الفرق السعوديه بأجهزتها ولاعبيها جابت الدنيا من اقصاها الى اقصاها بحثا عن مكان ملائم لاقامة المعسكر الاعدادي المغلق استعدادا لخوض غمار منافسات اقوى دوري عربي ..وهو الدوري الذي بدأت عقارب الساعة تتسارع متجهة الى اطلاق صافرته في منتصف شهر شوال المقبل ..وقد تم صرف الملايين من الريالات على الاعداد في هذه المعسكرات وكذلك تجديد خارطة الفرق من خلال ضخ دماء جديده فيها سواء على مستوى اللاعبين الاجانب او المحليين .. وبرغم الهالة الاعلامية الكبيرة التي رافقت الكثير من الاندية في معسكراتها ..واصبحت بسببها الجماهير تعرف ادق التفاصيل عن الاحداث التي تتناقلها لمعرفة اجواء وتجهيزات فرقها ..ثمة سؤال يطرح نفسه، وهو وبعد كل هذه الروزنامة العريضة والصرف الكبير فاننا تتفاجأ ان بعض الفرق ومن خلال نتائجها وكأنها لم تفعل شيئا ..فاين مكمن الخلل هل هو في سوء الاعداد ام هناك عوامل اخرى .. لقد شاهدنا الكثير من الفرق تخوض مباريات مع فرق تعتبر فرق هواة في بلدانها ..المعسكر الاعدادي الناجح يجب ان يكون مرسوما ومخططا له منذ اشهر قبل انطلاقته بحيث تحدد برامجه الفنية واللياقية وحتى الترفيهية والاهم في الموضوع مع من سيخوض النادي مبارياته الوديه ..اعتقد بل واجزم ان الدورات الودية الدولية التي تقام هذه الايام في دول خليجية تعد افضل بكثير من خوض مباريات ودية اعدادية مع فرق اجنبية ليس لها أي تاريخ او اسم انما هي مجرد فرق مقاطعات او هواة وبالتالي فان النتائج لا تعكس ما يتم تجهيزة للفريق ..علاوة على ذلك فان الاعلام بكافة اتجاهاته المقروءة والمسموعة والمرئية يركز بشكل كبير وباهتمام بالغ عما ستقدمة الفرق في معسكراتها الخارجية ..وقد عاشت الجماهير اجواء فرقها رغم بعدها عنها الاف الكيلومترات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي او من خلال ما يقدم من برامج تلفزيونية واذاعية ..ورغم ذلك لازال الخوف يدب في قلوب الكثير من الجماهير فمنهم من يرى ان فريقه لم يوفق في معسكرة المغلق فهو لم يشاهد مباراة ودية قوية لفريقة ولاحتى اعدادا لائقا ..ومنهم من يتخوف من التجديد الكبير في صفوف الفريق وان هذا الشيء قد يكون عكسيا على فريقه في المرحلة المقبله ..واخرون يعاتبون ادارات انديتهم على عدم وجود معسكر للفريق ..في النهاية الجولات الحقيقية ستبدأ قريبا ووقتها ستتضح الامور حول ماهية الاعداد ونجاحه ..فليس كل معسكر ناجح ..فقد يكون البطل في يوم ما لم يبرح ارض الوطن وانما كان اعداده بالداخل قريبا من ناديه.