آخر من نوع سيتكوم عنوانه “كاميليا” وفي مسلسل “جارتي” وربما أعمال أخرى غيرها لم يتم الكشف عنها حتى الآن.. من جهته، يظهر الممثل الكوميدي كمال بوعكاز في أكثر من عمل أيضا، فهو يستمر في أداء دوره الشهير ضمن سلسلة عمارة الحاج لخضر في جزئها الرابع، والتي ستعرض حصريا على قناة الشروق، حيث يجسد شخصية سعيد القبائلي، ناهيك عن ظهوره على نفس القناة ضمن سلسلة “حكاياتكم” ومن المقرر أن يظهر في أعمال أخرى أيضا على شاشة التلفزيون العمومي! الأمر ذاته يقال عن الفنان هشام مصباح وأيضا مراد شعبان، زيادة على ممثلين آخرين وهو الأمر الذي حول ذلك إلى ظاهرة في الوقت الذي بدأ فيه البعض بالتساؤل: هل كثرة ظهور الممثلين أنفسهم في أدوار عدة وخلال شهر واحد، وربما على الشاشة ذاتها يضر بالأعمال الفنية أم أن قدرة الفنانين على تقمص كل شخصية وفقا للنص المكتوب سيكون فاصلا بين كل دور وآخر؟ البعض يتكفل بالإجابة فيقول: هذا ممكن لو توفرت النصوص أصلا، حيث ما يزال عدد كبير من الفنانين والممثلين في الأعمال الجزائرية يعتمدون على الارتجال وفقط من دون الاستناد إلى نصوص مكتوبة!