لا اخفي اعجابي بتحول عدد من نجوم المستديرة الى مقدمي برامج او محللي استديوهات بالقنوات الرياضية.. وما يحيرني انهم وعلى كثرتهم.. لا يقتربون او يقربون التعليق الرياضي.. لا اعرف السر ولا الجهر في المسألة.. لكنها ظاهرة تسترعي الانتباه.. صحيح انني لا اجد لها تفسيراً.. لكني ااتوكل على الله واعرضها عليكم دام فضلكم لعلنا نصل الى ما يشبع نهم الفضول.
الواقع ان اللاعب وحين يغلب عليه عامل السن ويفاجئه انحسار الموهبة.. يتلفت يمينا ويسارا بحثا عن ما يبقيه صالحاً للتداول.. القنوات وما تضفيه من نجومية وذيوع وشهرة.. تكون احدى السبل المناسبة ليبقى وهجه وتألقه.. صحيح ان البعض يسلك طريق التدريب وبعض آخر يختار على طريقة موظفي الخدمة المدنية حين يحالون للمعاش.. كرسي القماش.. لكن العديد يتجهون نحو الفضائيات.
في السعودية أضرب مثلا بعدد من نجوم الكرة.. منهم على سبيل المثال لا الحصر.. منهم سلمان المطيويع الذي كان لاعبا في فريق سدوس.. فتطاول في بنيان التقديم البرامجي.. ورسم عبر موهبته الجديد “الخط الأحمر” الذي يذاع على قناة روتانا.. النجم بتال القوس الذي لعب للشباب والنصر فترة من الزمن.. اصبح الحاصد الأكبر لجوائز الابداع والاجادة التفزيونية. وغير هؤلاء كثير لا تتسع مساحة الزاوية للحكي عن كل منهم.
عموما.. الظاهرة لا تقتصر على السعودية.. في السودان توجه الرشيد المهدية لاعب الهلال السابق لادارة برنامج رياضي على قناة الشروق.. اضافة لكونه محلل بقنوات الجزيرة.. ومثله مصطفى النقر كابتن الهلال ايضا.. وفي مصر لمع شوبير ومصطفى يونس على فضائية مودرن سبورت ودريم وكذلك خالد الغندور الذي لعب لنادي الزمالك اضافة للاعب حازم إمام المحلل ايضا بالجزيرة.
السؤال ما يزال قائماً.. ما الذي يجعل هؤلاء النجوم.. يختارون طريق التحليل وتقديم البرامج ويمتنعون عن التعليق.. لو ان الامر ارتبط بحلاوة الصوت وطلاوته.. فهي ميزة مطلوبة حتى في مواقعهم كمحللين ومقدمين.. ولو كان يرتبط بالطلة والقبول.. فجميعهم بسم الله ما شاء الله .. يتمتعون بالوسامة ويحظون بقدر عال من القبول.. اذن الامر يرتبط بما هو أكبر.. قد يكون مرتبطاً بالفلوس او الميل القلبي او شيء آخر.. الله يعلمه وهم يعلمون.. ونحن لا دخل لنا.