صوت
استنهضت قنوات الجزيرة الرياضية كل قواها العقلية و"الجنونية" لمهمة الفوز بحقوق الدوري الإنجليزي "البريميرليغ".. وهي المهمة التي راهن على "جنون" من يهب لها.. أصحاب الوكالة الحصرية نفسها.. حين خرج كبيرهم الذي علمهم الفوز و"التشفير" شاهراً "عرضه".. لن نمنح الحق الحصري إلا لصاحب سعر "مجنون".. لكن القناة القطرية التي تتمتع بمنتهى العقل عرفت أن للجنون معنى آخر.. وهو عدم الحصول على الحق الحصري.. للدوري الأقوى.
جنون الجزيرة المحسوب بـ"عقل" قابلته حكمة "أبوظبي الرياضية" التي رفضت الاستجابة لجنون "المزاد" .. وفي المسافة التي تفصل بين القناتين قرع الوكيل الأوروبي جرسه.. يقول هل من مزيد.. ما علينا.. أما وقد حصل الانتقال السلمي لسلطة البث.. فإننا نرجو ونتعشم أن لاتكون الفوائد حصرية.. وأن تتكرم الجزيرة بالسير على خطى صاحبة الحق المضاع.. أبوظبي.. وتمنح قنوات أخرى بعض الحقوق الجزئية.
نذكر وتذكرون أن ملخصات "البريميرليغ" لم يكن يتوقف عرضها عند حدود القناة التي لطالما تمتعت بحقوق النقل لثلاث سنوات.. أبوظبي الرياضية قدمت الملخصات لفضائيات أخرى عديدة لاحصر لها.. فقد كاد برنامج صدى الملاعب ينفجر من سخونة ما يبثه من أهداف، وقناتا دبي وأبوظبي نفسهما كانتا من المتربصين المترصدين على قارعة الملخصات، وكان لبرنامج الملعب كذلك نصيب من كيكة البث والمبثوث.
الموسم الجديد للبرامج المذكورة وفي ظل سيطرة الجزيرة المطلقة على حقوق الدوري الانجليزي.. يعني أن تتعرض هذه البرامج لاختبار توفير بدائل لاتقل إثارة وتشويقاً.. ما لم تفاجئها قنوات الجزيرة بتقديم مثل هذه الملخصات.. المتفائلون من جانبهم لن يجدوا بداً من الانتظار.. بينما متشائمون الذين يقولون إن الجزيرة لن تسمح "بالتأكيد" ببيع " لقطة".. سيكونوا قد حزموا أمرهم.. لكن إلى أين.. لن أخبركم.