تبقـي أقل من شهر على انطلاقة دوري عبد اللطيف جميــــل والذي يمثــل الموســـم الأخيــــر لتملك القنوات الرياضية السعودية الحقوق الحصرية للنقل التلفزيوني ، إلا أن العديد من الملفات الهامة لم تقفل بعد، وجاء سفر مدير عام القنوات الرياضية السعودية إلى أمريكا برفقة عائلته لقضاء إجازته السنوية ليزيد من علامات الاستفهام في الشارع الرياضي حول المستقبل الغامض الذي ينتظر العديد من المعلقين الكرويين والمراسلين الميدانيين والمذيعين الذين يعتبرون ركائز مهمة في منظومة العمل التلفزيوني في قنوات الوطن.. الرياضية تستعرض من خلال التقرير الحالي أبرز الملفات الشائكة التي تنتظر الحلول المناسبة قبل انطلاقة الموسم الكروي في الثالث والعشرين من أغسطس الجاري والذي سوف تتولى فيه الشركة العالمية إنتاج الدوري السعودي بدلا من شركة الخبير.

أوضاع معلقة
تؤكد تسريبات من داخل القنوات الرياضية السعودية أن المسؤولين فيها لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق مع عدد من المعلقين الكرويين والمراسلين الميدانيين المتميزين والمذيعين المرموقين فيها، ومنهم المذيع رجا الله السلمي، وكبير المراسلين عبدالله العضيبي ورفيق دربه عبدالرحمن الدحيم، والمعلق الكروي جعفر الصليح وعدد آخر من المحللين الكرويين وغيرهم ما أثار الكثير من علامات الاستفهام.

بداية المشكلة
بدأت المشكلة كما وصفها مدير عام القنوات الرياضية الدكتور محمد باريان بتخفيض (الناقل) الجديد الشركة العالمية لمخصصات المتعاونين مع القنوات الرياضية السعودية من محللين ومراسلين ومعلقين ومذيعين بمايزيد عن ٣٥٪ مما كانت تدفعه إجمالا شركة الخبير الناقل السابق للمسابقات، والتي كانت تدفع سنويا مبلغ مليون ومئتي ألف ريال تقريبا. وعليه تراوحت مرتبات بعض المذيعين والمراسلين المتعاونيين ومكافآتهم الشهرية وقتها مابين الخمسة وثلاثين ألف ريال إلى عشرين ألف ريال..ولكن مع العقد الجديد خصصت الشركة العالمية مبلغ سبعمائة وخمسين ألف ريال سنويا، مما اضطر مفاوضي قنوات الرياضية السعودية لتخفيض مكافآت الزملاء المتعاونين بمقدار الثلـــث تقريـــبا وهو الأمر الذي رضي به البعض ورفضه البعض الآخر، لكن المشكلة الأهم أن مفاوض قنوات الرياضية السعـــــــودية كان(مزاجيا) في أدائه، فهناك أسماء فاوضها على طريقة (جاز لك العرض أو شف غيرنا)، وهناك من فاوضهم عبر (رنة جوال) وجده مقفل، فحكم بعدم رغبة من لم يرد بالعمل معهم بحسب تسريبات لم ترتق إلى معلومات مؤكدة .

معلومات متناقضة
مصادر مقربة من الثلاثي عبدالله العضيبي ورجا الله السلمي وعبدالرحمن الدحيم كشفت للرياضية عدم تلقيهم أية عروض جديدة من القنوات الرياضية، رغم تأكيدهم رغبة مواصلة العمل في قنوات الوطن متى كان هناك عرض وطلب وأخذ ورد، هذا الكلام أستغربه مدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور باريان الذي شدد في تصريح خاص للرياضية رغبته باستمرار الجميع بالعمل معهم بما فيهم هذا الثلاثي، مشدداً على مفاوض قنوات الوطن الاتصال بالجميع واطلاعهم على العروض بشكل رسمي لمعرفة القبول من عدمه، وذكر باريان قبل سفره مؤخرا أنه سوف يتابع الموضوع بنفسه، وهناك من نصحه بتسليم ملف المفاوضات إلى مساعده غانم القحطاني كونه الرجل القريب من الجميع والأكثر قبولا لدى من سيتم التفاوض معهم .

الجزيرة تطلب ود العضيبي
قنوات فضائية استغلت فرصة تراخي القنوات الرياضية السعودية بتجديد عقود بعض معلقيها ومراسليها، لتبادر قنوات الجزيرة وتطلب ود كبير المراسلين عبدالله العضيبي الذي رفض الموسم الماضي عقدا مغريا من الجزيرة الرياضية، كذلك دخلت الجزيرة في مفاوضات جادة مع المعلق الكروي جعفر الصليح ، فيما تطمع قناة العربية في الفوز بخدمات المراسل الميداني المميز عبدالرحمن الدحيم. الرياضـية أجرت اتصالا هاتفيا بالزميلين العضيـبي والدحيـم اللذين أبديا رغبتهما بالاستمرار مع قنوات الوطــن السعودية لاعتبارات عديــدة، مؤكدين في نفس الوقت أن الخيارات أمامهم بحمـــد الله متاحــة. وأن الأولويـة للسعـوديـة الرياضية متى ماوجدا العـرض المناسب.

بقاء المميزين
مصدر كبير في الشركة العالمية أوضح أنهم طامعون في بقاء كل المتميزين للعمل معهم الموسم المقبل من معلقين ومراسلين ومذيعين بمن فيهم الثنائي الدحيم والعضيبي، وكذلك المذيع السلمي وغيرهم ،وقال (ننتظر عودة الدكتور باريان من إجازته الخاصة التي يقضيها حاليا في أمريكا، حيث من المقرر عودته في العاشر من شوال المقبل لمعرفة آخر التطورات، وكشف أنهم لن يسمحوا بذهاب كل متميز في منظومة العمل في نقل أحداث المسابقات الكروية السعودية، ولن يرضوا بالفشل المبكر. مشيرا بأن النجاح يعتمد على العناصر البشرية والأجهزة التقنية.