أخطاء كبيرة صاحبت سيناريو مسلسل «البيت بيت أبونا» الذي يعرض حاليا على أكثر من 5 قنوات عربية وخليجية.. فالعمل وإن كان يحسب لصالحه إعادة النجمتين سعاد عبدالله وحياة الفهد في عمل مشترك لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما، إلا أن قصته لم تكن بمستوى الضجة التي تبعته ولا الإعلان الذي سبق عرضه على معظم القنوات العربية، فالمسلسل الذي يحكي قصة حليمة ونعيمة، كشقيقتين مطلقتين أعادهما الفشل في الحياة الزوجية وعدم توفر الاستقرار إلى بيت والدهما، يحفل بقدر كبير من الركاكة في جوانب السيناريو المختلفة برغم الاستماتة في التغطية عبر الكوميديا التي تتميز فيهما سعاد العبدالله وحياة الفهد.
العمل حشد عدد من النجوم إلى جانب صاحبتي البطولة حياة الفهد، سعاد عبدالله ، حيث ضم إبراهيم الصلال ومحمد جابر وفخرية خميس وصلاح الملا وشيماء علي ومرام ومشاري البلام وخالد البريكي ويعقوب عبدالله وغيرهم ، لكن نص الكاتبة وداد الكواري الذي أرادته كوميديا ربما جلب السخرية لها وقلل كثيرا من رصيد أعمالها الدرامية الناجحة في فترات سابقة، فالكواري التي عرفت بأنها لاتقدم أي مشهد ما لم تكن له ضرورة درامية في العمل، فشلت في توصيل رؤية متماسكة تعتمد على المواقف الكوميدية المرسومة بدقة، ولعل ما تابعناه في الحلقات الأولى يؤكد الخلل الكبير في النص الدرامي، والضعف الواضح، حتى إنه ليمكن القول إن النص مهلهل، والشخصيات غريبة همها الوحيد الإضحاك بأي صورة، وهي تقدم حوارات مجانية لافائدة منها.
الكواري حققت رصيداً من الذيوع والشهرة بأعمال «حكم البشر، يوم آخر، بعد الشتات، فرصة ثانية»، ومسلسلات من بينها «نجمة الخليج، خادمة القوم» لكنها خلال البيت بيت أبونا لم تكن هي الكواري التي نعرفها وغابت لمستها المميزة.