الجزيرة الرياضية
حملت الأخبار أن الجزيرة الرياضية والتي تسعى لبناء إمبراطوريتها الخاصة عقب فوزها بحقوق الدوري الإنجليزي الأكثر شعبية.. اقتربت من فصل "بثها ومبثوثها" عن شبكة الجزيرة الإعلامية.. العالمون ببواطن الأمور و"ظواهرها".. قالوا إن الخطوة تأتي ضمن عملية تجديد واسعة ستؤدى أيضًا إلى تغيير الاسم إلى BeIN سبورت، وهو نفس الاسم، الذي تحمله القنوات في فرنسا.
التحول الكبير شكلاً ومضموناً قد يجعل من القنوات في شكلها الجديد مولوداً أوروبياً كامل الدسم. ويقدم الجزيرة الرياضية كـ"جزيرة" معزولة عن سياسات شبكة الجزيرة بعد الارتباط "السيامي" والتاريخي السابق لها ولقنوات الجزيرة الإخبارية ومباشر مصر، ويكشف في الوقت نفسه أن الخطوط العريضة لسياسة القنوات الرياضية قد تتحول لتصبح في أيدي خبراء فرنسيين يحددون وجهتها وتوجهها في مقبل الأيام.
ويبدو أن مفاجآت الجزيرة الرياضية خلال الموسم الحالي لم ولن تتوقف.. فالقنوات التي قدمت السعر المجنون للفوز بحقوق بث الدوري الإنجليزي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليضاف إلى البطولات الأخرى، التي تملك حق بثها حصرياً.. تصر على مواصلة حصد الدهشة ومحاصرة توقعات المراقبين في حدود ضيقة سرعان ما تعود للانقلاب عليها لتقدم الأكثر إقناعاً.
فرق كبير بين أن تهاجر التقنية وعلوم النقل الحديث إلى استديوهات الجزيرة بالدوحة وبقية مدن العالم.. وبين أن يتم توطين التجربة كلها في بلاد العلم والتقنية نفسها.. فتجمع الجزيرة بين بث بطولات أوروبا وكأس العالم وأبطال أفريقيا والدوري الإنجليزي وغيرها من المسابقات.. لتقدمها بلسان عربي مبين.
ننظر وننتظر بكثير من الأمل والترقب أن تتنزل خطوة الجزيرة الرياضية الأخيرة .. برداً وسلاماً على جمهور المشاهدة.. وأن تعقب ذلك.. خطوات فك التشفير.. ولو جزئياً عن بعض الدوريات أو المباريات.. ففي الاحتكار كثير من النفع لكن أكثره مضار.