جاءت فكرة بث برنامج (فوانيس) خلال شهر رمضان المبارك عبر القناة الرياضية من عدة مناطق في السعودية لتجد الإشادة من الجميع ممن شاركوا أو لم يشاركوا في البرنامج. وتأكد أن المركزية التي عاشها البرنامج أو تعيشها برامج أخرى في بعض المناطق تؤثر كثيرا في عطاء القائمين عليها، إضافة لكونها تمنع إعطاء الكثير من الضيوف المختصين الفرصة من أجل الظهور وإبداء الرأي أمام المشاهد.
وهو الأمر الذي جعل الرأي محصورا في زاوية واحدة ضيقة مع امتناع الكثير من الضيوف عن السفر لحضور هذا البرنامج أو ذاك لانشغالهم أوبسبب الظروف التي تجعل عدداً من الرياضيين بعيدين عن الظهور الإعلامي بسبب معاناة السفر خلال الشهر الكريم، لتأتي فكرة بث البرنامج هذا العام من عدة مناطق فاتحة خير لجميع الرياضيين لتمنحهم فرصة المشاركة عبر قناة الوطن والحرص كما ساعدت في إثراء الساحة الرياضية بآراء مختلفة.

فرص ظهور للمذيعين
أسهم بث برنامج فوانيس من عدة مناطق في منح الفرصة للعديد من المذيعين للظهور على الشاشة بدلا من حصرية الظهور لمذيع واحد من خلال منطقة واحدة على الرغم من اختلاف إمكانيات كل مذيع من حيث الخبرة والقدرات، وزاد تنوع المذيعين خلال هذه البرامج الحوارية أو غيرها من الإثارة التي تشهدها الحلقات بتفاوت قوة حضور المذيع خاصة مع تواجد ضيوف متمكنين قادوا مع المذيعين البرنامج وحلقاته المختلفة إلى بر الأمان وامتعوا المشاهدين بالعطاء اليومي المتواصل واختلاف الرأي الذي لم يفسد للود قضية، كما ساعد الظهور المختلف للمذيعين بشكل يومي عدم بث على إنهاء حالة الملل التي شكا منها البعض جراء وجود نفس الطاقم ومن خلال استديو واحد. وكل ذلك انعكس على ارتفاع نسبة المشاهدة من خلال التفاعل مع مختلف القضايا التي تبث يوميا.

الالتقاء بالجمهور
محطات البث المختلفة في السعودية أثرت فكرة التواصل في بعض الأماكن مع الجمهور وكذلك تغيير الطابع العام بدل البقاء فقط في الاستديوهات الخاصة بمحطات التلفزيون، وشاهدنا الضيوف وجو البرنامج الحواري المفتوح بعيداً عن الرسميات التي تكثر في برامج البث من المحطات ومن خلال الاستديوهات المجهزة ، ولعل استخدام أماكن الالتقاء بالجمهور كما هو الحاصل في القرية الشعبية وهو أحد المطاعم الكبيرة في المنطقة الشرقية جعل الفكرة أكثر نجاحا لبرنامج يعد الأبرز على شاشة القناة الرياضية السعودية خلال الشهر الكريم.

ظهور أكبر للضيوف
أعطت فكرة برنامج فوانيس بالظهور من عدة مناطق لتعطي الفرصة للكثير من الشخصيات ومن مختلف المناطق للظهور اليومي عبر القناة وبرنامجها مما جعل نسبة الظهور للضيوف كبيرة خلال كل الحلقات السابقة من رؤساء أندية ومسؤولين وإعلاميين وحكام ورؤساء أندية سابقين أعطوا الكثير من الأفكار وقدموا مادة دسمة للمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكذلك الاتحادات الرياضية المختلفة وأهمها اتحاد كرة القدم ولجانه المختلفة، خاصة أن أغلب الحلقات تحدثت عن اتحاد القدم الجديد والأندية واللاعبين وهمومهم وسلبيات وإيجابيات نظام الاحتراف خلال الفترة السابقة وليتمكن المسؤولون من دراسة كل ما طرح عبر تقارير مختلفة تمكنهم من وضع الحلول لأغلب المشكلات التي حدثت خلال الفترة الماضية .

المزارقة : نتمنى الاستمرار
مدير القناة الرياضية الثانية من الدمام مهدي المزارقة والذي أشرف شخصيا على برنامج فوانيس في حلقاته الثلاث التي بثت من المنطقة الشرقية ومن تقديم الزميل ماجد التويجري أكد أن فكرة الظهور من عدة مناطق للبرنامج كانت رائعة من الدكتور محمد باريان وذلك لأنه أعطى جميع الرياضيين من رؤساء أندية وإعلاميين ومسؤولين فرصة الظهور وحق المشاركة في القناة الرياضية والتي أثبتت فعلا من خلال فوانيس وفكرته الجديدة شعار القنوات الرياضية بأنها قناة الوطن وأنها لأبناء الوطن مع الأمل في استمرار هذه الفكرة مستقبلا خلال الشهر الكريم .