مباريات الريال على القناة الجزائرية
يبدو ان مواصلة قناة الجزيرة احتكار نقل الدوريات الأوروبية والعالمية الكبرى بعد فوزها ألأخير بحقوق بث مباريات الدوري الانجليزي لمدة ثلاثة أعوام. إضافة لامتلاكها ايضا حقوق بث مباريات دوري ابطال اوروبا، والدوري الاسباني والايطالي وكأس اوروبا اضافة الى عدد من بطولات كرة القدم التي تبثها بالاشتراك مع قنوات اخرى. فضلاً عن حقوق نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل و2018 في روسيا و2022 في قطر. يبدو ان هذا الكم الهائل والكبير والذي تجمع كله لدى قنوات الجزيرة سيدفع عددا من القنوات للبحث عن مخرج آخر غير القبول بالتشفير كأمر واقع ارضاءً لمشاهديها وتوفيراً لصعوبات بحثهم عن مقابل يدفعونه في مواجهة فك الاحتكار.
البداية بالجزائري
التلفزيون الجزائري ومن جهته وفي محاولة للاستفادة من عامل القرب الجغرافي والعلاقات الوطيدة مع نظيره الاسباني نجح في الحصول على حقوق جزئية للدوري الاسباني فقد نجح في التوصل مع نظرائه الاسبان في كسب حقوق بث مباريات ريال مدريد للموسم المقبل، وكان المدير العام لموبيليس ساعد داما قد كشف أنه في إطار الاتفاق الذي وقعته المؤسسة الوطنية مع فريق ريال مدريد الإسباني تم منح حقوق بث مباريات ريال مدريد في الليغا للموسم المقبل2013-2014 للقناة الأرضية الجزائرية التي ستبث كل اللقاءات التي سيخوضها الفريق الملكي في البطولة الإسبانية.
دبي والألماني
الجمهور العربي والخليجي والاماراتي ما يزال يعتمد على قناة دبي التي ما زالت تحظى بحقوق الدوري الألماني والذي يعد الدورى الاوروبى الوحيد المنقول كاملاً على قناة رياضية عربية غير الجزيرة وعلى البث المفتوح ما يعوض جزءً من احتكار قنوات الجزيرة لبقية البطولات وحتى هذا الدوري يظل مهدداً في الاعوام المقبلة ما لم تنجح قناة دبي في التمديد لفترات أخرى وعمل نقلة كبيرة تواكب قوة الدوري نفسه فما تزال المسافة بعيدة بين استديوهات القناة الاماراتية وقنوات سكاي صاحبة الحقوق الاصلية والتي تبث االدوريات الاوربيـة على أكثر من 10 قنوات متخصصة.
إحلال وإبدال
تظهر بعض التحركات الأخيرة ان قناة دبي الرياضية استوعبت ما تعرضت له مواطنتها ابو ظبي الرياضية ولعل سعي دبي الاخير لاحداث بعض التغييرات والاضافات في هيكل القناة تصب في صالح تقوية حظوظها على المنافسة، ولعل القناة قد بدأت تحركاتها للتجديد لانطلاق الموسم المقبل من الدوري الالماني بافتتاح قناة جديدة ستكون مختصة بالبوندسليغا فقط، بالاضافة للتعاقد مع ثلاثة مذيعين معروفين ومحاولات جادة وحثيثة للفوز بصوتين معروفين في مجال التعليق الرياضي، وكانت القناة قد تعاقدت مع المحلل الكويتي الشهير واللاعب الدولي السابق عبدالله وبران لينضم لطاقم التحليل لديها ما اعتبره البعض خطوة في الاتجاه الصحيح.
الجمهور يتساءل
ينظر كثير من المشاهدين العرب الباحثين عن الدوريات الاوربية لمساعي قنوات عربية اخرى لحل مشكلة التشفير التي تتبعها قنوات الجزيرة ولو على طريقة القناة الجزائرية التي نجحت في تحقيق بعض المكاسب التي مثلها نقل مباريات ريال مدريد ومعروف ان غالبية الجماهير العربية تنقسم بين الريال وبرشلونة ما يعني ان المحاولة الجزائرية رغم عدم اكتمالها بالحصول على حقوق نقل مباريات البرشا الا انها تعد ايضاً خطوة مقبولة لادارة التلفزيون الجزائري التي لا شك ستزيد من شعبيتها في اوساط الجماهير العربية.
القنوات السعودية
وعلى عكس القناة الجزائرية وقنوات دبي تبدو القنوات الرياضية السعودية مشغولة بدوري جميل وبقية المسابقات السعودية دون اي محاولة للحصول على حقوق اي دوري اوروبي، ولعل مساعي القناة التي كشف عنها وليد بن طالب ، مدير العلاقات العامة والإعلام في القنوات الرياضية السعودية بخصوص التفاوض مع شخصيات ذات ثقل في الشارع السعودي والخليجي لتكون متواجدة في القناة الموسم الرياضي المقبل . تؤكد هذا الاهتمام بالدوريات المحلية دون الاقليمية والعالمية.